-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بتهمة الانتماء إلى "داعش"

العراق: الإعدام لأبو حمزة البلجيكي

العراق: الإعدام لأبو حمزة البلجيكي
أ ف ب
طارق جدعون وكنيته أبو حمزة البلجيكي (في الزاوية) في زنزانة في دار المحكمة في بغداد يوم 10 ماي 2018

أصدرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية، الثلاثاء حكماً بالإعدام شنقاً بحق متشدد بلجيكي كان يدعو في فيديوهات إلى ضرب فرنسا وبلجيكا، بتهمة الانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، حسب ما أفادت وكالة فرانس برس.

وانضم طارق جدعون، وهو من أصول مغربية ومواليد العام 1988، إلى صفوف تنظيم “داعش” في 2014، بكنية “أبو حمزة البلجيكي”.

ومثل جدعون أمام قاضي المحكمة الجنائية المركزية في بغداد، مرتدياً بزة المساجين العاجية اللون، وقد حلق شعره ولحيته، ما عدا شاربيه الأسودين.

وبعد انتهاء المحاكمة التي لم تستمر لأكثر من عشر دقائق، أصدر القاضي حكمه بإعدام جدعون استناداً إلى البند الرابع من قانون مكافحة الإرهاب بتهمة “المشاركة في هجمات”، إضافة إلى حكم بالسجن ثلاث سنوات وغرامة قدرها ثلاثة ملايين دينار (2500 دولار) بتهمة “تجاوز الحدود”. ويمكن الطعن بالحكم خلال 30 يوماً.

ويتيح قانون مكافحة الإرهاب توجيه الاتهام إلى عدد كبير من الأشخاص، حتى أولئك الذين ليسوا متورطين في أعمال العنف، ولكن يشتبه في أنهم خططوا وساعدوا أو قدموا الدعم اللوجستي والمالي لتنظيم “داعش”.

وبعيد صدور الحكم، زالت الابتسامة التي بقيت على وجه جدعون طوال الجلسة، قبل أن تقتاده فرقة من قوات مكافحة الإرهاب العراقية مغطى الوجه إلى سجنه.

“أنا لست مقاتلاً”

أصر خلال افتتاح محاكمته في العاشر من ماي الحالي على براءته، قائلاً إنه “أخطأ الطريق”، قبل أن يؤجل القاضي الجلسة بانتظار حضور ممثل دبلوماسي بلجيكي.

وقال جدعون أمام القاضي حينها: “أنا لست مقاتلاً، كنت آمر مفرزة طبية في داعش، أعالج الجميع. عملت في مستشفى الجمهورية في الموصل. ثم في مستشفيات متنقلة في المكحول وبيجي”.

وأضاف “أنا آسف، لم أكن أريد أن أصل إلى هذا الوضع. أنا أخطأت الطريق، أسألكم بالخير”.

وأوضح الجهادي، أنه دخل إلى العراق في جوان 2015 عن طريق تركيا، وأنه متزوج من فرنسية اسمها ثريا عادت إلى بلادها وهي محتجزة، وأن لديه أولاد.

وشكل جدعون كابوساً لأوروبا من خلال دعوته في فيديو مصور إلى ضرب فرنسا، فأطلق عليه اسم “أباعود الجديد”، نسبة إلى مواطنه عبد الحميد أباعود، أحد منفذي هجمات 13 نوفمبر عام 2015 في فرنسا.

وتعليقاً على الفيديو، قال جدعون للقاضي: “الكلام ليس لي. طلب مني أن أؤدي هذا الفيديو من قبل أحد قادة داعش”.

وقاتل البلجيكي في كوباني في شمال سوريا وفي تكريت ونينوى والرمادي التي أصيب فيها بقذيفة هاون وفق ما قال أمام المحكمة.

وكان مسؤولاً عن تدريب “أكثر من ستين ممن يسمون أشبال الخلافة الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية و13 عاماً، على الرياضة والقتال”، وفق ما قال للمحققين.

وحكمت محاكم بغداد منذ بداية العام الحالي على أكثر من 300 من الجهاديين الأجانب بالإعدام أو السجن مدى الحياة، حسب ما ذكر مصدر قضائي لفرانس برس.

وسبق أن نفذ العراق، الذي يحتل المرتبة الرابعة بين الدول الأكثر تنفيذاً لحكم الإعدام في العالم، حسب منظمة العفو الدولية، أحكاماً بالإعدام بحق متشددين غربيين انضموا إلى تنظيمات متطرفة، على غرار تنظيم القاعدة.

لكن حتى اليوم، لم يتم تنفيذ حكم الإعدام بأي جهادي غربي بتهمة الانتماء إلى تنظيم “داعش”.

صورة وزعتها السلطة القضائية العراقية يوم 23 جانفي 2018 يظهر فيها الجهادي البلجيكي طارق جدعون المعروف بكنية “أبو حمزة البلجيكي” في موقع وتاريخ غير معروفين

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!