-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بصوت واحد‮: ‬آمين‮…‬

بصوت واحد‮: ‬آمين‮…‬

كان إمامنا‮ ‬يدعو في‮ ‬آخر كل صلاة‮: ‬أن اللهم انصر إخواننا في‮ ‬فلسطين على أعدائهم الظالمين‮.. ‬اللهم انصر إخواننا‮ ‬في‮ ‬العراق وأفغانستان والبوسنة على جنود العدو المحتلين،‮ ‬اللهم مكِّنهم من أسباب القوة والمَنعة لتحرير بلادهم في‮ ‬الطريق نحو تحرير بيت المقدس رمز قوة ووحدة المسلمين‮.. ‬وكُنَّا نردد بعده بصوت واحد‮: ‬آمين‮.‬

ومرت سنوات ولم‮ ‬يعد إمامنا‮ ‬يكتفي‮ ‬بأفغانستان والعراق والبوسنة،‮ ‬بل أصبح‮ ‬يضيف إلى قائمته في‮ ‬كل مرة أرضا من أراضي‮ ‬العرب والمسلمين‮..‬

اشتعلت النيران في‮ ‬سورية فأضاف لدعائه اللهم أحقن دماء إخواننا في‮ ‬الشام‮. ‬واشتعلت في‮ ‬اليمن فأضاف إلى الشام عدن وصنعاء،‮ ‬ثم اشتعلت في‮ ‬مصر والسودان فأضاف للأولين كامل بلاد حوض النيل،‮ ‬ثم اشتعلت في‮ ‬ليبيا فأضاف بنغازي‮ ‬وطرابلس وفزان،‮ ‬ثم في‮ ‬مالي‮ ‬ونيجيريا ووسط افريقيا وبوروما والصومال فأضاف كل هؤلاء‮… ‬ثم خاف أن‮ ‬ينسى هذه البؤرة المشتعلة أو تلك في‮ ‬بلاد المسلمين،‮ ‬فأضاف إلى دعائه جملة شاملة مانعة لا‮ ‬يلومه عليها أحد‮: ‬اللهم احقن دماء إخواننا المسلمين في‮ ‬كل مكان‮. ‬وقلنا‮: ‬آمين‮…‬

وكأننا لم ننتبه أنه لم تبق نقطة في‮ ‬عالمنا الإسلامي‮ ‬مشرقا أو مغربا لم تشتعل فيها النيران،‮ ‬وكأن كل نزاعات العالم إنما وجدت هكذا صدفة،‮ ‬من‮ ‬غير تخطيط وتدبير،‮ ‬فقط حيث‮ ‬يعيش المسلمون‮. ‬وكأن هناك من‮ ‬يعمل في‮ ‬السر والعلانية أن لا‮ ‬يعيش هذا العالم في‮ ‬أمن وأمان دون بقية الخلق أجمعين‮. ‬ونحن في‮ ‬غفلة من أمرنا نكتفي‮ ‬بقول‮: ‬آمين‮.‬

ننتظر بعد كل صلاة،‮ ‬البلد أو المدينة أو الأقلية التي‮ ‬سيضيفها إمامنا إلى الدعاء،‮ ‬ونكرر في‮ ‬كل مرة عبارة آمين‮… ‬ولم ننتبه أيضا،‮ ‬وقد صرنا إلى هذه الحال،‮ ‬أننا قد استبدلنا عبارة اللهم انصر إخواننا،‮ ‬بعبارة اللهم أحقن دماء إخواننا‮. ‬ولم ننتبه ربما للمرة الألف،‮ ‬أننا بعد أن كُنَّا نرجو النصر على عدو خارجي‮ ‬أصبحنا نتطلع إلى وقف الاقتتال مع الأخ أو الجار الداخلي،‮ ‬وأننا في‮ ‬غمرة كل هذا نسينا فلسطين‮.‬

لقد أصبحت قضية مثل كل القضايا،‮ ‬كلمة تضاف إلى باقي‮ ‬الكلمات،‮ ‬مثلها مثل سورية والعراق ومصر وليبيا واليمن‮… ‬تمكَّن‮ ‬غيرنا من أن لا تبقى قضية مركزية توحدنا وتصنع وعينا،‮ ‬ثم تمكنوا من أن‮ ‬يتحول كل منا إلى الخوف على بلده،‮ ‬ثم على أهله،‮ ‬ثم على نفسه‮.. ‬ولعله اليوم أصبح‮ ‬يخشى أن‮ ‬يكون أول من سيضيفه الإمام إلى قائمة الذين سيقول الناس لأجلهم‮: ‬آمين‮..‬

اللهم ارفع عنا هذه الحال في‮ ‬هذا الشهر الكريم‮: ‬آمين‮… ‬

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • العمري بوطابع

    التوكل على الله والاستعانة به من اوجب الواجبات على كل مسلم في كل كبيرة وصغيرة ،وهذا لا يعني ان نستسلم او نستكين للظلم ذلك ما ثبته الله عز وجل في عقيدتنا ورسخه في انفسنا وهو ما نتلمسه في الكثير من الايات القرانية وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الين كله لله ، لكن المصيبة ان اولياء امورنا هم من كبلوا ايادينا والجموا السنتنا من النطق بكلمة حق في كل ماسينا ، مما جعلنا لا نقوى الا على الرجاء من المولى عز وجل ان يبعد عنا هذه المصائب ،وعزاؤنا في ذلك املنا في ان يصلح امرنا لنعود غلى غابر مجدنا اعزاء

  • بدون اسم

    الحل هو الاتحاد الاسلامي، لا بد من جيش اسلامي موحد، يصون اعراض المسلمين.
    قال تعالى:
    وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا
    كما ان سبب استمرار القتال بين الاشقاء هو غياب الطرف الثالث "المصلح"
    قال تعالى:
    وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ)

  • عبدالقادر

    مادام تعبنا من ان نحصل على ما نريده من دولةالمؤسسات و القانون والحكم الراشدعن طريق الصندوق لاكثرمن 52 سنةفنلجا لله و
    نقول معك امين لكن بتفصيل ما يجب ان نؤمن عليه وهو:اللهم بك على الظالمين الذين يستحمرون الشعب ولا يحترمون ارادته وجاعلين منه قطيع انعام يهشون عليها بعصي رعاتهم من الشياتين و المفسدين في دواليب النظام و بعض الاحزاب و المنظمات التي تكثر لغةالخشب وتكثر الهف واللف والدوران والكذب والبهتان لتمكين لسلطان النظام من اجل الاورو و الدينار والدولار وينهبون خيرات البلاد واكثروا فيها الفساد .

  • خالد

    المشكلة كل المشكلة التي نعاني منها نحن المسلمون اليوم أننا نسينا أعداءنا الحقيقيين فالله قد حدد لنا أربعة وهم النفس و الشيطان و المنافقون و الكفار ثلاثة من أنفسنا و منا و واحد غريب فماذا فعلنا القينا اللوم على الغريب و زكينا أنفسنا و شياطيننا و أهل النفاق من المحسوبين علينا فجنينا وهما لا يدرك و سراب نحسبه ينال و لو بعد حين ما أحمقنا ما أغبانا ما اشد فرط التخلف فينا لو بقينا بهذا التفكير لدام حال الأمة إلى ابد الآبدين سرمدي غير متناهي و لن يتغير الحال و نظل نقول ما أشبه اليوم بالبارحة

  • فريد

    الخلاصة: النصر يأتي بالعمل والاجتهاد وليس بالدعاء وارْقاد.

  • محمد الهادي

    هذا دليل أستاذي الكريم على أن دعاء المصلين لم يقبل ، فلو قبل الله دعاءهم لتحقق ماكان يدعو الإمام إليه ، عد إلى الوراء قليلا وتذكر دعاء صدام حسين وصورته على السجاد يدعو الله أن ينصره لكن الله لم ينصره ، لأن النصر يكون عندما يصل المسلم الى درجة معينة من الإيمان والتقوى، إن لم تتحقق هذه الدرجة ، يصبح الصراع بين قوتين ، وهنا تكون الغلبة للأقوى وهي أمريكا ، لذالك نحن المسلمون مطالبون أن نتقي الله حتى ينصرنا فعلا ، فالنصر للمسلم آت لا محالة،وإن غداً لناظره لقريب ، " والأرض يرثها عبادي الصالحون "

  • بدون اسم

    بعد هزيمة المسلمين في معركة أحد تساءل الناس كيف حصل هذا و نحن مسلمون فجاءهم الجواب من عند الله تعالى إذ قال:" أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " (آل عمران الآية 165) ...لننظر اليوم إلى الحال التي وصلنا إليها من تدني في الأخلاق و تخلف في جميع الميادين؟ و تكالب الأعداء علينا؟ أليس هذا من صناعة أنفسنا؟ فلنصلح أنفسنا تصلح أحوالنا.

  • الزهرة البرية

    آآآآآآآآآمين آآآآآآآآآميـــــــــــــــــــــن
    اللهم وحد صف المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها واجعلهم يتمسكون بكتاب الله وسنة نبيه لأن هذا سر تقدهم أو تقهرهم لما هجروه كما هم الآن.
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا : كتاب الله وسنتي"