-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فيما يبقى المرفق التجاري بلا عناية

تجار يفرضون منطقهم ويغلقون مرافق هامة ورسمية كل أسبوع بالطيبات

تجار يفرضون منطقهم ويغلقون مرافق هامة ورسمية كل أسبوع بالطيبات
ح.م

يعتبر السوق الأسبوعية في مدينة الطيبات التي تبعد بـ 200 كم عن عاصمة الولاية السوق الأكبر على مستوى دائرة الطيبات، إذ يعرف توافدا للتجار والباعة من ولايات مجاورة كالوادي والجلفة سيما تجار الخضر والفواكه ومربي المواشي.

ويشكل يوم الأحد من كل أسبوع فضاء لنشاط حقيقي يسهم في تفعيل حركية التنمية بالمنطقة التي وبرغم الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات المحلية بغية فك عزلتها، إلا أن ثمة عديد النقائص التي لا زالت تؤرق سكان المنطقة المترامية الأطراف والتي تتشكل في غالبيتها من قرى ومداشر صحراوية تحتاج غالبيتها لفك العزلة من خلال مد شبكات الطرق وربطها بالكهرباء والغاز والماء.

وتتكون دائرة الطيبات من 4 أسواق أخرى لبيع الخضر والفواكه، اثنتان منها في بلديتي المنقر وبن ناصرو وأخريان في بلدية الطيبات وهما سوق الدليليعي وسوق الخبنة ناهيك عن السوق الأسبوعية الكبيرة التي تتواجد في الدائرة الأم والتي صارت تنافس كبريات الأسواق المحلية على مستوى ولاية ورقلة نظرا لتنوع ووفرة المنتجات التي تعرض فيها زيادة على استقطابها لعديد تجار الولايات المجاورة وحتى الولايات الشمالية للبلاد.

وتواجه السوق الأسبوعية في الطيبات عديد المشاكل التي تحتاج لحلول جدية وسريعة بحسب عديد التجار والمواطنين الذين وقفنا على انشغالاتهم والتي تتمثل في الأساس في مشكل التنظيم، فالمكان المخصص للبيع وعرض السلع والمنتجات أصبح ضيقا ولا يمكنه أن يسع لكل التجار الذين يرغبون في بيع سلعهم وبضائعهم، إضافة للمخلفات التي يتركها الباعة والتي صارت تؤرق سكان الأحياء القريبة من السوق والذين عبروا عن امتعاضهم وغضبهم سيما وأن تلك المناطق صارت أشبه ما تكون بمفرغة عمومية ما يشوّه المنظر الجمالي للمنطقة والذي يسعى المواطنون جاهدين من أجل إبرازه والمحافظة عليه.

ولم تسلم المؤسسات العمومية هي الأخرى من امتداد السوق إليها، حيث تعرف محكمة الطيبات والمؤسسة العمومية الاستشفائية بالمدينة يوم الأحد إغلاق شبه كلي للممرات والطرق الرئيسية المتجهة إليهما ما يخلق نوعا من الفوضى خاصة لما يتعلق الأمر بالمرضى الذين ينقلون على جناح السرعة في حالة الطوارئ لمصلحة الاستعجالات بالمستشفى والذين تصبح حياتهم مهددة نتيجة لإغلاق الطريق الرئيسي المؤدي للمؤسسة الاستشفائية الأمر الذي يدفع بالمواطنين لسلك طرق أخرى فرعية.

وحاولت السلطات الأمنية جاهدة بكل الطرق تنظيم السوق والحيلولة دون توسع سوق الغنم لوسط المدينة لكن كل تلك المحاولات كانت تصطدم دائما بتعنت المواطنين وعدم مبالاتهم واستمرارهم في كل مرة في التوسع أكثر فأكثر حتى وصل الأمر لسوق الغنم أن يكون قرب محطة نقل السافرين وقرب مقر بريد الجزائر في قلب المدينة.

ويطالب المواطنون وسكان المنطقة السلطات المحلية بضرورة افتتاح السوق الجديدة التي يقع مقرها في منطقة بير العسل في بلدية الطيبات حتى يكون وعاء جامعا لكل الباعة والتجار، سيما وأن المكان الجديد يتوفر على مساحة شاسعة بإمكانها أن تستقطب عددا هائلا من التجار المحليين والوافدين من المناطق والولايات المجاورة ، ناهيك عن كونه بعيدا على مقر التجمعات السكانية ما سيسهم في القضاء على ظاهرة انتشار القمامة والأوساخ ومخلفات السوق التي تضر بصحة المواطنين وبالبيئة.

وتعرف حركة النقل يوم الأحد من كل أسبوع وسط مدينة الطيبات حالة من الفوضى نتيجة إغلاق الطرق الرئيسية بفعل امتداد ساحة السوق لها وكذا تجمع وتكدس المركبات الأمر الذي يخلق انسدادا شبه كلي وهو الأمر الذي بات يؤرق سائقي المركبات الداخلة والخارجة من المنطقة.

جدير بالذكر أن نسبة الأشغال بالمقر الجديد للسوق بلغت 90 من المائة، ولم يتبق فعليا لافتتاحه سوى إرادة حقيقية وجادة من طرف السلطات المحلية، هذا المرفق الحيوي الذي سيسهم في حالة دخوله للنشاط في تخفيف الضغوط أكثر وفكّ حالة الاختناق المروري الذي تشهده المدينة كل أسبوع.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!