-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

العقيد تونسي 30 % بالمائة من الإختطافات لا يتم إبلاغ مصالح الأمن بها

الشروق أونلاين
  • 2652
  • 0
العقيد تونسي 30 % بالمائة من الإختطافات لا يتم إبلاغ مصالح الأمن بها

كشف العقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني، أنه لا توجد تحقيقات أمنية في قضايا إجرامية عالقة، مؤكدا أنه تم الفصل في ما يعادل حوالي 70 بالمائة من الجرائم وتوقيف المتورطين فيها وإحالتهم على العدالة “لا توجد لدى مصالح الشرطة ملفات عالقة” وأشار أن العديد منها تم الفصل فيه باعتماد التقنيات العلمية والتقنية التي تتوفر عليها مصالح الشرطة، وحدد أولويات مؤسسة الشرطة في محاربة الجريمة المنظمة بأشكالها خاصة الإرهاب وتهريب المخدرات.وعليه “لمواجهة التحدي، ركزنا على تكوين موظفي الأمن على أعلى مستوى”، حيث يخضع هؤلاء اليوم لـ “تكوين شبه عسكري”، واعترف بصرامته وصعوبته “لا يمكن أن نرسل شرطيا إلى الجبل بمسدس أتوماتيكي، وكثير من المتربصين تعرضوا لإصابات خلال التدريبات لأنهم يخضعون لتدريب حقيقي”.

وعاد المدير العام للأمن الوطني، في تصريح على هامش إشرافه على تخرج دفعتين لأعوان الأمن العمومي بقسنطينة، إلى ظاهرة الاختطافات المسجلة مؤخرا بشكل لافت، أبرزها قضية الطفل ياسين بوشلوح بالقول “إننا تحدثنا وأشرنا كمصالح شرطة إلى هذه الظاهرة قبل سنتين، ووضعنا برنامجا لمواجهتها” وكشف في رده على أسئلة الصحفيين أن %30 بالمائة من الإختطافات التي وقعت لم يتم إبلاغ مصالح الأمن بها. على خلفية أنها استهدفت تجارا وأثرياء، ويتكتم أهاليهم على الجريمة ويدفعون الفدية للإفراج عنهم، وشدد على أن الظاهرة “ليست على الطريقة الأوروبية، ونسعى لتطويقها”.

العقيد تونسي قال أيضا، رغم تحفظاته على الخوض في هذا الموضوع، إن “الإرهاب في طريقه للزوال لكن له امتدادات” ليوضح “أنه ليس من أولوياتنا مواجهة الإرهاب والإجرام بل تحطيمهما والقضاء عليهما لضمان أمن المواطن وحماية ممتلكاته”، وأكد على صعيد آخر، استنادا إلى الاحصائيات والأرقام المتوفرة لدى جهاز الشرطة، تراجع الجريمة “بفضل الدراسات التي قمنا بها في هذا المجال وسمحت بتطويقها نسبيا”.

مكافحة الجريمة ليست مهمة جهاز الأمن وحده حسب العقيد تونسي، الذي صرح أنه تم في إطار محاربة الجرائم بأشكالها التركيز على مساهمة المواطن ووعيه بأنه رقم هام في المعادلة تجسيدا لشعار الشرطة “المواطن هو الأساس والشرطة ماهي إلا الأداة”، ليدرج إشرافه على تخرج الدفعات وتنقله إلى عديد الولايات ضمن “مراقبة تنفيذ برنامج الحكومة فيما يتعلق بالتغطية الأمنية للبلاد”، واعتبر أن الإلتحاق بصفوف الشرطة لم يكن أمرا سهلا خاصة اجتياز الفحص النفسي “الذي أصبح صارما”، وقال إنه تم تحويل أفضل إطارات الشرطة للإشراف على التكوين، وأعلن افتخاره ببعض المصالح التي تتوفر عليها المديرية العامة للأمن الوطني خاصة المخبر المركزي التابع لمديرية الشرطة العلمية والتقنية، حيث “يؤطره 800 باحث كفء ويتوفر على جهاز ميكروسوفت تعتبر الشرطة الهيئة الوحيدة الذي تتوفر عليه”، وجدد اعترافه بدور المرأة الشرطية في الجهاز في تجسيد الشرطة الجوارية ومحاربة الإجرام، ليصف أفراد الأمن من شرطة ودرك إضافة إلى أعوان العدالة بأنهم “المجاهدون الجدد” الذين يملكون روح التضحية “ونتمنى أن يكونوا في مستوى الشهداء والمجاهدين القدامى”.

مبعوثة “الشروق” / نائلة. ب

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!