-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

النبي محمّد، النور الإلهي الخالد

النبي محمّد، النور الإلهي الخالد

إن الأمة الإسلامية بأبنائها وشبابها ينتمون إلى دولة الإسلام العلمية، دولة العلم والإيمان لن تضلّها دعوات حق يراد بها باطل، إنها بذكائها الفطري الدين الإسلامي تستطيع أن تميّز جيدا بين تنقية المعتقدات وهدم المعتقدات، إن إيمانها ضوء كشّاف ينير لها الطريق السليم ويجنبها الفخاخ والحيل، وهي تعرف من خلال تمسكها بقيم الأخلاق الإسلامية السامية أنّ وراء الأكمّة ما وراءها!!!!

إن أبناء الأمة الإسلامية الصادقة الوسطية المؤمنة، يدركون تمام الإدراك أن هناك مخططا مرسوما بإحكام، لفصل الإسلام والإساءة إليه وإلى خير البرية، عن تطور هذه الأمة الإسلامية في المجال الفكري والعلمي والتقدم التكنولوجي، وأن التكتيك المرحلي لهذا المخطط الرهيب المشين بالإساءة إلى رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يعد مواجهة صريحة مع الإسلام بل هو حقيقة بعينها، التّسلل المنظم والمحكم لتقويضه من داخله عن طريق إدخال الشكوك وتكوين ضعفاء العلم وسذاجة الأخلاق وضعف النفس وتسميم السلبيات بإدراجها في سلوكات بعض المتهورين والتشكيك في كل شيء من منابع الإسلام وهدي المصطفى، في العلماء، والأصول والأحكام الدينية السمحة والأحاديث النبوية الشريفة وكذا في كل هيئة أو جمعية أو حتى دولة تعمل بتعاليم الاسلام الذي اصطفى له الله سيدنا محمد مبلغا رسالة دين الله دين الحق، دين الحرية، دين التسامج، داعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، وذلك حتى يبدو للناظر ممن لا يملكون علمية علم الدين في حدّ ذاته، أنه مجموعة بدع وخرافات، فإنهم بذلك قد يتوهمون أنهم ينسفون معتقدات المسلمين وهيهات، هيهات مازاغ البصر وما غوى.

ومن هذا التصور الوهمي يكتبون وبريشتهم يتبجحون وهذا سراب يحسبه الظمآن ماء.

تُرى لماذا كل هذه الأسابيع المتلاحقة من عزف نغم السّم المدسوس في حق رسول الله، لماذا هذه المساحات والاشهارات والرسومات بإصرار في صحافة وصحافات بلدانها يدعون احترام اخلاقيات المهنة، فإذا كان زعمهم بحرية الرأي والصحافة، فإن للحرية التزامها وكل بلد أو أمة في هذه المعمورة لها مقدساتها، فإذا شككت فيها ألسنتهم وأقلامهم فمن الفرض أن يكون لها بالمرصاد ويقف في طغيانها إلى المجادلة الحسنى والاحترام المتبادل.

إن شباب أمتنا لم يعرف الإرهاب منذ قرون، إنما هذه الدول ذات الشأن الدولي التي تدّعي بالديمقراطية، هي التي أشعلت وتشعل نار الفتنة في ربوع بلاد الإسلام لتشكيكهم في رسالته عليه الصلاة والسلام، وهذا ما جنّ به جنون من وراء السّتار من أهل الغّل والحقد الدفين لكن الله يختص برحمته ورسالته من يشاء كسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سواء أحببتهم أم كرهتم وقول الفصل من عند الله في محكم التنزيل »ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ماكانوا به يستهزؤون«.

وليس هنا في هذا المجال من هذه المهاترات السخيفة إلا أن نذكر الغافلين من قوم (je suis charlie ) أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ذروة مكارم الأخلاق الكريمة ليتممها بشخصه وبفعله هو برسالته الإسلامية السمحاء، اسمعموا وعوا هذا سيدنا ابراهيم خليل الله، وهذا إسماعيل وإسحاق ويعقوب صادقو الوعد ورسل وكانوا يأمرون أهلهم بالصلاة والزكاة وكانوا عند ربهم مرضيين.

وهذا سيدنا موسى بن عمران عليه السلام أعطاه الله حجرا تتفجر منه الانهار وأنزل عليه التوراة فماذا؟؟ أليس ذلك بأعجب ما أنزل الله على سيدنا محمد (ص) القرآن الخالد الذي ما حُرف وهذا سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام أعطاه الله إحياء الموتى بإذن الله والشفاء بإذن الله فماذا؟؟ أليس ذلك بأعجب ما أنزل على سيدنا محمد بن عبد الله قول الحق تبارك وتعالى »وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم«.

وهذا سليمان بن داود عليه السلام أعطاه الله الريح غدوها شهر ورواحها شهر فماذا؟؟ أليس ذلك بأعجب ما أنزل على سيد الخلق محمد رسول الله »سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنرينه من آياتنا الكبرى«.

اسمعوا أيها الماردون الجاهلون بحقيقة الإسلامي الحق، لقد دعا نوح على قومه »رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا« ورسول الله رعا ربه بكلمات فاصلات ساميات »اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون« افتحوا دفاتر التاريخ في السيرة النبوية الشريفة لأرتقى بالجاحدين المستهزئين »وا بعداكم عن شرف سيد الأنام« إلى صورة تاريخية موجودة في كتب الشرق والغرب، صورة وضعها هرقل العظيم ملك الروم استفسارا منه لما يلزم ويجب أن يكون عليه الرسول الأكرم سيدنا محمد فوجدها تنطبق عليه تمام الانطباق، حين وصله خطاب رسول الله فأحب أن يكوّن فكرة صحيحة عن حال الرسول محمد فسأل حرسه هل بالمدينة تجار من مكة فقيل له أجل، تجار يعرفون محمدا، وكان منهم أبو سفيان أقربهم نسبا إلى رسول الله، فقربه منه وقال لهم: إني سائله على أمور فإن كذبني فكذبوه.

فقال أبو سفيان فوالله لولا الحياء من  يأثروا عليّ كذبا لكذبت عليه، وإليكموها صورة الحوار ومنه يكون الاستنتاج

سألتك: عن نسبه فذكرت أنه ذو نسب!!!

سألتك: عن أحد قال منكم هذا القول!!! فذكرت أن، لا. فلو كان أحد قال هذا القول قبله لقلت رجل يأتى بقول قيل قبله، فذكرت أن. لا.

سألتك: هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال: فذكرت أن. لا.

فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله.

سألتك: أشراف الناس يتبعونه أو اتبعوه أم ضعفاؤهم فذكرت أن ضعفاءهم اتبعوه.

سألتك: أيزيدون أم ينقصون؟ فذكرت أنهم يزيدون.

سألتك: أيرتد أحد عن دينه بعد أن يدخل فيه؟

فذكرت أن. لا. وكذلك الإيمان به حين تخالط بشاشته القلوب لا تتحول.

سألتك هل يغدر؟ فذكرت أن. لا.

سألتك: بماذا يأمر؟ فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ويأمركم بالصدق والعفاف وحسن الاخلاق، فإن كان كما تقول حقا فسيملك موضع قدمي هاتين.

وقد كنت اعلميقول هرقلأنه خارج، ولم أكن أظن أنه منكم، فلو أني أعلم أني أخلص إليه لتشجمت لقاءه ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه.

يقول العالم الشيخ عبدالحليم محمود هذه الصورة الابداعية الحقيقية الواقعية، فكل إنسان يصدق الله والحق لابد أن ينتهي إلى ما انتهى إليه هرقل ملك الروم.

من أجل هذا كان الوحي لسيدنا محمد »وأنك لعلى خلق عظيم« إذ أن من اصطفاه الله لرسالته الاسلامية جدير بأن يكون أهلا لها.

حقيقة يحتار المتأمل في شمائل الرسول محمد صلوات ربي وسلامة عليه، حيث تمكن النبي من أن يحدث هذا التغيير الكامل في عقيدة أمته وأخلاقياتهم وسلوكاتهم النبيلة الوسطية وتصورهم للكون والحياة والإنسان فكأنما بعثوا خلقا جديدا.

إن الشريعة الإسلامية هي قمة الحضارات، فقد سبقت غيرها من الشرائع إلى الحرية والحفاظ على حقوق الإنسان حفاظا لإنسانية الإنسان، ولئن كانت ما تتدعى بالحضارة الغربية بصفة عامة على إذكاء حقوق الإنسان كمظهر من مظاهر الحضارة، فإن الشريعة الإسلامية كانت سابقة وسباقة في المحطات الزمنية إلى إرساء مبادىء الإنسانية، حيث كفلت حريات البشر وحق الحياة السامية للإنسان، فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أمر وحث بل وأوجب الالتزام بالحرية مبدأ للعقيدة وهدفا أسمى ابتغاء أن تبقى النفس البشرية آمنة مطمئنة لا تخشى عدوانا، فالقرآن وشريعة الاسلام حفظت النوع البشري على اختلاف اجناسه.

إن الأمراض العصبية التي ظهرت في هذه الآونة الأخيرة من الإساءة إلى خير الله محمد المحمود في السماء والأرض، إن السنوات الخاويات التي عانينا فيها من غزو ثقافي وحملات تبشير وتغريب واستهزاء وتهجم على المسلمين، لقد انقضت وولّى عهد التبعية، فالحقائق التاريخية تؤكد أن الغرب تتلمذ على ثقافة الإسلام والمسلمين الشيء الكثير والأمثلة معروفة في كتب الدارسين والمؤرخين حتى من أنفسهم ومن نافلة القول لا الحصر أن الباحثة الانجليزية التي أسلمت خلال سنوات السبعينات الآنسةعائشة برجت هوىقالت: يعيش العالم الغربي اليوم في ظلام وليس هناك أي بصيص من الأمل لبيان السبيل إلى تخليص الروح والنفس، فالمجتمعات الغربية تعيش في قلق وحيرة تختفي خلف البريق الزائف للتقدم المادي، الناس يبحثون عن طريق الخلاص فهم يسيرون إلى الكارثة والفناء.

والانسجام اللطيف في الاسلام بين مستلزمات الروح له جاذبية خاصة، يستطيع الاسلام أن يقدم للحضارة الغربية الطريق المؤدي إلى النجاح والخلاص، لأن البشرية من أسلافها إلى أعقابها لم تر ولن ترى أن تطلع في سمائها الأنوار المحمدية صدقا وحقا علما وتسامحا إسلاما وسلاما.

إن المدعين بالعلم المادي والاعلامي الذي يمس الذات الإلهية والمقدسات الإسلامية لأن هذه الأخيرة محفوظة أزليا لا يأتيها تزييف ولا تحريف، فهؤلاء يرون السعادة في المادة ويرى الشفاء في الأخلاق حتى غدا كالبهيمية ما في الحياة في غير مكانه وهذا هو جو هؤلاء يطفحون بالفجور كما جاء في الأثر القلوب أوعيه وخيرها أوعها للخير وللبشرية فسيدنا محمد رحمة مهداة للعالمين للناس كافة وهذه أعظم معجزة خالدة بخلود الكون القرآن الكريم الذي لا يحول حمال الزوجه والله لايزول والناس أصناف عالم علمي عقلاني ومتعلم من أجل النجاة وهمج رعاع كأمثال هؤلاء المسيئين لرسول الله يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلوم فاقرؤوا القرآن يا جهالة فكلنا محمديون

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!