السجن لعصابة من 13 شخصا اختصت في سرقة السيارات بأم البواقي

أدانت في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي 10 متهمين تتراوح أعمارهم ما بين 30 و55 سنة، بأحكام متفاوتة بين 3 و7 سنوات حبسا نافذا وتبرئة ساحة 3 أشخاص آخرين مع دفع تعويضات مالية إلى الطرف المدني، فيما التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة متفاوتة في حق المتهمين، تراوحت مدتها ما بين عامين و20 سنة سجنا نافذا مع دفع غرامة مالية قدرت قيمتها من 50 ألفا إلى 20 مليون سنتيم، وذلك بتهمتي تكوين جمعية أشرار والسرقة المقترنة بظروف الليل والكسر والتعدد المتبوعة بجنحة إخفاء أشياء مسروقة.
وتعود وقائع القضية حسب ما دار في جلسة المحاكمة التي شهدت حضور أزيد من 14 شخصا، كانوا ضحية لسرقة سياراتهم، إلى سنتي 2014 و2015، حيث كانت مدينة عين مليلة بولاية أم البواقي إضافة إلى 4 ولايات أخرى مجاورة وهي خنشلة، قسنطينة، ميلة، قالمة، مسرحا لسلسلة عمليات سطو وسرقة طالت عشرات السيارات السياحية على اختلاف أنواعها، قبل أن يعثر عليها مفككة إلى أجزاء بغرض بيعها على شكل قطع غيار قديمة في سوق الخردوات، بتورط عصابة مختصة في سرقة وتفكيك السيارات السياحية، قبل أن تتمكن مصالح الأمن لدائرة عين مليلة، من خلال تحقيقاتها في القضية من إماطة اللثام عن هوية أفراد العصابة، بمعية شركائهم في العملية، الذين تم توقيفهم الواحد تلو الآخر، وذلك في أعقاب عملية المداهمة الفجائية التي قامت بها العناصر الأمنية، لعدد من الأماكن المشبوهة من المدينة، على غرار منطقة فورشى، حيث عثر على أجزاء سيارات مشكوك في أمرها من نوع “شيفرولى”، “رونو”، “هونداي”، عثر عليها مفككة إلى أجزاء، وحجز كمية من ألواح ترقيم السيارات خاصة بعدة ولايات مجاورة، إضافة إلى حجز آلة قطع ومعدات أخرى تستخدم في تفكيك السيارات.
كما تمكنت ذات المصالح بعد تنقلها وتفتيش محطة غسل وتشحيم السيارات كانت محل مراقبة من العثور على أجزاء سيارات من مختلف الأنواع، ولوازم أخرى خاصة بتفكيك السيارات لتحولها إلى أجزاء، حيث تم التعرف عليها بمجرد مشاهدتها من طرف عدد من الضحايا، ليتم على إثرها توقيف عدد من المشتبه فيهم في القضية البالغ عددهم 13 شخصا، وصدر في حق 6 منهم أمر إيداع الحبس المؤقت، فيما تم وضع بقية المتهمين تحت الرقابة القضائية إلى غاية موعد محاكمتهم، وصدرت في حقهم الأحكام سالفة الذكر.