السودان وإثيوبيا يتبادلان الاتهامات
اتهم السودان، السبت، إثيوبيا بتوجيه “إهانة بالغة ولا تغتفر”، في أشد البيانات لهجة منذ تجدد النزاع الحدودي المستمر منذ عقود في أواخر العام الماضي.
واندلعت اشتباكات بين القوات السودانية والإثيوبية على منطقة الفشقة، وهي أرض خصبة يسكنها مزارعون إثيوبيون ويقول السودان، إنها تقع على جانبه من الحدود التي تم ترسيمها في بداية القرن العشرين، وهو ما ترفضه إثيوبيا.
وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان، الخميس، إنها تعتقد أن “الصراع الذي يروج له الجناح العسكري للحكومة السودانية لن يخدم إلا مصالح طرف ثالث على حساب الشعب السوداني”.
وردت وزارة الخارجية السودانية، السبت، بقولها: “إساءة بيان وزارة الخارجية الإثيوبية للسودان واتهامه بالعمالة لأطراف أخرى إهانة بالغة ولا تغتفر”.
وأضافت الخارجية السودانية: “ما لا تستطيع وزارة الخارجية الإثيوبية أن تنكره هو الطرف الثالث الذي دخلت قواته مع القوات الإثيوبية المعتدية إلى الأرض السودانية”.
وينحط في وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر.
إن مسألة #الحدود_السودانية_الإثيوبية لا يمكنها أن تكون أساساً للعدوانية التي تتصرف بها #إثيوبيا. إذ أن هذه الحدود قد خُطِّطت ووُضِّعت عليها العلامات منذ العام 1903، بناءاً على اتفاقية 1902 بين بريطانيا التي كانت— وزارة خارجية جمهورية السودان 🇸🇩 (@MofaSudan) February 20, 2021
وكان السودان قد اتهم القوات الإثيوبية قبل أيام باختراق الحدود بعد اختراق مماثل من جانب طائرة إثيوبية الشهر الماضي، وهو ما نفته إثيوبيا.
وكررت إثيوبيا، الخميس، اتهامها للسودان بغزو أراضيها في أوائل نوفمبر، ومهاجمة إثيوبيين وتشريدهم والسيطرة على معسكرات للجيش تم إخلاؤها.
وقال السودان في بيانه، إن إثيوبيا أكدت اتفاق 1903 الحدودي عدة مرات كان آخرها في 2013.
وأضاف “جاء إلى وزارة الخارجية الإثيوبية من يسخرها لخدمة مصالح شخصية وأغراض فئوية لمجموعة محددة”.
ودعا البلدان إلى اتباع الوسائل القانونية لحل القضايا الحدودية.
الخارجية الإثيوبية من يسخرها لخدمة مصالح شخصية وأغراض فئوية لمجموعة محددة، يمضى فيها مقامراً بمصالح عظيمة للشعب الإثيوبي، وبأمنه واستقراره، وبجوار لم يخنه.
وإن كانت #إثيوبيا جادة فى ادعاءاتها المستجدة فى أراضي سبق لها أن أقرت بسيادة #السودان عليها، فإن عليها أن تمضي الى— وزارة خارجية جمهورية السودان 🇸🇩 (@MofaSudan) February 20, 2021
وقد وصل وسيط من الاتحاد الإفريقي إلى الخرطوم، الخميس، لبحث الصراع، كما تجري مفاوضات بين السودان ومصر وإثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي.
ولم يرد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي أو وزير الدولة للشؤون الخارجية رضوان حسين أو بيلين سيوم المتحدثة باسم رئيس الوزراء أبي أحمد على طلبات بالتعليق، السبت، وفق ما ذكرت وكالة رويترز للأنباء.