-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
زملاؤها بالثانوية يضربون عن العمل

تلاميذ يصوّرون أستاذتهم وينشرون الفيديو على “تيك توك”

نسيم. ع
  • 3228
  • 0
تلاميذ يصوّرون أستاذتهم وينشرون الفيديو على “تيك توك”
أرشيف

شهدت، صبيحة الأحد، ثانوية 19 مارس ببلدية أحمد راشدي، في ولاية ميلة، شللا تاما، بعد ما أقدم الأساتذة على الدخول في إضراب عن العمل وتسريح التلاميذ، عقب واقعة تصوير أستاذة ونشر الفيديو على موقع ّ”تيك توك”، وعمد الأساتذة إلى الاحتجاج من أجل لفت انتباه المسؤولين على قطاع التربية بالولاية، من أجل التدخل العاجل لإنقاذ الموسم الدراسي والتعجيل في اتخاذ قرارات صارمة بخصوص دخول التلاميذ إلى أقسام الدراسة مع هواتفهم النقالة الذكية.
وجاء ذلك على إثر الحادثة التي شهدتها الثانوية مند أسبوعين، أين تم تصوير أستاذة اللغة العربية، أثناء تقديمها الدرس في غفلة منها، بينما كانت مركزة في عملها، ونشرها عبر تطبيق “التيك توك”، الأمر الذي أدى بالأستاذة إلى تقديم شكوى للمصالح الأمنية والإدارية المعنية، إلا أنه وبعد مرور أكثر من أسبوعين على الحادثة لازال التلاميذ يدخلون الحصص التعليمية حاملين معهم هواتفهم النقالة وكأن شيئا لم يحدث، ما دعا الأساتذة إلى شن إضراب نهار أمس الأحد لمدة ساعتين من أجل إيصال صوتهم للجهات المختصة، وذلك لضمان السير الحسن للمؤسسة، بعد أن وصلت المشاكل التي تتخبط فيها المؤسسة إلى حد لا يطاق، حسب رأيهم، ما أثر سلبا على المردود الدراسي للتلاميذ، على الرغم من المجهودات المبذولة من طرف جهات أخرى لمحاولة تحسين صورة المؤسسة وإرجاعها إلى سابق عهدها، أين كانت من بين المؤسسات التي تحتل المراتب الأولى في شهادة البكالوريا كل سنة ليس في ولاية ميلة فقط وإنما في منطقة شرق البلاد، مطالبين بحل حقيقي بدل البريكولاج، حسب المحتجين، الذين طالبوا الجهات الوصية بالنظر في انشغالهم الذي من شأنه الحفاظ على النظام العام داخل المؤسسة التربوية، بدلا من بقاء التلاميذ على هذه الحال وخوفا من وقوع أحداث مستقبلا يصعب مواجهتها، مؤكدين عزمهم على مواصلة الاحتجاج على فترات إلى غاية الاستجابة لمطلبهم.
وقد اتصلت زوال، الأحد، “الشروق” بمدير الثانوية، الذي أوضح فيما تعلق باحتجاج الأساتذة على دخول التلاميذ بهواتفهم النقالة للقسم بأن مصالحه قامت بمعاقبة التلميذة التي قامت بتصوير الأستاذة ونشرها على التيك توك، وتم تحويلها الى مؤسسة أخرى كعقوبة من الدرجة الثالثة، وبحصوص دخول التلاميذ بالهاتف فإن استعمال الهاتف يوجد في بعض المواد يلجأ فيها الأستاذ الى استعمال الهاتف مع تلامذته ولكن الاستعمال يبقى في حدود ما يتوجب ذلك وكيف يمكننا أن ننزع الهواتف من التلاميذ ويوجد من يحمل معه أكثر من ثلاثة هواتف فكيف يمكن تفتيشه ونحن متجهون إلى اطلاق حملة تحسيسية وتوعوية على الهاتف النقال واستعماله داخل المؤسسة وبعد ذلك نتجه للردع والتوقيف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!