انخفاض رحلات الجزائريين إلى تونس عبر الحافلات

كشف الرئيس المدير العام لشركة التسيير والاستغلال محطة النقل البرية بالخروبة “سوغرال”، عز الدين بوشهيدة لـ”الشروق”، بخصوص عدد رحلات الجزائريين إلى تونس، أن المحطة التي يسيرها لم تشهد أي رحلة إلى حد الساعة، مقارنة بالسنة الماضية، حيث كانت استقطبت رحلات يومية خلال موسم الاصطياف، مرجعا ذلك إلى تراجع نسبة زيارات السياح الجزائريين إلى تونس بسبب الحراك الشعبي في الجزائر والأوضاع السياسية المتأزمة في هذا البلد الشقيق والجار.

وأضاف بوشهيدة، أن الحراك كان له دور كبير في تسجيل انخفاض كبير جدا في نسبة إقبال الجزائريين على تونس خلال فترة جويلية وأوت، مبرزا أن تراجع عدد السياح الجزائريين المتنقلين إلى تونس عبر المحطات البرية بشكل ملحوظ بعد شهر رمضان، سببه الحراك الشعبي من جهة والتفجير الانتحاري الأخير الذي حدث بالعاصمة تونس من جهة أخرى، وهو ما أدى إلى تراجع السفر عبر الحافلة نحو تونس، مشددا على أن الجزائريين المتجهين إلى تونس عادة ما تكون تنقلاتهم من ولاية عنابة.

بالمقابل، قال بوشهيدة، فيما يتعلق بتوسيع المحطة الخروبة، إنه تم عرض ملف توسع المحطة على والي العاصمة عبد الخالق صيودة قصد التوسع، من خلال استغلال قطعة الأرض المتواجدة أمام المحطة، مع العلم أن صاحب الأرض رجل الأعمال السابق علي حداد، مؤكدا أن الملف قيد الدراسة من طرف مصالح ولاية الجزائر.

ويأتي هذا التوسع بهدف تخفيف الضغط الذي يعيشه سائقي الحافلات في ظل ضيق المساحة التي لا تكفي لاحتواء كل حافلات النقل، فيما طالبت مصالح المؤسسة سوغرال المصالح الولائية بالتدخل العاجل لتوسيعها في أقرب وقت ممكن، في ظل الظروف الراهنة التي من شأنها أن ترهق الناقلين بصفة خاصة، حيث يصل بهم الأمر في أغلب الأحيان إلى ركن حافلاتهم خارج المحطة.

وحسب بوشهيدة، فإن مصالحه تمتلك عددا هائلا من الحافلات، ما يضطر أصحابها إلى ركنها خارج المحطة، وهذا من أجل تفادي الاكتظاظ خصوصا في فترة العطل والأعياد الدينية أين تشهد المحطة حركة كبيرة.

وفي ظل أزمة ضيق المساحة بمحطة الخروبة، أكد المتحدث، اضطرار أصحاب الحافلات لدى عودتهم من رحلات الولايات إلى التجول في أزقة العاصمة إلى غاية موعد الرحلة التالية، مؤكدا أن هذا المشكل يعتبر من بين الأسباب التي خلقت اختناقا مروريا حادا بالعاصمة.