تأخر المشاريع السكنية يلهب أسعار الإيجار

أكدت رئيسة الفدرالية الوطنية للوكالات العقارية، زهوة معمري، أن أسعار كراء الشقق في تزايد رهيب وهذا نظرا لارتفاع الطلب مقارنة بسنوات مضت، ويتعلق هذا الأمر حسبها، خاصة بالمدن الكبرى وفي مقدمتها الجزائر العاصمة، وقالت زهوة، إن استفادة بعض المواطنين مؤخرا من سكنات “عدل” و”أل بي بي”، وترحيل قاطني البيوت الهشة والأحياء القصديرية والأقبية، لم يؤثر على الأسعار التي تبقى حسبها قابلة للزيادة بنسبة تصل إلى 15 بالمائة كل سنة.

وأوضحت زهوة معمري، أن تأخر الدولة في توزيع سكنات عدل خاصة المتعلقة بسنتي 2001و2002، جعل “الكوطة” الخاصة بهذه الصيغة، لا تتناسب مع حاجيات المواطن الجزائري للسكن في الوقت الراهن، حيث إن جيلا آخرا من الشباب كبر بعد 2001، وأدى إلى ارتفاع طلب استئجار الشقق.

وكشفت رئيسة الفدرالية الوطنية للوكالات العقارية، زهوة معمري، عن وجود زبائن حاليين للوكالات العقارية، وهم من طالبي سكنات “عدل1″ ولم يستفيدوا لحد الساعة من السكن، وهذا دليل حسبها، على أن هذه الصيغة من السكن لم يحسم في أمرها، مضيفة أن الكثير ممن وزعت عليهم مفاتيح شققهم، فضلوا البقاء في السكن المستأجر، لغاية توفير كل الخدمات في الأحياء السكنية الجديدة لـ”عدل”.

وأكدت، معمري، أن سعر الشقق في العاصمة عرف زيادة تصل إلى مليون سنتيم هذه الأيام، حيث سعر “ستيديو” وصل إلى 4 ملايين سنتيم في بعض الأحياء الراقية، وقالت إن زيادة الكراء كل سنة تتراوح ما بين 10 إلى 15 بالمائة، وإن توزيع السكنات بمختلف صيغها لم ولن يحل المشكل بالنظر إلى التأخر في وتيرة المشاريع.

ودعت إلى تدخل الدولة لوضع حد لسمسرة كراء الشقق، حيث إن عدم تنظيم سوق استئجار الشقق خاصة في العاصمة، فتح المجال لرفع السعر دون مقاييس مع استغلال ظروف بعض الأشخاص، وحسب معمري فإن سعر كراء الشقق في حسين داي، وباب الزوار، والدار البيضاء، الجزائر الوسطى، مرتفع مقارنة بمناطق أخرى من العاصمة، لوجود وسائل النقل المتمثلة في الميترو والترامواي، والقطار.

وتصل أسعار الكراء في شرق العاصمة، إلى 35 ألف دج للشقة ذات غرفة واحدة، و50 ألف دج لشقة بثلاث غرف، وتتعدى شقق أربع غرف هذا السعر الأخير.