-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تسرق الزوج وتنهب الخزانة:

 المربية.. من أم بديلة إلى خرابة بيوت

فاروق كداش
  • 3676
  • 3
 المربية.. من أم بديلة إلى خرابة بيوت
بريشة: فاتح بارة

  للخيانة وجوه كثيرة، قد تخونك الصحة، ويخونك الأصدقاء، وقد يخونك أقرب الناس إليك.. ولكن، أن تخون مربية مهنتها النبيلة، فاقرأ على الأخلاق السلام، ولما يزيغ البصر من الحفاظات واللعب والضحكات البريئة إلى عيون رجل حديث العهد بالأبوة، تحدث الخيانة وتسقط الأقنعة.. الشروق العربي ترصد الحالة، وتجمع الشهود وتقدمها لفخامة العدالة الإنسانية.

قد تتجلى صورة هذا الموضوع في قصة امرأة كان من المفترض أن تعين الأم، التي كانت موظفة في منصب ممتاز، وزوجها إطار سام في الدولة، في رعاية ابنها ذي العامين. لكن هذه الأخيرة كانت تستغل قدوم الأب لاصطحابه كي تتودد إليه. وبعد مدة، بدأت ترسل إليه رسائل نصية متحججة بشؤون الطفل… واكتشفت الزوجة صدفة رسالة غرامية من بين هذه الرسائل، التي احتفظ بها الزوج لشيء في نفس يعقوب.. المهم، أن الزوجة كشفت المستور، وقررت أن تودع ابنها عند خالتها.. أما تلك المربية المزعومة، ففضحتها في الجوار، ولم يعد أحد يستأمنها، لا عل الأطفال ولا على أبي الأطفال.

الجارة قبل الدار

قد تكون القصة التالية مستفزة للكثير منكم، فعلى ذوي القلوب المرهفة والمتزوجات عدم القراءة، هي شابة في العشرين من عمرها، ماكثة في البيت، وكانت لديها جارة محترمة متزوجة أم لطفلين، ولعملها المضني وصعوبة العثور على مربية كفأة وأمينة، اقترحت هذه الجارة اليائسة على هذه الشابة العاطلة عن العمل أن تهتم بهما في غيابها، مقابل أجر غير زهيد. وتحكي هذه الرعناء قصتها بنفسها في إحدى الصفحات الفايسبوكية المقروءة: “قبلت عرض جارتنا الحنونة العطوفة، وكان زوجها يأتي إلى البيت قبلها في بعض الأحيان، فنتجاذب أطراف الحديث من باب المجاملة، وبعدها تطورت علاقتنا وأصبحنا صديقين مقربين… ووجدت نفسي أغرم به دون سابق إنذار، وبادلني هو نفس المشاعر”.. وتردف مندفعة بتلك الرغبة المتسلطة للزواج مهما كان الأمر: “صارحني بعدها بوقت قصير بحبه، وعرض علي الزواج”. وتنهي عديمة الإحساس هذه طرح مشكلها العويصة: “أشيروا علي.ز أنا أحبه وهو يحبني، وجارتي إنسانة حساسة للغاية، وأنا متوجسة من رد فعلها.. ما العمل؟ الشرع حلل أربعة، ألا يحق لي الزواج أنا أيضا!”

 قصص كثيرة، تحكيها ربات البيوت العاملات، اللواتي يتركن بيوتهن وأولادهن أمانة لامرأة تزعم أنها مربية، ولكنها تنهب الخزانة وتسرق الذهب والمال، فضلا عن عدم الاهتمام بالأطفال وحاجياتهم وأكلهم، وقد يشتكين من الأجر الزهيد، وينتقمن، كل على طريقتها، وقد يصل الأمر أحيانا إلى السحر والشعوذة لتفريق الزوجين وإمراض الأولاد. هذا، ونضع نقطة نظام مهمة، فلسنا هنا للتعميم، بل لعزل الحالات الشاذة.. فالمربيات قدوة وأخلاق ودين.

مربية ولكن

في استطلاع عن هذه الحالات، قالت ناريمان: “على الأم أن تتحرى جيدا عن المربية وعن سلوكها، قبل الإقبال على خطوة إيداع الأولاد”. ويعاتب أمين المرأة العاملة: “لو كانت الأم ماكثة في البيت ترعى أبناءها لما حدث لها ما حدث”. أما سامية، وهي عاملة وأم لثلاثة أطفال، فتقول: “كنت مضطرة إل العمل، فتركت أبنائي عند أمي، فأنا لا أثق في أحد آخر ليتكفل بفلذات كبدي أثناء غيابي، ولا أأتمن أي امرأة على زوجي… كما يقول المثل العامي… عومي وعسي حوايجك”… نوال، تتفهم أن تسعى المرأة للزواج، ولكن ليس بخيانة الثقة، فمن تخطف رجلا من زوجته ستخطفه منها امرأة أخرى”… من وجهة نظر مهنية، تقول السيدة نعيمة، وهي مديرة روضة: “لا يحدث هذا النوع من المشاكل في دور الحضانة وغيرها من المؤسسات التربوية، فالمربيات مهنيات وخلوقات، قد يحدث هذا في حال ترك الوالدين أطفالهما في أيد غير مهنية لا يهمها العمل النبيل الذي تقدمه، بقدر ما يهمها جني المال وتخريب البيوت”.

لقاء على باب روضة

وأسدل الستار الأسود بهمسة أمل في عالم مكتئب، وهي قصة سعاد، العانس، على مشارف الخمسين، تعمل مربية في إحدى الروضات، وحدث أن كان جد إحدى البرعمات اللواتي كن مسجلات هناك، يأتي يوميا لاصطحابها، فأعجب بها وعرض عليها الزواج… كان الجد أرمل بطبيعة الحال، وتم الزواج فعلا، وحملت سعاد، بينما لم يكن أحد يظن يوما أن شيئا من هذا القبيل يمكنه أن يحصل لها.. فلا تجرين مثل اللبؤات الضاريات على نصيب قد يأتيكن ولو بعد حين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • خليفة

    عندما تتخلى الاسرة عن دورها الريادي في رعاية الاطفال و تربيتهم ،يقع هؤلاء ضحايا بين ايدي غير مؤتمنة الجانب، و ينشؤون نشاة غير سوية ،و المشكلة الكبرى عندما تتخلى الزوجة عن مسؤوليتها ، هنا تحتل مكانها الخادمة ، فتستولي على الزوج و تصبح هي الامر و الناهي ، فيضطرب البيت و تكثر المشاكل و يضيع الاطفال.

  • شخص

    إذا كانت زوجة الأب و تفشل في 95 % من الحالات ، فكيف بما يسمى المربية ؟
    لو وضعوا كاميرات مراقبة لما ترك أحد أبناءه عند تلك النسوة أبداً من فرد سوء المعاملة

  • صحراوي

    مجرد تساؤل
    لماذا يتخليا الزوجان عن تربية أولادهما لغيرهما ؟
    المربية ظاهرة غريبة عن مجتمعنا. في السابق لم يكن الأبوين لا سيما الأم أن تترك فلذة كبده لغيرها ولو لليلة عند غيرها.
    حيث أنه رغم الحاجة للمال كانت المرأة لا تغادر بيتها وتحاول مساعدة زوجها أولا بالاقتصاد في تدبير شؤون البيت ثم إذا اضطرت تقوم بعدة نشاطات في بيتها إما للجيران أو لتسويقها وتربط ولدها على ظهرها.
    واليوم أصبحت المرأة بغير ضرورة تفرض على نفسها الخروج للعمل وتهون عليها فلذة كبدها مقابل حياة الترف والتبذير وانعدام روح المسؤلية.
    إن المشاكل الأسرية وحالات الطلاق وسوء أخلاق الكثير من الأطفال هو نتيجة عمل المرأة وتربية المربية