توقف الإطعام المدرسي لفائدة التلاميذ منذ أسبوعين ببلدية المسيلة

توقف الإطعام المدرسي من قرابة أسبوعين على مستوى المدارس الابتدائية ببلدية المسيلة، حسب ما استقته “الشروق اليومي”، الأمر الذي أثار استياءً واسعا لدى الأولياء والمتمدرسين على حد السواء، رغم تطمينات سلطات الولاية في وقت سابق على هامش الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي، بمعالجة كل الاختلالات، لضمان أقل الظروف لتمدرس التلاميذ، خاصة مسألة الوجبات الباردة والسعي لإنهاء هذه المشكلة عبر مختلف المؤسسات التربوية على مستوى الولاية.

وبحسب ما أكده أولياء وتلاميذ التقت بهم “الشروق” بحر الأسبوع، فإن الإطعام لم يعد متوفرا منذ أزيد من نصف شهر من الآن لأسباب مجهولة، وهو ما تسبب –حسبهم- في تجويع أبنائهم خصوصا القاطنين في المناطق البعيدة عن وسط المدينة، مع اقتراب فصل الشتاء وتسجيل انخفاض في درجات الحرارة وتساقط كميات من الأمطار خلال الاضطرابات الجوية التي تشهدها الولاية.

ولمعرفة أسباب وخلفيات هذا التوقف المفاجئ، ربطت الجريدة اتصالا هاتفيا مع جهات مسؤولة ببلدية عاصمة الولاية، حيث أرجع محدثنا الأمر إلى توقف الممون عن توفير المستلزمات بصفة مفاجئة، بعدما كانت الأمور تتم بشكل عادي ويتلقى التلاميذ وجباتهم منذ بداية الموسم الحالي، إلا أن المعني لم يلتزم بتعهداته متحججا بعدم تسوية الأمور الإدارية التي قامت بها مصالح البلدية مؤخرا والتي تأخرت نوعا ما نتيجة بطء إجراءات المرور على إعلان الصفقة ونشر الإعلانات في الصحف الوطنية، وصولا إلى مرحلة التقييم والمنح وتمرير الصفقة على لجنة الصفقات، وكذا المراقب المالي وغيرها من التعقيدات التي تم تجاوزها.

وذكر محدثنا، بأن مصالح البلدية، وجهت إعذارين اثنين للممون الحائز على الصفقة، للالتزام بتعهداته قبيل اللجوء إلى قرار الفسخ كخطوة أخيرة، بالنظر إلى ضرورة عدم تضييع المزيد من الوقت.

وللعلم تتوفر البلدية على 75 مدرسة ابتدائية منها 45 يتلقى المتمدرسون فيها وجبات بين ساخنة وباردة، بينما البقية من دون إطعام بفعل عدم توفر مطاعم وظيفية، ليبقى المطلب الأول والأخير استئناف تقديم وجبات للمعنيين في أقرب وقت وتدخل مستعجل من قبل والي الولاية.