-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لا وعي ولا ثقافة عندهم

المراحيض العمومية تتحول إلى غرف للمتسولين وبائعات الهوى!

الشروق أونلاين
  • 10334
  • 0
المراحيض العمومية تتحول إلى غرف للمتسولين وبائعات الهوى!

تعددت السلوكيات المشينة التي ألفنا مشاهدتها في الشوارع من سب وشتم وبصاق وكلام فاحش يتراشق به الناس حتى وهم يتناقشون في أمور جادة، لكن أكثرها إثارة للاشمئزاز والتقزز هي رؤية شخص يقضي حاجاته الطبيعية أمام المارة، بل حتى المتشردين والمتسولين تبنوا هذه التصرفات التي تهتك ستار الحياء على المارة ضاربين عرض الحائط بالتربية والآداب العامة، خاصة وأن المراحيض العمومية في العاصمة على قلتها تحولت إلى ملاذ للشواذ والمتسولين .

المراحيض العمومية مقصد المتسولين وبائعات الهوى! 

لكل غايته من ارتياد المراحيض العمومية، فليس المقصد دائما قضاء الحاجة وربما لحاجة في نفس يعقوب! الكثير من العاملين على هذه المراحيض يكشفون زوايا مظلمة عن بعض مرتادي هذه الأماكن، إذ يؤكدون على أنها  الغرفة المفضلة للمتسولين لتبديل ملابسهم قبل التوجه إلى أماكنهم المعتادة للتسول واستنزاف مبالغ مالية معتبرة من جيوب الجزائريين، فعادة ما يجلبون معهم ملابس رثة بالية وهي عدة العمل اليومي بالنسبة لهم أين يضبطون هندامهم ويخفون كل ما يشي بالحياة الرغدة. وربما يعمد البعض منهم إلى الاستعانة ببعض المساحيق التي تظهرهم بهيأة رثة بالية، ليعاودوا الخروج مهرولين نحو عملهم الذي يبدأ في ساعات النهار الأولى، ثم يعاودون الرجوع لذات المكان للاطمئنان على مدخولهم اليومي، وتعديل هندامهم والخروج نحو بيوتهم. وقد أكد “محمد” سائق كلونديستان على ذلك بقوله: “أعمل يوميا مع آنسة في مقتبل العمر أنقلها يوميا من حي “باش جراح” إلى “المرحاض العمومي” بمحطة نقل المسافرين بالخروبة لتغير ملابسها الخاصة بعملها لأنقلها بعدها إلى أحد الأحياء الراقية بـ”سيدي يحيى” وأعاود نفس العملية في المساء. ولا تعتبر المراحيض العمومية حكرا على المتسولين فقط وإنما تشهد هذه الأخيرة تردد عدد من الفتيات المراهقات بين الحين والآخر بألبسة محتشمة ليخرجن بعد بضع دقائق بآخر صيحات الموضة من ألبسة تكشف أجسادهن، ومساحيق الماكياج تلون وجوههن، وهذا ما لاحظناه بمرحاض عمومي في ساحة “أودان” التي تتخذها الفتيات للتجمل وتغيير الهندام. دخلنا المكان على الساعة 10 صباحا وبدأنا نلاحظ دخولهن المكان بالحجاب، ليخرجن بـ”الفيزو”، وأمام هذه الظواهر بادرنا بالحديث مع العاملة من دون أن نوضح هويتنا، فقالت أن الأمر لا يهمها، المهم أن لا تطيل من تدخل المرحاض حتى لا تسبب لها ازدحاما وأن تدفع قبل أن تخرج، أما موضوع تبديل الملابس والتبرج فلا يهمها! نفس المظاهر وجدناها بالمرحاض العمومي في محطة نقل المسافرين بالخروبة، بل أكثر من ذلك فالكثير من الفتيات يتخذن من هذه الأماكن ملاذا يمارسون فيه شذوذهن فيطلقن العنان لسجائرهن، وحكاية مغامراتهن وسط قهقهات عالية تنفر البعض وتخيف الأخريات التي يقصدن المراحيض للاستراحة. ألبسة ضيقة تكشف كل الجسد، مساحيق وماكياج كثيف وسجائر في اليد، إنهن بائعات هوى ينتظرن مواعيد ليلية، فالوالج للمكان ابتداء من الساعة الرابعة مساء يصادف أشكالا وأنواعا بالمرحاض الخاص بمحطة نقل المسافرين، حتى أن بعض المسافرات ممن جلسن إليهن أكدن أنهن يصبن بموجة من الذعر والخوف حين يجدنهن بالمكان، خاصة وأن مناظرهن توحي بالمحظور.

لقاءات غرامية في المراحيض أيضا

من خلال هذا الاستطلاع علمنا أن بعض المراحيض الموجودة على مستوى بعض الثانويات يحدث أن تتحول إلى أماكن لممارسة الشذوذ، فيحدث أن يخرج التلميذان من حصة الدراسة بدعوى التوجه لدورة المياه ليتجه الاثنان إلى مكان واحد (إما دورة المياه الخاصة بالذكور أو الإناث) ليعبر كل واحد بطريقته عن حبه وغرامه للآخر، خاصة وأن التلاميذ يمرون بمرحلة المراهقة. وفي ظل غياب المراقبة الكافية  تحدث أمور تغير من وظيفة المراحيض من بيوت للراحة إلى بيوت لممارسة الرذيلة، ناهيك عن بعض المراحيض العمومية التي  تحولت إلى أوكار لممارسة الرذيلة من طرف الشباب، خاصة تلك الكائنة على مقربة من بعض الملاهي والمراقص الليلية، إذ تتحول دورات المياه ليلا إلى مكان للمواعيد الغرامية وممارسة المشبوه بين الجنسين. يحدث هذا في غياب الرقابة التامة على المراحيض، إذ شدد الأمن والدرك الوطني الرقابة على الملاهي الليلية، بعد أن تحولت من أماكن لبيع الخمر والغناء و الرقص إلى مكان للدعارة، وتوظيف القاصرات، ليتوجه بعد ذلك طالبو الهوى إلى المراحيض العمومية، التي تحولت إلى مكان للبوح عن المكبوتات التي يعيشها خصوصا الشباب وحتى تلفظهم بعبارات بذيئة وسيئة، لا يمكن إلا أن تكون المراحيض أماكن للإفصاح عنها من طرف أولئك الشباب، حتى أنهم يتركون أرقام الهواتف الجوالة لربط مواعيد غرامية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • abdelmalek

    وربما لحاجة في نفس يعقوب!

  • امين

    للاماكن التي يرتادها الفساق ستجعل البعض ضعاف النفوس يهيمون بهذه الاماكن ويزداد عددهم لممارسة الرذيلة امر مثل هذا ينبغي التستر عليه او كتابته بطريقة ذكية مثل اوكار العصابات وتجار الرذيلة ومافيا المال

  • الاسم

    le vole dans les mosquées et la prostitution dans les toilettes public la décadence a l'état pure

  • جزائري

    في بلدان آكلي الحشرات و عباد بوذى والكفار الانجاس لا ترى مثل مثل هذه الافعال التي يقوم بها شعب خير امة اخرجت للناس.

  • souf_yan

    توله برواحكم قعدين غير أتبعو في الناس أدير من الحبة قبة ربما هذه الضاهرة دارها 1وإلا2 تحسبوها علي أعلبية الشعب ثم المواطن زعم اعمى غير أنتم إلتشوفو .