-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أصبحت تستقطب الزوار بشكل واسع رغم غياب المرافق

السياحة الجبلية تخطف الأضواء للراحة واكتشاف كنوز وخبايا الأوراس

صالح سعودي
  • 2257
  • 0
السياحة الجبلية تخطف الأضواء للراحة واكتشاف كنوز وخبايا الأوراس
أرشيف

شهدت السياحة الجبلية بمنطقة الأوراس انتشارا واسعا في المدة الأخيرة، في ظل البحث عن فرص للراحة بعيدا عن أجواء البحر، ما جعل الكثير يلجأ إلى الجبال والمرتفعات كخيار مهم للترفيه واكتشاف الكثير من خبايا الأوراس، وهو ما يحدث في عديد المناطق، سواء بشكل فردي وعائلي أو في نطاق النشاط الجمعوي، أو من خلال تأسيس فرق خاصة بالسياحة الجبلية.

عرفت العديد من مرتفعات وجبال الأوراس وثبة مهمة في مجال السياحة الجبلية، خاصة في ظل حركية بعض الخواص الذين يوفرون خدمات على إيقاع جلسات الشواء، مثلما دأب عليه الكثير في جبال شيليا التي أصبحت مقصد محبي الطبيعة والسياحة الجبلية، سواء من باتنة أو بسكرة أو خنشلة ومختلف ولايات الوطن، والكلام نفسه ينطبق على مرتفعات جبال يابوس والشلعلع ومستاوة وكوندورسي التي تتمتع بتقاليد مهمة في هذا الجانب، بناء على الخدمات المقدمة للأفراد والعائلات التي تفضل قضاء أمسيات هادئة على وقع النسيم العليل، ما جعل الكثير يشيد بهذه الجهود، رغم اعترافهم بضرورة تحسين الخدمات، وترقية الجانب الاستثماري لإعطاء صورة ايجابية عن السياحة الجبلية بالمنطقة.

ويجمع الكثير من المتتبعين بأن آليات السياحة الجبلية قد تميزت مؤخرا بديناميكية مهمة، خاصة وأن الكثير قد كرّس تقاليد على شكل مخيمات تقوم بها فرق خاصة بالسياحة الجبلية، وذلك في جبال شيليا الواقعة في الحدود بين باتنة وخنشلة، وأماكن أخرى تجمع بين الطابع الغابي والطبيعي والأثري والتاريخي، مثلما هو حاصل في شرفات غوفي الواقعة في الطريق الوطني الرابط بين آريس وبسكرة، أو في نواحي كوندورسي وكاسرو وجبال مروانة ووادي الماء وغيرها من أماكن تستقطب هواة السياحة في الأوراس وباقي مناطق الوطن، وهو الأمر الذي أعطى حركية سياحية شبابية مهمة، وسط موجة من التثمين والتأطير والتوعية، بغية تفادي أي ممارسات تؤثر سلبا على الطبيعة، خاصة ما يتعلق بالحرائق التي كثيرا ما خلفت خسائر فادحة في الغطاء الغابي من جهات مجهولة أو بسبب تصرفات غير مسؤولية، على غرار ما حدث مؤخرا في الطارف وسوق أهراس وسطيف وسكيكدة وغيرها.

ماض تاريخي وسحر طبيعي لم يأخذ حقه سياحيا

وتعد منطقة الوادي الأبيض الممتدة على مسافة تفوق 200 كلم، من جبال شيليا شرقا إلى غاية مشونش ببسكرة، من بين القواعد الخلفية البارزة التي احتضنت الثورة التحريرية، ما يجعلها شاهدة على شجاعة شعب أراد التخلص من قيود الاستعمار، وإذا كانت دشرة أولاد موسى لا تزال شاهدة على عملية توزيع السلاح في ليلة الفاتح نوفمبر 1954، فإن بقية المناطق المحاذية عرفت بالصمود ومحاربة العدو، بدليل المعارك البطولية التي عرفتها جبال شيليا وإينوغيسن وإشمول وآريس وغسيرة وتكوت وواد عبدي وغيرها من المناطق التي تكيّفت مع متطلبات الثورة التحريرية، والكلام ينطبق على مناطق ودوائر أخرى، على غرار مروانة وبريكة والشمرة وسريانة وغيرها. ويجمع الكثير بأن مختلف هذه المناطق لم تأخذ حقها في التنمية والمشاريع الضخمة الكفيلة بامتصاص البطالة والتقليل من النزوح الريفي، كما لم تستثمر في الشق السياحي رغم تمتعها بسحر الطبيعة التي تؤهلها لأن تشكّل قواعد خلفية للسياحة الجبلية، على غرار مرتفعات شيليا والشلعلع وكوندورسي ووادي الماء ونقاوس وغيرها، ورغم لجوء بعض الخواص إلى فتح فضاءات للترفيه، واستقطاب الأطفال والعائلات في جلسات احتفالية، إلا أن ذلك يبقى غير كاف في نظر الكثير، في حال عدم تجند السلطات المعنية وفق إستراتيجية سياحية تساهم في تفعيل مثل هذه المواقع الطبيعية والتاريخية المهمة. وفي هذا الجانب يقول الدكتور بدرالدين زواقة: “جبال الأوراس من مشونش إلى سوق أهراس مرورا بغوفي وإينوغيسن وشيليا تعتبر سلسلة نادرة من حيث التباين التضاريسي والغنى العشبي والنقاء البيئي والتدرج النباتي.. لوحة فنية إلهية تحاكي تاريخ الإنسان.. وزمانه و مكانه.. تعمدت كم من مرة من أخذ هذا الطريق لربط الأنفس بالآفاق.. أدركت أنها جبال سهرت لإنسان التحدي والإبداع.. فالذي ينظر إليها بطريقة غير مجزأة يدرك سنن الله في خلقه.. ويتعمق في فلسفة الجبال.. وقد فعلت”. مضيفا بالقول: “كنت أتساءل لماذا إنسان هذه المناطق رغم التحديات الطبيعية مبدع ومتميز في مجالات كثيرة تجارية فلاحية تراثية.. ومعرفية!؟ فكانت الإجابة أنها تماهي الإنسان مع قمم الجبال. هذه المنطقة الجبلية المنسية.. يمكن إعادة الاعتبار لها من خلال الاستراحات الترفيهية والمقامات التاريخية والمراكز الثقافية والمقاهي الفكرية.. لأنها أولا وآخر شرف الجزائر.. ومنها انطلقت رصاصة الحرية.. فكانت أنس المجاهدين.. وتأملاتهم واستشرافهم لجزائر جديدة”. وختم الدكتور زواقة كلامه قائلا: “أعرف من هذه الجبال مثقفين متميزين وأساتذة مبدعين وتجار ناجحين وأصدقاء صادقين.. كيف لا وهي تنتج لنا أحلى تفاح الذي نافس تفاح جبال الألب بامتياز”.

السياحة الجبلية مورد اقتصادي هام تهدده ألسنة الحرائق

من جانب آخر، يرى الأستاذ عيسى بلخباط بأن السياحة الجبلية تعد موردا اقتصاديا هاما في الكثير من الدول شأنها شأن السياحة الساحلية، مضيفا أن الجزائر تمتلك الكثير من المواقع الجبلية المميزة التي تتميز بالعلو الشامخ والغطاء النباتي المتنوع وخاصة منه الأشجار النادرة كالصنوبر الحلبي والأرز الأطلسي وغيرها، كما تتوفر على حظائر بعضها مصنف عالميا كحظيرة جرجرة، وحظيرة ثنية الحد بولاية تيسمسيلت وحظيرة بلزمة بولاية باتنة وجبال الشريعة بالبليدة وشيليا بولاية خنشلة، وهي مواقع تستقطب أعدادا هائلة من هواة هذا النوع من السياحة، كما تجد فيها الكثير من الأسر الجزائرية متنفسا لها خلال عطلة نهاية الأسبوع وعطلتي الخريف والربيع. وقال الأستاذ عيسى بلخباط “تعرضت الكثير من جبالنا الحرائق التي أتت على عشرات الآلاف من الهكتارات من الأشجار في عديد من الولايات كولاية خنشلة وتيزي وزو وسكيكدة والطارف وسوق أهراس وتيبازة.. وهو الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تراجع السياحة الجبلية. ويتحتم علينا وضع سياسة تنموية واضحة المعالم في هذا الجانب، ترتكز على إعادة تأهيل هذه المواقع باعتماد سياسة تشجير شاملة، وتشجيع المستثمرين على إنشاء هياكل استقبال وتوفير أحسن الخدمات للسواح، مع تخصيص أماكن لرمي القمامة، وقبل هذا وذاك ضرورة خلق وعي بيئي حقيقي يهدف إلى المحافظة على البيئة إضافة إلى محاربة ظاهرة الرمي العشوائي للقمامة. إن السياحة الجبلية في رأيي هي السياحة المستقبلية في الجزائر إن وجدت العناية اللازمة لسبب بسيط هي غياب المساحات الخضراء الكافية في مدننا التي تزداد اختناقا كل عام بسبب المد العمراني ما يجعل الجبل المتنفس الوحيد للعائلات الجزائرية. بحكم أن السياحة الساحلية هي سياحة موسمية في حين أن السياحة الجبلية سياحة مفتوحة على مدار العام”، ورشحها لأن تكون السياحة المستقبلية في الجزائر.

مناطق طبيعية ساحرة دون مقومات سياحية.. أين الخلل؟

يقول الدكتور نور الصباح عكنوش في تصريحه للشروق بأنه يجب أن نتفق أنه فيه جبال لكن ليس هناك سياحة، أي بمعنى أوضح فيه موارد طبيعية ساحرة بالمنطقة وتراث نباتي وغابي وحيواني مهم جدا بالمعنى البيئي والتنموي لكن في غياب السياحة ليس كخطاب بل كسياسة عامة محلية نصبح أمام فرصة إستراتيجية ضائعة للنهوض بالمكان الذي تتوفر فيه كل شروط الاستثمار، لكن غياب روح المبادرة وكسل (إن صح التعبير) الرأسمال المحلي يجعل الموضوع مجرد خرجات عائلية أو جلسات جماعية أو سلفيات للذكرى وللراحة وتغيير الجو دون البناء على طبيعة المنطقة في إطار براغماتي يعود بالمنفعة على المواطن وعلى المستثمر وعلى الجماعة المحلية، وهنا حسب محدثنا يجب تفعيل الحوكمة السياحية في منطقة لها طابعها التضاريسي الخاص بها وهويتها الطبيعية تربة و شجرا ومياه وحياة ولا تنتظر سوى إرادة قوية و إدارة ذكية. أما الأستاذ أحمد رزيق فيصف الطبيعة في الأوراس بأنها جنة الله فوق أرضه لما حباه الله من أماكن سياحية طبيعية أثرية وتاريخية، ناهيك عن الثروة الغابية المتنوعة والقمم الجبلية العالية مثل شيليا وما جاورها من جبال وما تحويه من أودية جارية وشلالات وحمامات، دون أن ننسى المنطقة كلها تعتبر معرض تاريخي مفتوح لما تحويه من مشاهد وأثار الثورة التحريرية الكبرى وحتى أثار الحضارات الغابرة، فكل هذه تعتبر كنوز يمكن استغلالها من خلال تشجيع السياحة الجبلية شرط تحقيق آليات نجاحها، لكن للأسف هذه الثقافة منعدمة تماما عند المسؤولين أو حتى المواطن الذي لا يحافظ على هذه الثروات، بسبب ترك الأوساخ والقاذورات وربما حتى وسائل تكون سببا في اشتعال النيران فتهلك بها آلاف الهكتارات من الغابات والأشجار النادرة وحتى الثروة الحيوانية مثلما حدث مؤخرا في عدة ولايات.

غوفي وتيمقاد والشلعلع مفتاح السياحة في الأوراس

ويؤكد الدكتور إبراهيم بن عرفة بأن عاصمة الأوراس باتنة كنموذج تتميز بثراء طبيعي وجغرافي مميز، يجعل منها قطبا سياحيا ينافس الولايات الساحلية بل ويتعداها، ولعل السياحة الأثرية بلغت مبلغها من النجاح بين غوفي وتيمقاد ولامبيز، إلا أن هذا المشهد لن يكتمل حسبه إلا بتشجيع الحركية السياحية خصوصا في جبال المنطقة والتي تعد قطبا طبيعيا غناء ومقصدا للعائلات طلبا لبعض النسيم العليل وتجميلا للعين بمناظر الاخضرار في غابات الأرز في منطقة كوندورسي وغابات محمية بلزمة وكذا جبال جرمة الغنية بالمياه العذبة ومنطقة مروانة التي تكتسي حلة بيضاء كل سنة، وعليه حسب الدكتور إبراهيم بن عرفة يمكن اقتراح تحسين هذه المناطق بالأكشاك الخضراء cabana تأمينا لراحة الزوار وإنجاز برامج رحلات مخططة من قبل الوكالات السياحية ومديرية السياحة المرافقة لمشروع تيليفريك يربط باتنة وسلسلة غابات بلزمة، مع انجاز فضاءات ترفيهية لفائدة الأطفال وتكثيف دوريات الأمن والمراقبة، وأخيرا العمل على الترويج باستغلال كل ما يمكن استغلاله من الوسائط الرقمية والفيديوهات للتعريف والإشهار بمنطقة باتنة.

هذه شروط وضع السياحة الجبلية كأولوية من أولويات الأوراس

ويفضل الناشط الجمعوي سمير بوراس الحديث في هذا الموضوع بنظرة ميدانية، مؤكدا أهمية تعزيز وضع السياحة الجبلية كأولوية من أولويات الأوراس، لا سيما بعد أن برزت أهمية القطاع السياحي كأحد الأدوات الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، ولذلك نجده حسب محدثنا يواصل معدلات نموه رغم التحديات الاقتصادية والأمنية التي تشهدها المناطق الجبلية وخاصة ظاهرة الحرائق، مشيرا أنه خلال العقدين الماضيين شكلت صناعة السياحة أحد أهم محركات النمو الاقتصادي وتحقيق النمو المستدام في العديد من دول العالم، ومن هذا المنطلق فإن تنمية قطاع السياحة الجبلية لم تعد اختياراً أو رفاهية في الأوراس في ظل غياب صناعة حقيقية أو بديل اقتصادي آخر، وإنما تأتي من بين أولويات التنمية كضرورة تمليها متطلبات التنمية الشاملة وتنويع موارد الاقتصاد الوطني وخلق فرص للعمل والتشغيل، فضلاً عن كونها أداة لبناء الجسور بيننا والحوار بين الثقافات ونشر قيم التسامح والانفتاح. ومن هذا المنطلق وباء على خبرته الجمعوية الميدانية عبر قيامه بقوافل إعلامية للتعريف بالمكتسبات السياحية قادتهم إلى العديد من النقاط بجبال احمر خدو والشلعلع وشيليا وغيرها التي تزخر بها ولايات الأوراس ناهيك عن النسيج الغابي والإرث الحضاري والتاريخي الذي وجب أن تحظى باهتمام كبير ضمن رؤية الدولة واستراتيجيتها الوطنية، إدراكاً بأهمية وقدرة القطاع السياحي على القيام بدور حيوي في تحقيق الدعم للاقتصاد الوطني.. ولمواكبة النهضة الشاملة التي اتخذتها معظم دول العالم لابد من إجراءات وتدابير غير مسبوقة فيما يخص الانفتاح، والتي من شأنها أن تعزز أداء القطاع السياحي، وتجعل من الأوراس من بين المناطق الأكثر انفتاحاً في الجزائر مع التزامنا بديننا و هويتنا وقيمنا ومبادئنا . ومن بين هذه الإجراءات التي يراها مهمة هي:

أولاً: منح تأشيرات الترانزيت المجانية لمدة 96 ساعة لجميع الجنسيات.

ثانياً: طلب وإصدار تأشيرات إلكترونية لجميع الجنسيات.

ثالثاً: إعفاء مواطني الدول الصديقة من تأشيرة الدخول إلى الجزائر ودعم مطارات الأوراس برحلات دولية.

رابعاً: ضمان تسويق داخلي وخارجي ضمن استراتيجيات حديثة كالإخطار الإلكتروني.

وحسب الناشط الجمعوي سمير بوراس فإن مثل هذه الإجراءات سوف تمثل علامة فارقة على طريق تطوير صناعة السياحة الجبلية، بل يمكن القول إنها تنقلنا مباشرة من الإستراتيجية التقليدية والأساليب البالية إلى إستراتيجية وطنية حديثة.

هل يرتقي الأوراس سياحيا على طريقة عين دراهم التونسية؟

ولم يتوان البعض ممن تحدثوا لـ”الشروق” في إحداث مقارنة بسيطة بين واقع السياحة في مرتفعات عين دراهم التونسية ومنطقة آريس بباتنة، وهذا بناء على القواسم المشتركة بين المنطقتين من ناحية المناخ والتضاريس، والفروق الحاصلة من حيث الخدمات السياحية والفندقية، بدليل توفر عين دراهم التونسية على عدة مركّبات سياحية تسخّر خدماتها لقاصديها من السياح والرياضيين وحتى المرضى، مثلما يحدث في فندق العين الذي يقع في أعلى مرتفعات عين دراهم، ومركب المرادي بقرية حمام بورقيبة، في الوقت الذي لا تتوفر مدينة آريس حسب محدثنا على أي فندق يكون في مستوى تطلعات السياح والزوار، باستثناء مرفق الإيواء بمرتفعات شيليا ببوحمامة، والذي لا يفي الغرض، في ظل الإقبال المتزايد عليه خلال فصل الصيف، وهو ما يعكس في نظر البعض الفروق الجوهرية بين منطقتين تتشابهان في المناظر وسحر الطبيعية، وتختلفان من حيث الإمكانات والخدمات المقدمة، وهو المقياس الذي يمكن تعميمه على أغلب المواقع الطبيعية والتاريخية لولاية باتنة وبقية ولايات الوطن.

وبعيدا عن المتعة والجانب الجمالي الذي وقف عليه هواة السياحة الجبلية في الأوراس، إلا أنهم لم يتوانوا في الدعوة إلى ضرورة الحفاظ على نظافة البيئة، من خلال تفادي الرمي العشوائي للفضلات والأوساخ، وهذا بغية الحفاظ على نقاء وجمال المناطق الغابية والجبلية والطبيعية بشكل عام، بالشكل الذي يعود بالفائدة والمنفعة على الجميع، وفي مقدمة ذلك الحرص على تفادي كل التصرفات والأسباب المؤدية إلى انتشار الحرائق التي كثيرا ما كلفت خسائر فادحة في الثروة الغابية وحتى الحيوانية في كل صائفة خلال السنوات الأخيرة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!