-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
16 مارس 90... 24 سنة تمر على التتويج الإفريقي الوحيد

المنتخب الوطني بين العودة إلى أجواء المونديال وإلزامية فرض منطقه إفريقيا

صالح سعودي
  • 4398
  • 7
المنتخب الوطني بين العودة إلى أجواء المونديال وإلزامية فرض منطقه إفريقيا
الأرشيف

تمر ،الأحد، 24 سنة كاملة عن آخر تتويج للمنتخب الوطني بلقب كأس إفريقيا للأمم خلال الدورة التي احتضنتها الجزائر، فمن الثاني إلى الـ16 مارس 1990 جرت مباريات المجموعة الأولى في ملعب 5 جويلية التي ضمت منتخبات الجزائر، البلد المنظم ونيجيريا وكوت ديفوار ومصر التي شاركت بالمنتخب الرديف “ب”، بينما لعبت مباريات المجموعة الثانية في ملعب 19 ماي 1956 بعنابة وضمت منتخبات السنغال، زامبيا، الكاميرون وكينيا

وعرف أبناء المدرب الراحل عبد الحميد كرمالي كيف يستهلون المنافسة بفوز عريض أمام نيجريا بخماسية كاملة حملت توقيع ماجر”هدفان”، مناد “هدفان” وعماني “هدف واحد”، وسحقوا منتخب كوت ديفوار بثلاثية وقعها كل من ماجر، شريف وجاني وشريف الوزاني، فيما أنهوا الدور التمهيدي بفوز على وقع ثنائية في مرمى المنتخب المصري سجلها عماني وصايب، ليدخلوا تحديات الدور نصف النهائي أمام السنغال، وعادت الكلمة لزملاء القائد رابح ماجر بهدفين مقابل واحد، حيث سجل هدفي “الخضر” مناد الذي افتتح النتيجة في بداية الشوط الأول، وعماني الذي رجح الكفة مجددا مانحا تأشيرة المرور إلى الدور النهائي بصعوبة، بسبب المتاعب التي خلفها زملاء الحارس شيخ ساك، وتضييع العناصر الوطنية عديد الفرص السانحة للتهديف، ليتكرر الموعد مع نيجيريا في النهائي الذي جرى يوم 16 مارس على وقع مواجهة الافتتاح، وكذا نهائي”الكان” الذي جمع المنتخبين بلاغوس عام 1980، وعادت الكلمة لأبناء كرمالي بهدف وحيد وقعه اللاعب المحترف وجاني بقذفة صاروخية من على بعد 20 مترا قبل 8 دقائق عن انتهاء المرحلة الأولى، مانحا للجزائر اللقب الإفريقي الوحيد الذي تزامن مع تنظيم الدورة بالجزائر.

حنكة كرمالي منحت اللقب الإفريقي الغالي

يرجع الكثير من المتتبعين أن هناك عدة عوامل صبت في صالح المنتخب الوطني لفرض منطقه في نسخة 1990 وفي مقدمة ذلك المساندة الجماهيرية المميزة، إضافة إلى الإمكانات المسخرة من الوزارة والاتحادية، إضافة إلى التركيبة البشرية التي تميز المنتخب الوطني آنذاك، والتي كانت مشكلة من عناصر مخضرمة سبق أن شاركت في المواعيد الحاسمة خلال فترة الثمانينيات، يتقدمهم القائد رابح ماجر ومجموعة من العناصر الشابة التي تجانست مع أصحاب الخبرة في صورة رحيم، لعزيز، مفتاح وغيرهم، وهو ما شكل منتخبا عرف كيف يقول كلمته بفضل حنكة الطاقم الفني بقيادة المدرب الراحل عبد الحميد كرمالي الذي عرف في ظرف قياسي كيف يرد الاعتبار لـ”الخضر” بعد الإقصاء المر من المرور إلى نهائيات مونديال روما 90 إثر الهزيمة في لقاء العودة بالقاهرة أمام المنتخب المصري، ولم يمنع التحاق المتأخر لكرمالي بالعارضة الفنية في ظروف استثنائية بعد إقالة كمال لموي من ترك بصماته في مدة 4 أشهر المتاحة له، مانحا لقبا إفريقيا غاليا للكرة الجزائرية، ليبقى السؤال المطروح لدى الجمهور الرياضي هو متى يتسنى للمنتخب الوطني إثراء التتويج الإفريقي الوحيد الذي يمر عليه 24 سنة كاملة دون أن يعزز بإنجازات مماثلة من هذا النوع، بسبب فترة الفراغ التي مرت بها الكرة الجزائرية بداية من مهزلة زيغنشور 1992 ما جعل المنتخب الوطني يدخل في فترة فراغ أثّرت على حضوره في المواعيد الإفريقية والعالمية قبل أن يرد الاعتبار لنفسه في السنوات الأخيرة بعد تحقيق ثاني تأهل على التوالي إلى المونديال.

فضيل مغارية: منتخب الثمانينيات كان قادرا على التتويج بـ 3 ألقاب إفريقية

أكد المدافع الأنيق لسنوات الثمانينيات وبداية التسعينيات فضيل مغارية أن كل العوامل كانت متاحة للتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا عام 1990 بالنظر إلى حماس العناصر الوطنية والتركيبة التي تشكل المنتخب الوطني آنذاك، ناهيك عن المساندة الجماهيرية والتحفيز الذاتي الذي جعل الجميع يرفضون تفويت فرصة رفع التحدي، وقال مغارية إن المنتخب الوطني كان مشكلا من عناصر مخضرمة وأخرى شابة في صورة مفتاح، رحيم وغيرهم، ما شكل تعدادا قادرا على قول كلماته أمام منتخبات قوية وطموحة في صورة نيجيريا، كوت ديفوار وغيرهم، وأوضح مغرية أن المنتخب الوطني للثمانينات كان قادرا على التتويج بـ 3 ألقاب إفريقية على الأقل، بدليل وصوله إلى نهائي 80 وارتقائه إلى نصف النهائي في الدورتين المواليتين إضافة إلى سوء الحظ في نسخة 88، وهو ما يؤكد حسبه أن الحظ لم يحالف المنتخب الوطني آنذاك حسب مغارية دائما.

“سعدان قال إذا وجدت لاعبا أفضل من مغارية في القسم الثالث سأستدعيه”

أكد اللاعب مغارية على ضرورة منح الفرصة للاعب المحلي حتى يفرض نفسه في المنتخب الوطني، مبديا ارتياحه للمردود الذي قدمته العديد من الأسماء في اللقاء الودي الأخير على غرار جابو، سوداني، سليماني وفرحات وضرورة منح أسماء أخرى بارزة في صورة حشود مثلا، مضيفا أن اللاعب المحلي في حاجة إلى وضع الثقة في إمكاناته على غرار ما كان يحدث في الثمانينات، بدليل أنه برز مع المنتخب الوطني رغم أنه لعب 7 سنوات مع جمعية الشلف في القسم الثاني، معتبرا أن هذا العامل لم يكن عائقا لمواصلة التألق مع “الخضر”، مشيرا في هذا السياق أن المدرب الوطني الأسبق رابح ماجر صرح آنذاك أنه لو يجد لاعبا أفضل من مغارية في القسم الثالث سوف يوجه له الدعوة للمشاركة مع المنتخب الوطني، وهو ما يؤكد حسب محدثنا أن المنتخب الوطني لم يكن حينها حكرا على اللاعبين المحترفين أو عناصر الدرجة الأولى، بقدر ما تعدى إلى أسماء مع فرق في الدرجة الثانية أيضا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • karim pour bachir bou9lil

    wech laaziz..tu ne sait pas ke le regionnaliste = racisme
    le nationnalisme =racisme
    kermali c un algerien comme tt les autre et on l'aime allah yarahmou..c pas a toi de lui fair la PUB..tu jettes les fleurs a tout ce qui est setifien..calme toi mon frere..cool down..

  • البشير بوكثير

    بعد نهاية الحوار الشيّق مع شيخ المدرّبين استأذنته في أخذ صورة تذكارية وهي الوحيدة التّي مازلتُ أحتفظ بها إلى حدّ السّاعة رغم تعرّضها لعواتي الزّمن .
    غادرتُ مكتبة شيخ المدرّبين وفي ذاكرتي صورة جميلة لهذا الرّياضي والمجاهد الكبير الذي لبّى نداء الوطن في أحلك الظّروف، مضحّيا ببريق الشّهرة والمال .
    رحمك الله تعالى يا شيخ المدرّبين، وأسكنك فسيح الجنان، وألهم أهلك وذويك جميل الصّبر والسّلوان.

  • البشير بوكثير

    وللتاريخ ، كان الشيخ كرمالي رحمه الله كريما متواضعا دمث الأخلاق، طلق المحيا والأسارير ، شفّاف الرّوح ، عفويّا في الرّدّ على أسئلتي الكثيرة، يجيب عنها بكلّ عفويّة وتواضع وأريحيّة .
    كان حينها مدرّبا لفريق "اتحاد الشّاوية" -إن كنتُ لازلتُ أتذكّر -، وكانت علاماتُ النّشوة والفخر بالتّتويج الأفريقي لازالت تملأ كياني وكيانه ، وكان متأثرا حينها مع بوادر الانحدار والتقهقر الكروي في بلادنا والتّي بدأت تلوح في الأفق المعتم .

  • البشير بوكثير

    أتذكّر جيدا كيف كانت الأسئلة تتوالد مع كلّ جواب دقيق أسمعه من الشّيخ، ولم أشعر بالوقت الطّويل الذي قضيته معه، لقد كان حوارا طويلا وممتعا ، تطرّقنا فيه إلى معظم المحطات الرّياضية الهامة في مسيرة سي عبد الحميد وكذا تاريخ الكرة الجزائرية ، لكن ما يحزّ في نفسي أنّني أضعتُ الحوار المنشور كما أضعتُ قبله الكثير من المقالات والحوارات والدّراسات والخواطر التي دبّجتها في بداية مسيرتي الإبداعيّة والتي كنتُ أنشرها في جرائدنا الوطنية في ذلك الوقت مثل : جريدة النصر ، والخبر ، والسّلام، ورسالة الأطلس ...

  • البشير بوكثير

    تقدّمتُ نحوه وسلّمتُ عليه ، ثمّ استظهرتُ بطاقة "مراسل صحفي" بجريدة "القلاع" الأسبوعية ، وطلبتُ منه إجراء حوار صحفي.
    قبل شيخ المدرّبين طلبي بصدر رحب وابتسامة أبويّة حنونة ، وماهي إلا ّ لحظات حتّى صعدنا إلى مكتبه الصّغير ، وبدأت المؤانسة الرياضية الحميميّة مع أحد صانعي ملحمة فريق جبهة التّحرير الوطني ، وأوّل مدرّب في تاريخ الجزائر المستقلة يكون له شرف التتويج بالكأس الأفريقية مع منتخبنا الوطني .

  • البشير بوكثير

    يوم سعيد ، مع كرمالي عبد الحميد.
    بقلم : البشير بوكثير رأس الوادي
    إطلع على مواضيعي الأخرى
    [ شوهد : 545 مرة ]
    صورة تذكارية مع الشيخ كرمالي .
    إلى روح شيخ المدرّبين عبد الحميد كرمالي أهدي هذه الكلمات .

    بقلم: البشير بوكثير / رأس الوادي.
    في صائفة جميلة من سنة 1993 -على ما أتذكّر- ، حملتُ دفتري المهلهل قاصدا مدينة سطيف وبالتّحديد مكتبة الشيخ عبد الحميد كرمالي - رحمه الله تعالى- بوسط المدينة .
    في ذلك اليوم الجميل دخلتُ مكتبة الشّيخ عبد الحميد فوجدته وراء المحسب ، تقدّمتُ نحوه وسلّمتُ عليه

  • البشير بوكثير

    رحمك الله تعالى يا شيخ كرمالي لازلتُ أحتفظ بصورتي معك .