اللاعبون الأفارقة بالجزائر “ينقسمون” خلال شهر رمضان

تختلف تصرفات اللاعبين الأفارقة الناشطين بالرابطة المحترفة الأولى خلال شهر رمضان الكريم، خاصة بالنسبة للاعبين المسيحيين الذين يفضل بعضهم الصيام، في حين لا يتوانـى آخرون عن الإفطار دون حرج ولا ينافقون على غرار البعض الآخر، الذي يدعي الصيام أمام الجميع فقط، لكنه في الحقيقة لا يصوم على الإطلاق، ومنذ بداية احتراف اللاعبين الأفارقة في البطولة الجزائرية دأب البعض منهم على الصوم لعدة أسباب، إلى درجة أن بعضهم قرر اعتناق الإسلام، كما كان الحال بالنسبة للاعب وفاق سطيف السابق مارسال أديكو ريمي.

• وكان العديد من اللاعبين الأفارقة قد أعلنوا صراحة صيامهم شهر رمضان لعدة اعتبارات، أولها رغبتهم في التعرف على شعائر الإسلام واكتشاف ثقافة أخرى، فضلا عن رغبتهم في أغلب الأحيان الصيام تضامنا واحتراما لزملائهم الجزائريين بحكم تواجدهم في بلد مسلم، وأمثلة هؤلاء اللاعبين كثيرة، على غرار لاعب وفاق سطيف وشباب بلوزداد السابق أليكس، لاعب وفاق سطيف مارسال أديكو قبل إشهار إسلامه، وعديد اللاعبين الآخرين، وهذا بدون احتساب اللاعبين الأفارقة المسلمين، الذين كانوا يصومون بصفة عادية، على غرار لاعب مولودية الجزائر المالي موسى كوليبالي، ولاعب الوفاق المالي الآخر كايتا.
• من جهة أخرى لا يتردد لاعبون آخرون في الإفطار دون حرج، وفي بعض الحالات علنا وأمام زملائهم اللاعبين عندما يشربون الماء خلال التدريبات مثلا، والأمثلة هنا كثيرة، نذكر منها اللاعبين الحاليين لمولودية الجزائر البوركينابي أسالي والكاميروني موبيتانغ ولاعب شبيبة بجاية السابق نجونغ، ويرجع هؤلاء اللاعبين عدم صيامهم إلى رغبتهم في الابتعاد عن النفاق، على حد تعبيرهم، خاصة أن بعض اللاعبين الآخرين، حسبهم، يدعون الصيام فحسب لكسب المحبة والتعاطف، دون الالتزام به فعليا.