-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الغاز “المصخر” للشمال!

عمار يزلي
  • 2552
  • 1
الغاز “المصخر” للشمال!

“جرير يغرف من بحر والفرزدق ينحت من صخر”.. عبارة قالها النقاد في المفاضلة بين شعراء النقائض (جرير والأخطل والفرزدق الذين كانوا يمثلون اتجاهين إيديولوجيين اثنين في غاية التناطح.. وإلى اليوم: الفرزدق مع التيار الشيعي المدافع عن آل البيت والأخطل وجرير مع التيار السني المتحالف مع آل بني أمية).

هذه العبارة، يمكن اليوم تعويضها بعبارة: بوتفليقة يغرف مننفط، وسلال ينحت منصخر” (الشيست).. والصراع على أشده بينسنةالشمالالأمويوبينشيعةالجنوب العلوي.. صراع  بين النفط والصخر.. صراع كانت فرنسا (بنت الكلب)، هي أول من نبشته عندما أرادت أن تفصل الصحراء عن الشمال خلال المفاوضات السرية مع الولاية الثالثة للاستفادة من نفطها: حوار ثنائي مع ديغول وقادة الولاية، قاد سي صالح وسي محمد وسي لخضر، إلى القضاء في القدر.. بعد عودتهم من باريس إثر لقاء ديغول في مكتبه، لقاء لم يمدّ فيه ديغول يده إلى الوفد، مدّعيا بأن وقت المصافحة لم يحن بعد!

فصل النفط عن الشمال لصالح فرنسا التي اكتشفته، كان يشبه وضعه اليوم عندما اكتشف مصدر جديد للغاز الصخري، وتحويل الصحراء إلى قواعد للشركات العالميةلشفطما تبقى من النفط، وسفما بقي من الغاز المخبإ في الصخر بعد أن كاد يذهب أدراج الرياح، الغاز المخبأ في تجاويف أرض السياح.

وعليه، فمن حق أهلنا في الجنوب أن يخافوا على ما تحت أرجلهم (فالجنة ليست تحت أقدام الأموات) ومن حقهم أن يرفضوا ما يسمونه بغزوالنورديست، لـالسيديست“!

نمت على تسلل سلال الذي يستحق أن يصفر ضده الحكم (عندنا حُكّام ولكن الحكامة ماكايناش) ضربة جزاء وليس فقط تسلل، على اعتبار أن ما قالهذنب أقبح من عذروليسعذراً أقبح من ذنب، فهو القائل: لن نستغل الغاز الصخري قبل 2022، أي إننا سنستغله ونضحي بكم.. طال الأمد أم قصر: “إذا مش في العيد.. ففي عاشوراءيا أهلنا في الجنوب!

نمت لأجد نفسي أنا هو سلال ورحتأصخرمن أهل الجنوب كالعادة: النفط نشف، ويخصنا الغاز. والغاز حتى هو طار، ما نشفوكمش؟ باش نطيبوا الفطور وباش نشروا القازوز وقلب اللوز؟ بلا غاز؟ ياك تحبوا الكوكا والكيكوطا؟! من خير؟ الحجر والروشي وإلا القازوز والفريت ولحم البوشي؟ باش تقليوا الجيغو؟ وباش تكميوا الميقو؟ بالغاز! أيوا؟؟؟.. والفقاقير نتاع الماء.. باش نحفروها؟ بالغاز نتاع الشيست.. علاش؟ على خاطر النفط بححح.. والزطلة والشيرة، باش تشريها؟ والكيف؟ يخصكمتتكيفوامع الوضع.. دراهمكم، درنا لكم بهم تظاهرة دزاير، فرنسا، تلمسان، قسنطينة.. ومازال، ما بغيتوش تشطحوا؟ على الأقل زغرتوا وصفقوا.. هئهئ..

 

وأفيق وأنا أتمرّغ بالضحك.. كحمار جار للعربة، تخلص أخيرا من جرجرةالتعريب“.. 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • متابع

    شكرا يا سي عمار