النصرية تودع شكوى ضد مجهول والفريق يسير نحو الهاوية..

تعقدت أوضاع نصر حسين داي كثيرا في ترتيب البطولة المحترفة، خاصة بعد الخسارة الثالثة على التوالي في مرحلة الإياب التي كانت على يد الجار شباب بلوزداد، بملعب 5 جويلية مساء الإثنين الماضي.

وبما أن المصائب لا تأتي فرادى، فقد تلقت إدارة الفريق ثلاثة أخبار غير سارة هذا الأسبوع، أولها تعرض الفريق للسرقة بملعب التدريبات بن صيام في حسين داي، والهزيمة أمام شباب بلوزداد، ثم معاقبة المدرب ايت جودي بمباريتين من قبل لجنة الانضباط.

كشف مصدر عليم، أن مجموعة من الشبان، يحسبون على أنصار الفريق في الظاهر، اقتحموا مركز التدريبات الخاص بالنصرية الأسبوع الماضي، أمام مرأى اللاعبين والطاقم الفني، وتوجهوا إلى غرف تغيير الملابس، وبعد دقائق غادروا المركز.

واضطر المدرب ايت جودي، توقيف الحصة التدريبية، ليكتشف فيما بعد سرقة بعض الأغراض الخاصة، بما فيها هاتف محمول لأحد اللاعبين، وبعض معدات التدريبات منها بعض الكرات إضافة إلى إتلاف المخروطات وحبال خاصة بالتدريبات.

وتوجه بعدها مباشرة الناطق الرسمي للنادي مراد لحلو، إلى مقر الشرطة بحسين داي، أين أودع شكوى ضد مجهول، كما تقرر فتح تحقيق داخلي، بعد اجتماع مسؤولي النادي، بشير ولد زميرلي، مراد لحلو، شريف عبد السلام وشعبان مرزقان.

وتكون تلك الحادثة قد أثرت كثيرا على معنويات اللاعبين، الذين كانوا بصدد التحضير “للداربي” أمام الجار شباب بلوزداد، والذي خرجوا منه بأقل الأضرار، ولكن النقاط الثلاثة ضاعت منهم، لتضاف إلى سلسلة النتائج السلبية التي يحصدها الفريق منذ انطلاق الموسم.

وبعد خسارة مباراة بلوزداد، تلقت إدارة الفريق خبر معاقبة المدرب عز الدين ايت جودي في الجولتين الـ19 و20، وحرمانه من دخول غرف تغيير الملابس والجلوس على دكة البدلاء، بحجة انتقاده للرسميين، عقب مباراة جمعية الشلف التي خسرها فريقه بثلاثة أهداف لواحد بملعب 20 أوت 55. ويشار إلى أن انهيار النصرية بدأ صيف العام الماضي، بحيث لم يتم تعويض الأسماء الكبيرة التي غادرت، كما أن التحضيرات الموسمية لم تكن في المستوى، بحيث ظهر الفريق بمستوى جد متواضع منذ بداية الموسم، ثم تلاه تخلي الإدارة عن أبرز اللاعبين في فترة التحويلات الشتوية الماضية بحجة الضائقة المالية.