-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
''جدل'' بحي عميروش ببلدية الرغاية بالعاصمة

تحويل قطعة أرضية تتوسط الحي إلى مصنع للدواء

إيمان بوخليف
  • 848
  • 1
تحويل قطعة أرضية تتوسط الحي إلى مصنع للدواء
أرشيف

لا يزال مشكل تحويل قطعة أرض مخصّصة لبناء مرافق عمومية أخرى، لبناء مشروع للصناعات الدوائية، يحدث جدلا بحي عميروش ببلدية الرغاية بالعاصمة، إذ هدد مواطنون نقل احتجاجاتهم إلى مقر الحكومة.
وأكدت العائلات المقيمة بحي عميروش بالرغاية في حديث جمعها بـ”الشروق”، الجمعة، أنه كان من المفترض أن تحول القطعة الأرضية التي تتوسط حيهم العمراني 3000 مسكن تساهمي اجتماعي وكذا الترقوي العمومي لبناء مسجد وكذا مدرسة باعتبار أن حيّهم يفتقر لمدرسة ابتدائية وكذا مرافق عمومية أخرى، ليتفاجأ السكان بعد ذلك بتحويل المشروع الى مشروع استثماري يتمثل في مصنع للصناعات الدوائية لأحد الخواص، الأمر الذي لم يهضمه السكان.
وأضافت العائلات التي رفعت عبر جريدة الشروق مطالبها لعلها تجد آذانا صاغية خصوصا بعدما غلق المسؤولون المحليون كافة الأبواب في وجوههم، أن صاحب المشروع أكد لهم أنه يملك وثائق لاستغلال الأرضية بطريقة قانونية وأن رخصة الاستغلال تحصل عليها من المصالح الولائية، في حين أن السكان وبلدية رغاية اثبتوا العكس بالوثائق المطلوبة وكذا بمخطط التجزئة، والذي ينفي إطلاقا وجود مشروع استثماري صناعي داخل ووسط العمران وأن تلك الأرضية مخصصة لبناء مسجد ومدارس ومرافق عمومية ومرافق تسلية.
وفي ظل التناقض الذي يكتنف القضية طالبت العائلات بتدخل الجهات العليا من أجل وقف المشروع واسترجاع الأرضية التي كثر الحديث عنها في الآونة الأخيرة، خصوصا بعدما شنت العائلات عديد الوقفات الاحتجاجية في الحي الأمر الذي أدى إلى تدخل الأمن لفض الاحتجاج، مهددين بنقل الاحتجاج إلى مقر ولاية الجزائر أو مقر الحكومة، مناشدين تدخل والي العاصمة والوزير الأول لمنحهم حقهم في الاستفادة من أرضهم ”حسب الوثائق التي كانت بحوتهم”، المخصصة لاستكمال المرافق التابعة للحي السكني الجديد الذي يحتوي أكثر من 3000 وحدة سكنية ويعتبر من أكبر الأحياء في بلدية الرغاية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • محمد جمليكة آرابيا

    مطلب السكان بسيط ونبيل وجميل أيضا ، بناء مسجد لتحقيق الزاد الروحي للساكنة وبناء المدرسة لتربية الاجيال على قيم المواطنة والتسلح بالمعرفة والمهارات لمواجهة المستقبل ، لكن للاسف الشديد البيروقراطية والفساد والوصولية دائما تفسد كل ما هو جميل ونبيل في هذا الوطن .الحي سيتسع مع الوقت وسيبقى المسجد والمدرسة مطلبان ملحان .كما أن المنطق السليم يقتضي أن معملا لصناعة الادوية من السلامة أن يتم بناؤه بعيدا عن الاحياء الاهلة بالسكان