اللقاح يحرم جزائريين من دخول دول أوروبية وأمريكية

بعد ما واجه الجزائريون العام الماضي متاعب كبيرة في دخول العديد من الدول الأوروبية والأمريكية التي لم تكن تعترف بالعديد من اللقاحات المعتمدة في الجزائر، في مقدمتها اللقاح الروسي والصيني، بات المواطنون أكثر حذرا في اختيار نوع اللقاح ويسألون عن التطعيمات المعتمدة في البلدان التي يرغبون السفر إليها، لتجنب مشاكل في دخولها.

حجر لمدة 10 أيام للمواطنين المسافرين إلى ألمانيا

عدلت أغلب الدول الأوروبية شروط الدخول إليها، بعد قبولها رسميا للقاح الصيني سينوفاك في جوازات السفر الصحية المسموح بدخولها لدول الإتحاد الأوروبي، وذلك بعد اعتراف كل من منظمة الصحة العالمية ووكالة الأدوية الأوروبية بنجاعة اللقاح الصيني، وقبل هذا التعديل لم تكن الدول الأوروبية تسمح بدخول الملقحين بالتطعيم الصيني إلى أراضيها .

وفي هذا الإطار، كشف رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية نذير بلحاج “للشروق اليومي” أن الكثير من الجزائريين الذين سافروا إلى دول أوروبية وأمريكية لم يسمح لهم بالدخول بسبب رفض جوازهم الصحي المختوم بلقاحات غير معتمدة في تلك الدول، وهذا ما جعل الوكالات السياحية تطلب من زبائنها التطعيم باللقاح المعتمد في البلد المراد السفر إليه، قائلا “على سبيل المثال، أغلب الدول الأوروبية اليوم لا تعترف باللقاح الروسي سبوتنيك، وهذا ما يجعل الجزائريين الملقحين بهذا التطعيم ممنوعين من دخول الدول الأوروبية وحتى أمريكا منعت هذا اللقاح أيضا، ولا تعترف كندا باللقاح الصيني سينوفاك، وهو ما يجعل الجزائريين مجبرين على اختيار لقاح آخر على غرار لقاح جونسون الأمريكي لدخول كندا التي تعرف توافدا كبيرا للجزائريين، واعتمدت الدول الأوروبية اللقاح الصيني سينوفاك، بعد منعه العام الماضي، وهو ما تسبب في مشاكل كبيرة للجزائريين المسافرين لمختلف الدول الأوروبية.

وأكد محدثنا أنه من حسن حظ الراغبين في الحج والعمرة هذا العام أن السعودية سمحت بجميع أنواع اللقاح، وفرضت فقط على المسافرين إليها إجراء ثلاثة تطعيمات مهما كان نوعها، وهذا لرفع الحرج عن القادمين إليها من مختلف القارات .

ومع نهاية متاعب الجزائريين في رفض لقاح سينوفاك في أوروبا، فإن قيودا أخرى فرضتها ألمانيا التي أجبرت الجزائريين على الخضوع للحجر الصحي لمدة 10 أيام، وذلك بسبب انتشار فيروس “كورونا”، وهو ما أكده معهد “روبرت كوخ” الألماني، للوقاية من الأمراض ومكافحتها، الذي نشر معلومة تفيد بإضافة ألمانيا لـ19 دولة إلى قائمة المخاطر العالية من وباء “كورونا” من بينها الجزائر، البرازيل، الهند، رومانيا، السعودية، حيث سيواجه المسافرون من هذه البلدان قيود دخول أكثر صرامة اعتبارًا من الأحد 23 جانفي.

ويتعين على جميع المسافرين تقديم دليل على التطعيم الكامل أو التعافي من الفيروس أو نتائج الاختبار السلبية، حتى يكونوا مؤهلين لدخول ألمانيا، كما أنهم سيخضعون للحجر الصحي لمدة 10 أيام، مع إمكانية مغادرته في وقت مبكر إذا جاءت نتائج فحوصاتهم سلبية بعد 5 أيام من الحجر.