بلماضي: أُؤمن بِالتحدّيات وسـ “نُقاتل” بِضراوة

قال الناخب الوطني الجزائري جمال بلماضي سهرة الأحد، إنه رجل يُحبّ التحدّيات، ويُؤمن بِأن “الخضر” يُمكنهم بلوغ الدور ثمن النهائي من عمر منافسة كأس أمم إفريقيا 2022.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي نشّطه بلماضي بِمدينة دوالا الكاميرونية، بعد خسارة أشباله بِهدف لِصفر أمام نظرائهم من غينيا الاستوائية.

وأوضح الناخب الوطني أن “محاربي الصحراء” كانوا في وضعية بئيسة سنة 2018، قبل أن ينتفضوا ويحصدوا الامتياز. وهو ما سيجتهد رفقة لاعبيه لِتكراره أمام كوت ديفوار، في مباراة الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات لـ “كان” 2022، مساء الخميس المقبل.

ويمرّ تأهّل المنتخب الوطني الجزائري إلى الدور الثاني، عبر ترويض “فيلة” كوت ديفوار بـ “سياط” الفوز.

وأبدى بلماضي أسفه لِغياب اللّمسة الأخيرة أمام مرمى المنافس، ذلك أن تسجيل هدف واحد كان سيُحرّر زملاء القائد والجناح رياض محرز. يقول المسؤول الفني الأوّل، الذي استدلّ بِكثرة الغارات التهديفية التي شنّها “محاربو الصحراء”، سواء ضد غينيا الاستوائية أو سيراليون.

وأضاف الناخب الوطني أنه استعصى عليه فهم السيطرة على مجريات اللقاء في مقابلتَين، دون حصد نقاط الفوز، أو حتى تسجيل هدف واحد.

وللمرّة الثانية على التوالي، لم يتمكّن المنتخب الوطني من هزّ شباك المنافس، وهو أمر غير مسبوق في 34 مباراة دولية متتالية، ما بين مواجهة المضيف الطوغولي في منتصف نوفمبر من عام 2018، والفريق الغاني في مطلع جانفي الحالي.

ويتوقّع بلماضي أن تكون مواجهة كوت ديفوار أشبه بـ “النهائي”، وقال إن المنافس يضمّ فرديات لامعة وله تقاليد عريقة في البطولة الإفريقية، ما يجعل من المأمورية صعبة.

ولا تُريد كوت ديفوار الخسارة أم الجزائر، وتجرّع إقصاء مرّ بعدما كانت أقرب منتخبات الفوج الخامس إلى التأهّل. كما أن تلاميذ الناخب الوطني باتريس بومال ودّعوا سباق مونديال 2022 في نوفمبر الماضي، ولا يُريدون التورّط في إخفاق آخر.

واختتم الناخب الوطني جمال بلماضي مُشدّدا على أنه يُدعّم لاعبيه بِقوّة من الناحية النفسية، وقال بِهذا الصدد إنه أخبرهم أنه يتحمّل لِوحده مسؤولية النتائج المسجّلة، وعليهم الاستعداد بِكلّ أريحية وبعيدا عن الضغوط لِمواجهة كوت ديفوار.