العدالة تسجن “الباءات الثلاثة” في سطيف!

أودع قاضيا التحقيق لدى محكمتي سطيف والعلمة، مساء الاثنين، ثلاثة أشخاص رهن الحبس المؤقت لمتابعتهم في قضايا الفساد والنصب والاحتيال، ويتعلق الأمر بكل من المقاول ب. د ومدير المستشفى الجامعي سعادنة عبد النور بسطيف ب.ن والمحافظ العقاري بالعلمة ب.م.
وحسب مصادر الشروق اليومي، فإن المقاول، الذي كان عضوا فعالا في نادي وفاق سطيف، وجهت له جنحة النصب والاحتيال وجنحة قبول تسبيق مالي قبل توقيع عقد البيع على التصاميم أو عقد حفظ الحق، والمتعلقة بالترقية العقارية، أين كان هذا المقاول قد اتهم بالاحتيال على ضحاياه الذين استفادوا من السكنات التساهمية بحي الهضاب، حيث أخذ منهم أموالهم ولم يسلم لهم سكناتهم منذ سنوات، وهو ما جعلهم يلجؤون إلى العدالة لاسترجاع حقه.
أما بخصوص مدير المستشفى الجامعي سعادنة عبد النور بسطيف، الذي وجهت له تهم تبديد واختلاس أموال الدولة، وهذا عن طريق تضخيم الفواتير عند اقتناء معدات طبية للمستشفى، وهي شبهات الفساد الذي كانت موضوع فيديو للبروفيسور مصباح، نشره على فايسبوك ووجهه للرأي العام وولاية سطيف والمنظومة الصحية في الجزائر، لتتدخل بعده المصالح الأمنية وتفتح تحقيقا في هذا المرفق الصحي الهام. أما الباء الثالثة المدعو ب.م، المحافظ العقاري بالعلمة، فقد اتهم بالتزوير في ملفات تتعلق بأرض بمنطقة بلهوشات، التابعة لبلدية بئر العرش شرق ولاية سطيف، وهي القضية التي توبع فيها كذلك موثقان صدر في حقهما أمر يقضي بوضعهما تحت الرقابة القضائية. ونشير أن المديرية العامة للحفظ العقاري، سبق أن أصدرت قرارا، يقضي بإنهاء مهام المحافظ العقاري بسطيف المدعو ز.م، على خلفية عديد القضايا، على غرار شبهات تجاوزات بملفات العقار في بلدية قجال، وهي القضية التي باشرت بخصوصها مصالح الأمن بسطيف التحقيق فيها، وما زاد من قناعة المحققين بأن هذا المسؤول المخلوع، عاث فسادا في قطاعه، هو أنه تحول في ظرف زمن قياسي من مجرد موظف بسيط إلى شخص يملك ترقيات عقارية وأراضي في كل من عين أرنات وبوسكين، تحصل عليها بطرق غير قانونية.