النظام الغذائي “حطّم” فارس بهلولي

لعب النظام الغذائي دورا سلبيا، في عدم تمكّن اللاعب الجزائري المغترب بِفرنسا فارس بهلولي من تفجير مواهبه.
ومازال صانع الألعاب فارس بهلولي (22 سنة) يبحث عن ضالّته، بعد تجارب فاشلة في ليون وموناكو الفرنسيَين وستاندار دو لياج البلجيكي. بينما اكتفى هذا الموسم بِخوض 13 مباراة فقط مع فريق ليل، بِرسم بطولة فرنسا وكأس هذا البلد وكأس الرابطة.
وقال الطبيب الرياضي الفرنسي إيمانويل أورهون: “أتذكّر لاعبا كان يرتدي زيّ أولمبيك ليون وانتقل إلى فريق ليل (في تلميح إلى فارس بهلولي)، كان يفعل أيّ شيء (لا يتقيّد بِلوائح النظام الغذائي). ولذلك قمنا بِإخضاعه لِتدريبات على انفراد مع مدرب اللياقة البدنية”.
وأضاف في تصريحات لِصحيفة “لو بروغري” الفرنسية، الخميس: “كنا نُراقب بعض اللاعبين بِدقة، لاسيما صغار السن منهم. ونخضعهم للفحوض بِانتظام من أجل تفادي الوزن الزائد”.
وعمل الدكتور إيمانويل أورهون طبيبا لدى نادي أولمبيك ليون ما بين 2008 و2017، ثم عُيّن في نفس المنصب على مستوى مركز التحضيرات الفرنسي “كليرفونتان”، الذي يحتضن تدريبات منتخب “الديكة”.
وتابع يقول: “كنتُ أُكلّف أشخاصا يقومون بِتسليم الغذاء الصحّي للاعبين الشاب لِفريق أولمبيك ليون، حتى لا يضطرون إلى تناول أيّ شيء”، وأشار إلى أن بعضهم كانون يذهبون إلى المطاعم ومحلات الوجبات السريعة ويتناولون “الكباب” و”الهمبرغر”، وهو ما يُؤثّر على الوزن وصحّة هؤلاء الكرويين، وينعكس ذلك سلبا على الأداء فوق المستطيل الأخضر.
وعانى فارس بهلولي كثيرا من الوزن الزائد، وهو ما أفقده امتياز اللعب أساسيا أو حتى الجلوس احتياطيا، مع النوادي التي مثّل ألوانها.
وحدّد الدكتور إيمانويل أورهون عاملا سلبيا آخر، وقال إن بعض اللاعبين يسهرون إلى وقت متأخّر من الليل، ويتسمّرون أمام التلفزيون أو الإبحار في مواقع التواصل الإجتماعي أو مداعبة الهواتف النقالة وألعاب الفيديو، وهو ما يُتعب الجسم ويُرهق الذهن، فينجم عن ذلك ضعفا في المناعة وكثرة التعرّض للإصابات.
ويرتبط فارس بهلولي بِعقد تنقضي مدّته صيف 2020، وهو لاعب ينتمي إلى أسرة جزائرية من ولاية سطيف، مُهاجرة بِفرنسا.