-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عكس النظرة الدونية والانعزالية من المجتمع.. الدكتورة بوفنيسة لـ"الشروق":

المصابون بالسيدا يمكنهم الزواج والإنجاب ومخالطة الناس

نادية سليماني
  • 1239
  • 0
المصابون بالسيدا يمكنهم الزواج والإنجاب ومخالطة الناس
أرشيف

يبقى مرض فُقدان المناعة المكتسبة “إيدز” مُخيفا في مجتمعنا، ويُعدّ من الأمراض التي تعد من الطابوهات التي يتخوّف حاملها من البوح بها، مخافة عيشه منبوذا.

رغم أن المرض تحوّل في السنوات الأخيرة إلى داء مزمن، مثله مثل السكري والضغط الدموي، وله أدويته التي تسمح لحامله بالعيش بطريقة عادية.
يتلقى حاملو مرض فقدان المناعة المكتسبة “إيدز” اهتماما خاصا من وزارة الصحة، وبالتعاون مع جمعيات نشطة في الميدان، خففت كثيرا من الأعراض السلبية لهذا المرض على حامليه، ومع تطور أدوية علاج هذا المرض، تحول “الإيدز” إلى مرض مزمن، مثل بقية الأمراض المزمنة الأخرى، وصار حاملوه يلقبون بالمتعايشين مع مرض فقدان المناعة المكتسبة.
ومن هذه الجمعيات، الجمعية الوطنية “تضامن إيدز”، التي انطلق نشاطها من مستشفى القطّار للأمراض المعدية بالجزائر العاصمة، ثم انتشرت على المستوى الوطني.
وتقول المكلفة برصد وتقييم مشاريع جمعية “تضامن إيدز”، الدكتورة سارة بوفنيسة، في لقاء مع “الشروق”، بأن الجمعية تأسّست في عام 2000 بمستشفى القطار، ثم تعممت وطنيا في 2013، من أهدافها الوقاية والحدّ من انتشار فيروس فقدان المناعة المكتسبة، والتكفل الحسن بالمصابين بهذا الفيروس، عبر نوادي الجمعية والمجتمع المدني.
وتضم جمعية “تضامن إيدز” عدة نواد، منها نادي صحة الشباب، الذي يتولى فيه شباب أصحاء يلقبون بـ “المربي القرين”، بالتحسيس والتوعية من مرض “الإيدز” وسط الشباب. وهم شباب، بحسب بوفنيسة “يتلقون تكوينات، ويتحدثون مع شباب أقرانهم أي من نفس أعمارهم، حتى تحقق رسالة التوعية أهدافها”.
تضم الجمعية أيضا، ناديا لرعاية الأطفال المصابين بالفيروس والأطفال المرضى، إضافة إلى نواد اجتماعية تقدم مختلف النشاطات والتكفل، ومنها توفير ظروف معيشية مناسبة للأشخاص المتعايشين مع هذا المرض، وتلقيهم دورات علاج نفسي لدى مختصين.
وأكدت بوفنيسة أن وزارة الصحة متكفلة كليا بعلاج حاملي “الإيدز“، وتُوفر لهم الأدوية التي يتناولونها مدى الحياة مجانا، رغم أن أسعار مضادات الفيروسات مرتفعة جدا عالميا، مع توفيرها كشوفات ميدانية مجانية لصالح الأشخاص الأكثر عرضة للمرض.
وتكرر محدثتنا المناشدات بالوقاية ثم الوقاية، لتفادي المرض، خاصة في صالونات الحلاقة، والوشم والبرسينغ، الحجامة، تعاطي المخدرات عبر الحقن، والعلاقات غير الشرعية، وأخذ الاحتياطات في جميع الأماكن التي تستعمل فيها آلات حادة ودم قد يكون ملوثا.
ومرضى “الإيدز” يمكنهم، بحسبها، الزواج حتى مع شريك سليم صحيا، ولا ينقل إليه المرض، في حال التزم بأخذ دوائه يوميا وفي الوقت المُحدد، كما ينجب أطفالا سليمين، وبإمكانه الدراسة والعمل ومخالطة الغير، بطريقة عادية جدّا”.

ولكن، يحذر المريض من تعرّضه لمختلف أنواع الالتهابات والتعفنات، وأي عدوى بكتيرية، لأنها قد تكون قاتلة لهم، بسبب مناعتهم المنعدمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!