-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد تكليفه مجموعة خبراء لإعداد مسودة الدستور

الرئيس يضع أولى ورشاته السياسية قيد التجسيد

محمد مسلم
  • 2266
  • 6
الرئيس يضع أولى ورشاته السياسية قيد التجسيد
أرشيف
رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون

مثلما وعد في حملته الانتخابية وفي اجتماع مجلس الوزراء الأخير، كلف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لجنة خبراء مكلفة بصياغة مقترحات لمراجعة الدستور، الذي سيؤطر المرحلة المقبلة.

وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية، أن قرار إنشاء لجنة الخبراء هذه، جاء “تجسيدا لالتزام كان رئيس الجمهورية قد جعله على رأس أولويات عهدته في رئاسة الجمهورية، ألا وهو تعديل الدستور الذي يعد حجر الزاوية في تشييد الجمهورية الجديدة، من أجل تحقيق مطالب شعبنا التي تعبر عنها الحركة الشعبية”.

وتتكون هذه اللجنة من خبراء في القانون الدستوري وأساتذة جامعيين، وقد أوكلت رئاستها للأستاذ أحمد لعرابة الذي “يتمتع بمؤهلات في القانون، معترف بها وطنيا ودوليا، وستتشكل من كفاءات جامعية وطنية مشهود لها بذلك”، وفق بيان الرئاسة.

أما عن طبيعة التعديل المرتقب فسيكون عميقا يضيف المصدر، وذلك “بغرض تسهيل بروز أنماط حوكمة جديدة وإقامة ركائز الجزائر الجديدة”، وذلك بعد “تحليل وتقييم كل جوانب تنظيم وسير مؤسسات الدولة، على أن تقدم إلى رئيس الجمهورية مقترحات وتوصيات بغرض تدعيم النظام الديمقراطي القائم على التعددية السياسية والتداول على السلطة، وصون بلادنا من كل أشكال الانفراد بالسلطة وضمان الفصل الفعلي بين السلطات وتوازن أفضل بينها، وهذا بإضفاء المزيد من الانسجام على سير السلطة التنفيذية وإعادة الاعتبار للبرلمان، خاصة في وظيفته الرقابية لنشاط الحكومة”.

وتقترح اللجنة أيضا “اقتراح أي إجراء من شأنه تحسين الضمانات التي تكفل استقلالية القضاة، وتعزيز حقوق المواطنين وضمان ممارستهم لها، وتدعيم أخلقة الحياة العامة، وكذا إعادة الاعتبار للمؤسسات الرقابية والاستشارية”، على أن تقدم اللجنة عملها في أجل أقصاه شهران ابتداء من تاريخ تنصيب هذه اللجنة.

مشروع مراجعة الدستور ووفق بيان الرئاسة، سيكون محل “مشاورات واسعة لدى الفاعلين في الحياة السياسية والمجتمع المدني قبل إحالته، وفقا للإجراءات الدستورية سارية المفعول، إلى البرلمان للمصادقة”، قبل أن يعرض على الشعب لقول كلمته فيه في استفتاء عام.

وكان رئيس الجمهورية قد استقبل احمد لعرابة، وكلفه برئاسة لجنة الخبراء المكلفة بإعداد المقترحات حول تعديل الدستور، وجرى الاستقبال بحضور مدير ديوان رئاسة الجمهورية نور الدين عيادي، والوزير المستشار للاتصال الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية بلعيد محند أوسعيد.

ويعتبر لعرابة من الإطارات المعروفة في إطار نشاطه، وهو أستاذ في القانون الدولي، وتقلد العديد من المسؤوليات الأكاديمية، على غرار أستاذ زائر في عدد من الجامعات الأوروبية وله تجربة في مجال التحكيم الدولي ومستشار قانوني لدى محكمة العدل الدولية.

ومع الشروع رسميا في مراجعة الدستور، تبرز إلى الواجهة الأسئلة التي طرحت في أكثر من مناسبة، من قبيل أي الأنظمة السياسية الأفضل للحالة الجزائرية، بمعنى هل هو النظام الرئاسي أو البرلماني أو المختلط؟

هذه الأسئلة طرحت في ندوة للخبراء نظمها حزب جبهة التحرير الوطني في عام 2012، وخلصت هذه الدراسة إلى أن إيجابيات النظام البرلماني أكثر بكثير من النظام الرئاسي، غير أن زبانية النظام السابق تصدوا لتلك المقترحات وأفشلوها، الأمر الذي كرس سيطرة النظام الرئاسي، إلى أن انتهى الأمر بحراك الـ22 فبراير المنصرم

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • محمد صلاح

    مأشبه اليوم بالبارحة... لكل رئيس دستور ... حتما الرئيس الذي سيأتي بعد تبون سينادي لعرابة و الشلة لتفصيل دستور جديد ودائما نفس الحكاية تعزيز حقوق الانسان و حرية التعبير و الحكم الراشد و و و و و ... هل المشكل في الدستور ؟؟؟؟؟

  • نور

    لازلتم تتكلمون على جبهة التحرير الوطني وان لها خبراء ،منهم وبهم عشش الفساد حاشى مهري وامثاله من فضلك يا صاحب المقال، الاحزاب اللاتي امناؤها في السجن لا نحب ان نسمع عنهم .هناك غيرهم من تطرقوا لنفس المبادرة وما تغطوش الشمس بالغربال .اخلاصت الشيته

  • أ.د/ غضبان مبروك

    والله لن أتوقع الكثير من هذه اللجنة بل ومن محاولات السلطة عموما لأنها ببساطة تصب في خانة ابقاء النظام وادامته رغم فشل هذا النظام بكل المقاييس السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصناعية. انها محاولة لاعادة العصابة والعصب الى الحكم ليس الا. الحل هو استمرار الحراك والشروع في مرحلة انتقالية جدية والبداية لتأسي (انتخاب) الجمعية الدستورية كما عملت تونس وسبقتها دول أخرى أو كما تم صياغة الدستورين الأمريكي(1789) والفرنسي(1879).
    يجب الخروج من مرحلة النوايا الحسنة الى مرحلة العمل الفعلي وبدون ذلك لايمكن أن نتكلم عن "البناء الدستوري" الصحيح والجيد. الأتدرك السلطة القائمة ذالك’ ’

  • ramisa

    Vous allez reussir sur tout les plans mais il ne faut oublier la grace des detenus beaucoup de famille attendent le retour de ces enfants

  • أ.د/ غضبان مبروك

    لوكانت ايجابيات النظام البرلماني أفظل من النظام الرئاسي لما تخلت تركيا أردوغان عنهاولما أبقت عليها بعض الدول الأخرى. لوكانت النظام البرلماني أفظل وايجابياته أكثر لأخذت به الدول العظمى على غرار أمريكا رائدة ومهد النظام الرئاسي منذ أكثر من قرنين. تقييم الأفالان لنظم الحكم لالم يكن سوى تقييم للنظام الذي يسمح بالنهب أكثر وبالرداءة أكثر وبالرقابة أقل . وهذا ماحدث لتبديد وسرقة حوالي 1500 مليار دولار في 20 سنة.

    يقول المثل من جهل الشيئ عاداه ومن يعرف خباياه تحاشى الاقتراب منه .هذا هو حال الجزائر المسكينة تحت حكم العصابات ويريدون العودة الآن من النافذة بعد أن أخرجوا من الباب.

  • مواطن

    بالنسبة للمادة المتعلقة بتحديد العهدات الرئاسية , جعلها صماء غير قابلة للتعيل لا يجعلها في منأئ من نزوات وشهوات الرؤساء وحبهم الشديد للخلود في كرسي الرئاسة .
    لذلك أقترح اضافة فقرة تتيح للجيش الوطني الشعبي حماية الديمقراطية ومنع التلاعب بهذه المادة ,وبالتالي يجوز لقائد الجيش اعتقال الرئيس وسجنه ومحاكمتهاذا حاول تعديل هذه المادة.