-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أكدوا على قدرتها لعب دور فعال فى إنهاء الأزمة:

الليبيون يحذرون من مناورات إقصاء الجزائر

عبد السلام سكية
  • 7806
  • 12
الليبيون يحذرون من مناورات إقصاء الجزائر
ح.م

حذرت قوى عسكرية وسياسية ليبية، من محاولات لإقصاء الجزائر من أية تسوية لإنهاء الأزمة التي دخلت عامها التاسع، مع السعي الجزائري المكثف في الفترة الأخيرة، بين القوى الكبرى لإنهاء الحرب، وعودة طرفي النزاع لطاولة الحوار.

أكد المتحدث باسم عمليات بركان الغضب، التابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، مصطفى المجعي، أن “هناك تحالفا عربيا غربيا يسعى بكل قوة لاستبعاد الجزائر عن الخارطة الليبية لصالح أطراف أخرى منحازة، بل ومتورطة في دعم المتمردين عسكريا وسياسيا”.

ويقول المسؤول في عمليات بركان الغضب التي تقاتل مليشيات خليفة حفتر، لـ”الشروق”، إن هذه المحاولات العربية لحلفاء حفتر هي “ما جعل دور الجزائر بطيء ومتحفظ، رغم موقف دولة الجزائر الإيجابي، مقابل دول جوار تورطت في دماء الليبيين مقابل تحقيق مكاسب ضيقة وقصيرة المدى”.

ولاحظ المجعي بخصوص المسعى الجزائري لإحلال السلام في بلاده “المنتظر من أي دولة راغبة في لعب دور الوسيط في ليبيا مستقبلا، أن تسمي الأشياء بمسمياتها، وألا تجامل أي طرف تورط في إشعال الحروب وجلب المرتزقة وأقفال النفط وانقلب على المسار الدستوري وعرقل كل مشاريع التوافق”.

ومنتصف جويلية الماضي، كشف الرئيس عبد المجيد تبون أن الجزائر، لديها مبادرة للحل في ليبيا تحظى بقبول من الأمم المتحدة قد تقدم بالتنسيق مع تونس، موضحا أن الجزائر بصدد عرض مبادرة حول الأزمة الليبية.

وقال الرئيس تبون، إن المبادرة ستكون تحت “مظلة الأمم المتحدة، وأعتقد أن هناك نظرة إيجابية للحل الجزائري ويمكن أن يكون حلا جزائريا – تونسيا بالتنسيق مع الأمم المتحدة وأنا متفائل بذلك”.

ونبه الرئيس الجزائري: “لا نؤيد أي قرار منفرد، والجزائر من مبادئها رفض الأمر الواقع، أي أن تعلن مبادرة وتطلب منا التأييد أو الرفض”.

ولم يكشف تبون عن مضمون هذه المبادرة، لكنه سبق وأن قدم عرضا لاستضافة جولات حوار بين الفرقاء الليبيين تفضي إلى وقف إطلاق النار والذهاب إلى مسار سياسي من خلال انتخاب مؤسسات جديدة ووضع دستور للبلاد.

وبخصوص المبادرة الجزائرية، يؤكد رئيس المؤتمر الوطني لتفعيل دستور الاستقلال وعودة الملكية إلى ليبيا، اشرف بودوارة، على أهمية الدور الجزائري في حل الأزمة، التي وقفت ضد محاولات تقسيم البلاد، وتأجيج الصراع بين فرقاء الأزمة، وهو النهج الذي اعتمدته دول غربية وعربية وخليجية، ويقول لـ”الشروق”، إن “لا شك أن الجزائر لم تتدخل سلباً في الأزمة الليبية، وأعلنت رفضها للتدخل الأجنبي والإقليمي في الشأن الليبي، ودعت عدة مرات إلى احترام سيادة البلد ووحدته، واحترام حظر توريد السلاح لليبيا، وقد أبدت الجزائر اعتراضها التام لجميع الأفكار المتعلقة بتقسيم ليبيا التي تحاول بعض الدول ترويجها بين الحين والأخر”.

ونبه المتحدث إلى ثقة جميع مكونات الشعب الليبي في الجزائر، ويؤكد في هذا الخصوص “وتتمتع بعلاقات جيدة مع جميع الأطراف وتقف على مسافة واحدة من الجميع، وتدعو إلى حوار ليبي – ليبي بنّاء، وكل هذه المواقف الإيجابية جعلت الجزائر حكومةً وشعباً تحظى بثقة كبيرة في الشارع الليبي، وأن الجزائر قادرة على لعب دور وسيط ايجابي وفعال فى إنهاء الأزمة الليبية وتحقيق الأمن والاستقرار لبلادنا”.

فيما نقلت جريدة “العربي الجديد” عن مصادر لم تسمها، أن السعودية أبلغت المغرب بأنها ستدعم كافة تحركاته بشأن التوصل لحل ليبي – ليبي عبر مشاورات تقوم بها الرباط في الوقت الراهن لإحياء اتفاق الصخيرات، الذي تشكل بموجبه المشهد الليبي الراهن، وذلك تحت مسمى “الصخيرات 2”.

وأشارت “العربي الجديد” إلى أن التحركات السعودية تهدف للخروج من الحالة الليبية الراهنة، التي تزداد من خلالها تركيا نفوذاً في ليبيا، مشيرة إلى أن الرؤية السعودية تعتقد أنه مع تحريك المشهد سياسياً، والانتقال إلى الاستحقاقات الانتخابية المختلفة، يمكن للرياض لعب دور في السياسة الليبية، عبر دعم أطراف مختلفة.

ومعلوم أن اتفاق الصخيرات الذي وقع عليه في المغرب سنة 2015، قد تم بعد سلسلة لقاءات جرت في الجزائر تحت رعاية أممية، حيث تم جمع أهم الفاعلين في المشهد الليبي، وعرض الليبيون أن يكون التوقيع عليه في الجزائر، لكنها تحفظت على الأمر، ودعت إلى أن يكون التوقيع في العاصمة طرابلس، باعتبارها عاصمة البلاد، كما أنها اعترضت على مقترح ثان بتوقيع الاتفاق في مدينة غدامس الحدودية، على أن تتولى الأجهزة الأمنية الجزائرية تأمين العملية والوفود.

وقبل أيام، أجرى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، زيارة للجزائر، وقال بعد لقائه الرئيس تبون “لقد ناقشنا الأوضاع الإقليمية ووجدنا تطابقا في وجهات النظر بين المملكة والجزائر حولها، لاسيما التحديات التي تواجهها المنطقة في الوقت الراهن، والتي تتصدرها الأزمة الليبية التي تباحثنا حولها بشكل مكثف”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • عابر سبيل

    عودة النظام الملكي فكرة جيدة جدا. تضمن وحدة البلاد تحت حكم واحد.

  • essah

    حسب رأيي، بعد الإنتخابات الأمريكية، مشكل ليبيا سوف يجد الحل. هو قضية وقت.
    أمريكا سوف تنصب رئيسا على بنغازي وما جاوره أي منطقة النفط. والعاصمة وما جاورها للسراج، وانتهى الأمر. والكل سوف يسكت ويصفق ويعترف.
    هل رأيت الأمم المتحدة حلت مشاكل؟ والتي هي في حد ذاتها أمريكا.
    أما من يرى نفسه قوي، فله كلمة وهو مسموع ومطاع، أما بالكلام والسياسة فهو يطبل في الماء.
    اللوبي الأمريكي لا يلعب، يريد أرض غنية بالثروات، كأمثلة جنوب السودان، شرق سوريا، العراق جنوبها وشمالها. هذه هي الحقيقة، القوي أينما يفرض وجوده بالقوة فهي بلده.

  • melo harmo

    نتكلم بكل شفافية وبكل مصدقية ونقولوا هاهو اليوم رجع المغرب اي المخزن مع اطراف عربية بنغمة جديدة بعدما رفضوا سيدهم لعمامرة المبعوث الخاص الاممي في ليبيا هاهما اليوم يريدون ابعاد الجزائر واستبعادها في القضية الليبية ويحاولون بعث واحياء من جديد اتفاقية الصخيرات التي ولدت ميتة وارادوا تسمية الصخيرات 2 حتى الصخيرات الاولى لم تجدي ولم تفلح فهده هي حركة المخزن دوره الاعتيادي غير الاستعراض والنفي والرفض وخلق البلبلة والمشاكل

  • Abdou

    لذلك لو اتفق المغرب والجزائر سيحل المشكل.سيكون الرابح هم شعوب المنطقة ككل

  • سراب

    هذ ماجنيتم بأيديكم يوم قتلتم رئيس بلادكم ونكلتم بجثته أمام العالم

  • يجب رفع الصوت بدل الهمس!!!

    الوقت الحاضر ليس للعمل وراء الستار، يجب أن تصرخ الجزائر بقوة بدل الكلام الخافت والهمس هذه سياسة الضعيف والجزائر قوية وباستطاعتها قلب الموازين متى شاءت كما يجب ألا تجامل أي طرف ليبي يناور ويتهرب وتسميه باسمه، فعندما يقول ممثل الوفاق “هناك تحالفا عربيا غربيا يسعى بكل قوة لاستبعاد الجزائر عن الخارطة الليبية لصالح أطراف أخرى منحازة" فهو يقصد مصر والإمارات وفرنسا وحتى روسيا التي تساند المتقاعد حفتر بالمرتزقة والسلاح بينما أصبحنا نسمع وبغرابة أن مساندة الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا هو العيب والخطأ السياسي، يا سبحان الله يساندون الشرعية باليمن ويحاربونها بليبيا أي الكيل بمكيالين!!

  • حميد

    الامارات،السعودية،لم استوعب الى الان المؤتمرات التي تحيكهما؟ ولصالح من؟وعلى حساب من؟

  • mimoumimou

    أمن وإستقرار ليبيا من صلاحيات دول الجوار ونعلم أنه من يريد تأجيج الأوضاع في ليبيا دولة بدولة ولماذا
    مصر لأطماع إقتصادية و بلطجة لقوى كبرى
    و الإمارات للهيمنة العربية و بلطجة لقوى كبرى
    فرنسا لأطماع إقتصادية و تركيع الجزائر أمنيا و إقتصاديا وتعلم أن 900 كلم يلزمها عدة وعتاد
    و أدعوالإخوة الليبين الإستعانة بالخبرة الجزائرية لحل الأزمة

  • Fethi

    على الجزاءر ان تدعم اتفاق الصخيرات 2 لان هذا الاتفاق متوافق عليه من جميع الاطراف الليبية

  • Algerian patriot

    من مصلحة الجزائر الا تتورط في الخالوطة الليبية التي افتعلتها القوي الليبية نفسها بتحريض من القوى نفسها التي يشتكي منها هذا المسؤول العسكري في حكومة الوفاق. كلنا نتذكر" ثوار الناتو" حاملين الاعلام الفرنسية و البريطانية، و حتى الصهيونية مرحبين بهم، و تهديدهم للجزائر بسبب رفضها التدخل الخارجي. اتركوا الجزائر لا دخل لنا في مشاكلكم. مشاكلنا تكفينا

  • علي بابا

    التعاليق حول هذا الموضوع و امثاله في FACEBOOK اكثر جرءة و واقعية

  • رشيد الجزائر العظيمة?

    يجاولون اقصاء الجزائر لانه لم يصرح اي مسؤول حكومي بتصريح قوي وكل تنصريحات المسؤولين من الرئيس الى وزير الخارجية و حتى قائد الاركان هي محاولة ارضاء الجميع ليبيين او غيرهم للاسف لازم الواحد يضرب الطابلة وان استلزم الامر يضرب بيد من حديد