-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بضوء أخضر أمريكي صريح

الصهاينة يستأنفون حرب الإبادة في غزة

الصهاينة يستأنفون حرب الإبادة في غزة
ح.م

بعد ساعات قليلة من انتهاء الهدنة بين الكيان الصهيوني والمقاومة، والتي استمرت أسبوعا، شن جيش الاحتلال غارات جوية وقصفا مدفعيا شمالي وجنوبي قطاع غزة، بعد انتهاء الهدنة.
وشهد القطاع قصفاً عنيفاً من الطيران الحربي الصهيوني، حيث استأنفت دولة الاحتلال قصف مناطق مختلفة من القطاع، شمالاً وجنوباً، وزعم الجيش الصهيوني، صباح الجمعة، استئناف القتال في قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة، وقال إن “حماس أطلقت صاروخا باتجاه إسرائيل”.
وقال رئيس الحكومة الصهيونيى بنيامين نتنياهو، إن حركة حماس “لم توافق على إطلاق سراح مزيد من الأسرى في انتهاك لشروط الهدنة”، وادعى أن “إسرائيل ملتزمة بتحقيق أهدافها مع استئناف القتال”.
ومن الادعاءات كذلك التي سوقها مكتب نتنياهو في بيان، أن “حماس لم تطلق سراح جميع الأسرى كما هو متفق عليه، كما أطلقت صواريخ على إسرائيل”.
وجاء في البيان: “مع استئناف القتال نؤكد: الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب، وهي تحرير الأسرى، والقضاء على حماس، وضمان أن غزة لن تشكل أبدا تهديدا لسكان إسرائيل”، رغم ان الشواد طيلة 50 يوما اثبت أن جيش الاحتلال عجز عن تحرير ولا أسير واحد، وكانت حربه حصرا ضد المدنيين من الأطفال والنساء.

حماس: إسرائيل رفضت كل عروضنا لتمديد الهدنة الإنسانية
قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إن “الكيان الصهيوني رفض كل عروضها لتمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة، لأن لديها قرارا مسبقا باستئناف العدوان”. وحمَلت الحركة في بيان بعثت به إلى “الشروق”، “الكيان الصهيوني مسؤولية استئناف الحرب على قطاع غزة، بعد رفضها طوال الليل التعاطي مع كل العروض للإفراج عن محتجزين آخرين”.
وأضاف البيان “جرت مفاوضات طوال الليل لتمديد الهدنة، عرضت خلالها الحركة تبادل الأسرى وكبار السن، كما عرضت تسليم جثامين القتلى من المحتجزين جراء القصف الإسرائيلي”. وتابع: “كما عرضت تسليم جثامين عائلة بيباس والإفراج عن والدهم، ليتمكن من المشاركة في مراسم دفنهم.. إضافة إلى تسليم اثنين من المحتجزين الإسرائيليين”.
وأكد البيان أن “الاحتلال رفض التعامل مع كل هذه العروض لأن لديه قرارا مسبقا باستئناف العدوان الإجرامي”. وشددت الحركة أن العدو الصهيوني عاجز عن فعل أي شيء في مواجهة المقاومة، وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي للحركة: “ما لم يحققه الكيان الصهيوني طيلة خمسين يوماً قبل الهدنة، لن تحققه من مواصلة عدوانها بعد الهدنة”، وأضاف: “بصمود شعبنا وبطولة مقاومتنا نواجه جرائم العدو واستئناف عدوانه النازي واستهدافه المدنيين”.

حكومة غزة: بايدن وبلينكن منحا الضوء الأخضر لجرائم الاحتلال
واستنكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الجمعة، استئناف الاحتلال الصهيوني حربه “الوحشية” على المدنيين في القطاع، محمّلاً المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة المسؤولية عن الجرائم الصهيونية.
المكتب الإعلامي في غزة قال بيان: “بدأ جيش الاحتلال في مواصلة حربه الوحشية على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، حيث واصل قصف واستهداف العديد من المنازل والمناطق الآمنة في أكثر من محافظة في القطاع”.
كما حمَّل المسؤول في غزة المجتمع الدولي مسؤولية ما يحدث في القطاع وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة بالرئيس الأمريكي (جو بايدن) ووزير خارجيته (أنتوني بلينكن)، وذلك بعد أن منحا الضوء الأخضر لمواصلة الحرب دون أي اعتبار لقوانين الحروب وللقوانين الدولية والإنسانية، على حد قوله. وتابع: “من حق شعبنا الفلسطيني الدفاع عن نفسه بكل الوسائل ومن حقه نيل حريته واستقلاله وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس وزوال الاحتلال بالكامل عن أراضيه بموجب القوانين الدولية والأممية”.

ضوء أخضر أمريكي لاستئناف العدوان على غزة:
“لا نؤيد وقفا دائما لإطلاق النار”
وقبل ذلك، قال جون كيربي، منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض؛ إن الولايات المتحدة لا تؤيد وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، لكنها تريد تمديد الهدنة الإنسانية.
وذكر كيربي، خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، قبل ساعات من نهاية الهدنة التي كانت المؤشرات تتجه إلى تمدديها، “لا نؤيد وقف إطلاق نار دائم في غزة، ولكن نريد رؤية الهدنة الإنسانية تمتد إلى 8 و9 و10 أيام وأكثر”.
وكرر المسؤول الكبير في الإدارة الأمريكية وهي الشريك الأساسي في المجازر الصهيونية بغزة، الحديد عن المساعدات الانسانية، وقال الولايات المتحدة ستدعم تمديد “الهدنة الإنسانية”، وأنها تعمل جاهدة لتمديدها، وأوضح أنه “لا ينبغي تجاهل العمل الميداني الذي تم إنجازه خلال آخر أسبوع، لتوصيل المزيد من الغذاء والماء والدواء والوقود لشعب غزة”.
وجهر كيربي وهو جنرال سابق في البحرية الأمريكية بدعم واشنطن اللامشورط للصهاينة، وذكر “الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل ويجب اتخاذ الإجراءات الأمنية المناسبة لحماية المدنيين في جنوب غزة ومنع تعرضهم لأذى”، وتابع “واشنطن أرسلت مستشارين وخبراء عسكريين إلى إسرائيل لتزويدها بتجاربها في الحرب”، مبينا أن بلاده لن تدعم أي عملية عسكرية ضد جنوب غزة ما لم يتم اتخاذ “الإجراءات الأمنية المناسبة”، رغم أن الخمسين يوما السابقة أظهرت أن التقتيل بسلاح أمريكي شمل جميع القطاع ودون استثناء.
كما منحت الإدارة الأمريكية التي يقودها بايدن على لسان كيربي، الضوء الأخضر للصهاينة باستئناف حرب الإبادة في حق المدنيين، تحت مسمى “حق الدفاع عن النفس وملاحقة حماس”، ، وقال ” إسرائيل أعلنت أنها ستواصل هجماتها على قطاع غزة المحاصر عندما تنتهي الهدنة الإنسانية، ولديها الحق والمسؤولية لملاحقة حماس”، وفق زعمه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!