-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

تحية إلى فتحي نورين

تحية إلى فتحي نورين

يقول الإمام محمد البشير الإبراهيمي: “لا أظلم من الظالم إلا من يخضع لظلمه، ويحترم قوانينه الظالمة”، (آثار الإمام الإبراهيمي ج3، ص 251).

ممّن لم يحترم قوانين الظالمين شاب جزائري لم يخن دينه، ولم يخن شرفه، ولم يخن وطنه، ولم يخن أمته، ولم يخن إنسانيته إنه الشاب النبيل فتحي نورين.

فتحي نورين شاب جزائري سليم الجسم، يمارس رياضة “الجيدو”، وقد اجتهد فيها إلى أن حقق أغلى ما يعمله له الرياضيون وهو المشاركة في الألعاب الأولمبية.

وأهم من سلامة جسم هذا الشاب هو سلامة عقله، وسلامة ضميره الذي لم يمت أمام ما قد يناله من شهرة عالمية تجلب له منافع مادية.

تتمثل سلامة عقل هذا الشاب الأصيل ذي الموقف النبيل في رفضه أن يلتقي مع صهيوني سارق، ظالم في هذه الألعاب الأولمبية الجارية في طوكيو باليابان..

إن هذا الموقف الشريف كلّفه وسيكلّفه عقوبات تفرضها عليه هيآت ظالمة، ولولا أنها ظالمة لعاقبت هذا الصهيوني و”دولته” التي ما أنشأها إلا الظالمون، وهم انجلترا والغرب الذي تخلّص بإنشاء هذا الكيان مما سمي في الأدبيات الغربية “الجراد”، ويعنون اليهود، الذين اضطهدوهم عبر التاريخ، وقد كفّروا عن ذلك باختلاق هذا الكيان – السرطاني.

لقد كسب هذا الشاب الجزائري تقدير الملايين وإعجابهم، كسب تقدير أبناء وطنه الجزائر، وتقدير أبناء فلسطين الشرفاء، وأبناء الأمة العربية والإسلامية وشرفاء العالم..

لقد انتصر هذا الشاب للحق، وانتصر لمظلومين ولو بمثل هذا الموقف الذي يراه السفهاء بسيطا، ولكن يراه الشرفاء، من كل جنس، ومن كل نحلة، عظيما..

إن نصرة الحق بأية وسيلة من الوسائل هو قمة الشرف، وقد تساءل القرآن الكريم تساؤل تعجب واستنكار من هؤلاء “المستسلمين” لا المسلمين فقال “ما لكم لا تناصرون؟”.

إن اللصوص الصهاينة ومن يوالونهم في شتى أنحاء العالم يتناصرون بأبسط من هذا الموقف. إنهم يسمعون كلمة تأييد لمظالمهم ضد فلسطين والفلسطينيين فيذيعونها من مشارق الأرض إلى مغاربها تلبيسا على الناس الغافلين.

إننا ندعو جميع رياضيينا أن يقتدوا بهذا الشاب النبيل إن أوقعتهم القرعة في مقابلة مع صهيوني في أي منافسة رياضية.. وإن الحياة موقف.. فستفنى المكاسب المادية ولكن مواقف الشرف والكرامة يحتفظ بها التاريخ..

فتح الله عليك يا فتحي، وأتاك نورين تهتدي بهما في فتن هذه الحياة، وربط على قلبك، وثبّتك على الحق ونصرة المظلومين من أية ملة وأي دين، والأقربون دينا وعرقا أولى..

ومن أولى من فلسطين التي تحالف ضدها الدّينان “الصالب” (اليهودية) و”المصلوب” (النصرانية) ممن ألهاهم التكاثر، وشغلهم التفاخر بـ”وسخ الدنيا”، الذي ستكوى به جباههم وجنوبهم، رغم ظنهم لسفاهتهم أن سيخلدهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • من بلادي

    لقد حقق هذا الرياضي ما عجز عن تحقيقه العرب لصالح القضية الفلسطينية منذ 1948 وقد يدخل اسمه في كتاب قينس للانجازات الخارقة للعادة . فمبروك له وللفاسطينيين ومزيدا من الاانجازات في المواعيد القادمة .. فالهروب حين يكون انجازا ليس بهروب .

  • علي

    اسمعوا يا المراركة المتصهينين لن نطبع ولن نلعب ومواجهة العدو تكون عسكريا لا رياضيا ولا ثقافيا

  • صلاح الدين

    التنافس مع محتل غاصب اما ان ربحت او خسرت فانت الخاسر لأنك تعترف له بانه رياضي تحت اسم دولة. وهو لا دولة له من الأساس. عاشت فلسطين حرة انشاء الله

  • جزائر الأحرار

    احباب الصهاينة اللقطاء ينقطون بعدم الاعجاب على كل ما ينشر في الشروق الرائدة و على كل ما يرفع من هيبة الجزائر...اقول لهم تألموا في صمت و تبقى الجزائر شامخة شموخ الجبال برجالها و نسائها إلى أبد الآبدين

  • كلمة حق في وقت الباطل

    نعم الكاتب ونعم الرياضي اللهم ارزق بلادنا. مءات العلماء مثل الهادي الحسني ومءات الرياضيبن مثلل هذا البطل و كمم اافواه اشباه الرجال واانصاف النساء

  • إبن الجزائر

    كفيت و وفيت بارك الله فيك على كل ما كتبت...التاريخ يكتبه الأحرار و نورين على درب أجداده الذين كتبوا التاريخ بدمائهم و لقنوا المستعمر درسا لم يبتلعه إلى حد الآن ❤✌

  • عمر عمران

    الف تحية وانت في نظرنا هو بطل طوكيو المطلق.. أما الذين بنقدون انسحابك من مواجهة العدو الصهيوني بحسن نية فنحن ندعوهم إلى إعادة النظر في القضية..ان العدو الصهيوني لا يهمه الذهب والفضة زالبرونز.. كل ما يهمه هو اعتراف من لم يعترف بعد لاحتلال لفلسطين الحبيبة.. ولمن يشك في هذا ان يستطلع أراء الفلسطينيين أنفسهم حول الموضوع..

  • سهيل

    هل يجوز من الناحية الشرعية تجنب ملاقاة العدو لانه مغتصب للارض .. هل يعتبر الانسحاب امام لاعبي الصهاينة من التولي يوم الزحف ...؟ لمذا تقاوم النساء والعجائز والشيوخ في القدس والضفة المحتل بعصيهم وألسنتهم وأيديهم في حين ينسحب سليمو الاجسام من مواجهة المحتل و انزاله ولو أرضا في ميدان النزال الرياضي ... لماذا يصر جميع رياضي العالم الرد علي الميدان امام كل عدو محتمل او كلاسيكي او ساخر في حين يهرول العربان نحو الانسحاب .. لماذا لا ينسحب الرياضيون العرب امام مستعمريهم لانهم سلبوا ثرواتهم ولا يزالون وسلطوا عليهم زبانيتهم ولا يزالون كان بالاحري انه كنا تنسحب امام من يحتل أرضا عربية فعل الشيء نفسهم مع من يحتل أراض أخري ويعتدي عليها مثل الصين والايغور ..الهندوس والروهينجيا ... الامريكيون و العراق وأفغانستان و اليمن .. لماذا الازدواجية في المعايير ام هل يتغير الحق بتغير الاشاص والكيانات .. اليس بالاحري مقاطعة الشيطان الاكبر بريطانيا وامريكا وفرنسا الذي فرخ الشيطان الاصغر '' إسرائيل'' .. مالكم كيف تحكمون ..؟

  • المتأمِّل في بلدي

    هذا هو التخلّف بعينه.. تخيّلوا لو يحدث أن تكون مسابقة في في فرع من فروع التعليم ثمّ يتأهّل إليها في النهائي جزائري وآخر "إسرائيلي".. فهل ينسحب أيضا؟ ومثل ذلك في باقي الأمور.. بالعكس كان من المفروض أن لا ينسحب بل يقابله وينتصر عليه.. أمّا هذه الشعبوية فلا تنفعه ولا تنفع البلد..