جامعيون يطالبون بفتح الإقامات الجامعية لمناقشة مذكرات التخرج

تستعد المؤسسات الجامعية عبر الوطن لاستقبال الطلبة والأساتذة للانطلاق في مناقشة مذكرات التخرج لفائدة طلبة ماستر 2، بداية من شهر جوان حسب الرزنامة المحددة من قبل وزارة التعليم العالي، فيما يتساءل الأساتذة المعنيون والطلبة عن الإجراءات التكميلية من قبل الوزارة لضمان سير عملية المناقشات وخاصة ما تعلق بفتح الإقامات الجامعية والمطاعم لفائدة الطلبة القاطنين في ولايات بعيدة وضمان النقل الجامعي لهم، وحتى لفائدة الأساتذة الذين لا يملكون سيارات للتنقل في ظل استمرار إجراءات الحجر الصحي حتى 13 جوان مع توقف تام لكل وسائل النقل العمومية والخاصة.

وفيما حددت وزارة التعليم العالي فترة شهر جوان حتى بداية جويلية لمناقشة مذكرات التخرج لفائدة الطلبة الذين أنهوا إنجاز مذكراتهم بشكل عادي للحصول على شهادة ماستر 2، والفترة من 16 أوت إلى 15 أكتوبر 2020 لباقي الطلبة المتأخرين، على أن تبرمج دورة ثانية استدراكية لمناقشة المذكرات من 2 حتى 15 نوفمبر، مع برمجة مناقشات الدكتوراه العالقة والجاهزة كلما سنحت الفرصة، يتساءل الأساتذة والطلبة عن موعد فتح النقل الجامعي والإقامات الجامعية لضمان سير المناقشات، خاصة أن أغلب الجامعات تقع في أماكن بعيدة لا يمكن الوصول لها إلا عن طريق النقل، ولا يمكن لجميع الطلبة التكفل بمصاريف استئجار سيارات خاصة، ونفس الشيء بالنسبة للأساتذة الذين ينحدر أغلبهم من ولايات بعيدة ومنهم من كان يقيم في الإقامة الجامعية وهو ما سيشكل مانعا لالتحاق جميع الأساتذة بالجامعات لإتمام مناقشة الطلبة شهر جوان في ظل استمرار إجراءات الحجر الصحي وعدم توفر وسائل النقل.

وفي السياق، قال حنيش عبد القادر، الناطق باسم التحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني أن قرارات الوزراة الوصية بخصوص المناقشة شهر جوان جاءت مبهمة ولم يتم استشارة ممثلي الطلبة فيها، كما لم يتم توضيح كيفية تمكن الطلبة القاطنين في ولايات بعيدة من الالتحاق بالجامعات، أو حتى فتح الإقامات الجامعية وتوفير النقل الجامعي لهم، وأكد ذات المتحدث على أنه كان ينبغي الاعتماد على تقنية المناقشة عن بعد باستعمال الوسائل التقنية الحديثة في مثل هذا الظرف الصحي، أو تأجيل كل المناقشات إلى غاية تحسن الأوضاع وفتح الإقامات الجامعية والنقل مع شهر سبتمبر.