تجدد الاشتباكات بالحي الأخضر في أولاد فايت

تجددت الاشتباكات بين قاطني الحي الأخضر بأولاد فايت ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، في سلسلة من الصراعات التي ظهرت بين مجموعتين من الشباب بسبب خلافات تتكرر بين المرحلين الجدد والسكان القدامى، أغلبها تكون لأمور تافهة وعلى الأرجح حسب بعض التصريحات تعود إلى شجار وقع بسبب موقع ركن السيارات “باركينغ”.

المناوشات استعملت فيها الشماريخ ومختلف الأسلحة البيضاء، وأرعب صياح المتشاجرين السكان الذين عاشوا يومين من الهلع والخوف، لا سيما أن الليلة التي سبقتها شهدت الأحداث نفسها، وأسفر الاشتباك بين الطرفين عن حرق سيارتين كانتا بالموقع. ومع تصاعد الأحداث دعا السكان إلى ضرورة توفير الأمن والضرب بيد من حديد لإعادة الأمن والهدوء إلى المنطقة.

وكانت مصالح الدرك لأولاد فايت تدخلت، إثر بلاغ عبر الرقم الاخضر، مفاده تعرض أحد المحلات التجارية “سوبيرات” بأولاد فايت، إلى محاولة اعتداء وسطو من طرف عصابة ملثمة، ومدججة بالأسلحة البيضاء قد توجهت عناصر من الفرقة الإقليمية وفصيلة الأمن والتدخل ببوشاوي، لموقع الحادث، حيث مكنت التدخلات من إيقاف المشتبه فيه الأول المسمى “ب -ع”، الذي قام بإشعال قارورة غاز البوتان ورميها داخل “السوبيرات” بغرض حرقها، متسببا في تكسير زجاج الواجهة وتعريض العمال والزبائن إلى خطر حقيقي، كما تم توقيف المشتبه فيه الثاني المسمى “ا-م”، مع تحديد هوية شخصين آخرين يوجدان في حالة فرار والأبحاث جارية عنهما.

كما أن العملية أسفرت عن حجز أسلحة بيضاء مختلفة وقارورات لغازالبوتان، وسيتم تقديم المتورطين في القضية أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة من أجل جناية تكوين جماعة أشرار، جناية محاولة القتل العمدي باستعمال قارورة غازالبوتان والأسلحة البيضاء، إضرام النار عمدا في ملك الغير والضرب والجرح العمدي، مع تحطيم ملك الغير وبث الرعب في أوساط السكان.