-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فايز نصار لـ"الشروق":

“الرد العربي والإسلامي على مجزرة غزة خجول”

صالح سعودي
  • 517
  • 3
“الرد العربي والإسلامي على مجزرة غزة خجول”
أرشيف
الإعلامي الفلسطيني فايز نصار

أوضح الإعلامي الفلسطيني المخضرم فايز نصار، أن الشعب الفلسطيني سيظل وفيا لعاصمة بلاده القدس الشريف، بدليل استماتته في وجه العدو رغم تعدد المؤامرات، ورغم استيائه من الرد العربي والإسلامي الذي وصفه بـ”الخجول”، إلا أن فايز نصار لم يتوان في القول إن القدس كانت وستبقى أيقونة الحضارة الإسلامية عبر العصور.
أكد الإعلامي الفلسطيني فايز نصار، لـ”الشروق” أنه منذ إعلان الرئيس الأمريكي ترامب نقل مستوطنة الولايات المتحدة من تل الربيع (تل أبيب كما يسميها الصهاينة) إلى بيت المقدس لم يتوقف الحراك الشعبي في فلسطين وخارج فلسطين، لأن القدس حسب قوله خط أحمر لدى المسلمين، ولا يجوز لأحد تجاوزه، ويتقدم ملف القدس كل الملفات.
وقال نصار إنه مع تنفيذ ترامب وعده بنقل السفارة، فقد خرج الفلسطينيون عن بكرة أبيهم منتفضين في وجه الاحتلال، الذي حوّل الذكرى السبعين للنكبة إلى نكبة جديدة، ليرتقي إلى مذبح الحرية ستون شهيدا، أكثر من 2700 جريح، معظمهم في غزة التي طالما استعصت على الغزاة المستعمرين.
وردا على المجزرة قررت القيادة الفلسطينية إعلان الإضراب الشامل، مشيرا إلى تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذين أعلن بأن السفارة الأمريكية في القدس تعتبر “مستوطنة جديدة”، والأمر يخرج الولايات المتحدة من كونها وسيطا، إلى كونها عدوا.
على صعيد آخر، ورغم وصف الإعلامي الفلسطيني فايز نصار للرد العربي والإسلامي الرسمي بـ”الخجول مع شيء من الإدانة”، إلا أن هذا الأخير أكد أن الشعوب العربية والمسلمة لم تتوقف عن إعلان رفضها التام لتدنيس بيت المقدس، معربة عن استعدادها للمشاركة في دحر القرار، أيا كانت الوسائل. ويعول أبناء فلسطين حسب نصار من المرابطين في أكناف بيت المقدس، على الدعم الحقيقي الذي يأتيهم من الأشقاء والأصدقاء، من الذين لا يمُنون عليهم دعمهم، على اعتبار أن ذلك تكليف رباني، كما يفعل أبناء الجزائر الأحرار .
وأوضح الإعلامي الفلسطيني في سياق حديثه لـ”الشروق” أن القدس كانت وستبقى شامة الشام، وقلادة الحضارة الإسلامية في عنق المتوسط، ففي رحابها عاش الأنبياء، وارتقى الشهداء، ليس بها موضوع شبر إلا وصلى فيه نبيٌّ أو رسول، وفي القدس الشريف ثاني المسجدين، وثالث الحرمين الشريفين، وإليها أُسري بالنبي العربي محمد عليه السلام، وعلى صخرتها الشريفة كان الوصال مع السماء، في ليلة الإسراء والمعراج.
وأضاف “منذ الفتوح الإسلامية ما زال لسان عُمّارها من المسلمين يردد: القدس ثورتي، والسجن مدرستي، والجهاد وسيلتي، وأنا ابن القدس؛ لا أركع أبدا”. وقال نصار إنه منذ فتحها عمر رضي الله عنه حباها المسلمون بعناية خاصة، فعمَّروها أحسن تعمير، وبنوا في جنباتها المساجد الشاهدة على عمق حضارتهم، كما فعل الأمويون الذين توكل خليفتهم عبد الملك ببناء المسجد الأقصى وقبة الصخرة .ولما سولت للصليبيين أنفسهم احتلال أولى القبلتين، بعث الله عز وجل سيفه صلاح الدين الأيوبي، فحرر القدس، وأعاد لها أمجادها التليدة، ما جعل القدس حسب محدثنا تبقى حاضرة عربية إسلامية، حتى احتل اليهود قسمها الغربي سنة 1948، ليجهزوا على المدينة، محتلين ما تبقى منها في عدوان 1967 .وأشار نصار إلى أنه وعبر التاريخ تعرضت القدس للاحتلال والتدمير عدة مرات، لكن في كل مرة كانت ترجع شامخة، حرة أبية على الغزاة والمستعمرين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • داوود

    أيها الأستاذ الهارب من المدرسة المنكوبة قل لنا ماذا فعلت الجزائر لفلسطين غير النحيب و البكاء و الكلام الكثير الذي لا فائدة منه - آه نسيت أن الجزائريين لهم عقدة التفوق مثل المغربيين و المصريين و هي عقدة يعاني منها كل من له ضعف كبير في كل شيء.

  • أستاذ هرب من مدرسة منكوبة

    للمعلق 1 : تعليقك حقيقة لا غبار عليها ولا من شك أن الجزائريين هم أكثر فلسطينية من الفلسطينيين والا كيف نفسر تشجيع الجزائريين للفريق الفلسطيني على حساب فريقهم لكرة القدم في أغرب مبارة في كرة القدم في التاريخ سنة 2016 حيث إحتفل الجزائريون يوم وليلة بخسارة فريقهم 1 مقابل 0 وتناقلت تلك الأخبار كل وسائل الإعلام العربية والعالمية متعجبة مما حدث متسائلة ماذا أصاب الجزائريين ثم نعم حدثت مسيرات صاخبة في الجزائر لنصرة فلسطين في وقت لم نرى مثلها لنصرة الجزائريين وللتنديد بوحوش التسعينات وهنا أتذكر مثلا مسيرات أوت 2002 في 48 ولاية وفي يوم واحد ... شعب أغرب من الخيال

  • Salim el jijeli tamazigh

    Et lorsque les islamistes ont tuer 300 algeriens , hommes , femmes et enfants dans les annees 90 je n ais pas vu de mobilisation contre ces sauvages au moins les israiluens n egorgent pas les enfants palistiniens mais ils les tuent par balles , ca veut dire que les islamistes sont plus barbare que les israiliems