-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حوادث وإصابات خطيرة في المنازل

جزارون يرفعون سعر تقطيع الأضحية إلى 3500 دج

نادية سليماني
  • 2317
  • 0
جزارون يرفعون سعر تقطيع الأضحية إلى 3500 دج

تعرض كثير من الأشخاص، خاصة كبار السن خلال أول أيام عيد الأضحى المبارك لإصابات مختلفة، بسبب قيامهم بمهمة تقطيع الأضحية بأنفسهم، والأمر راجع إلى غلاء أسعار تقطيع الاضحية لدى الجزارين، عكس سنوات مضت.
تعتبر عملية تقطيع أضحية العيد، عملية شاقة على الكبار والصغار، وقلة من يحبذونها ويتقنونها على أصولها، وحسب تقاليد الأسرة الجزائرية، يتولى رب العائلة هذه المهمة، رغم مشقتها، بحيث إنها تتطلب مجهودا تستعمل فيه كل عضلات الجسد تقريبا.
ومثلما ارتفعت أسعار الكباش، ومثلها لواحقها منفردة من أحشاء وكبدة و”بوزلوف”، عرفت أسعار تقطيع الأضحية، بدورها ارتفاعا ملحوظا. ففي وقت كانت العملية تكلف صاحبها بين 1000دج إلى 1500دج، قفزت خلال عيد الأضحى لهذه السنة إلى أكثر من 3000دج، وهو مبلغ “قياسي” لم يقدر عليه كثيرون. وهو ما جعلهم يفضلون القيام بهذه المهمة “الصعبة” بمفردهم.

طفل كاد يقطع أصبعه
حياة أم لطفل في 13 من عمره من بلدية شراقة بالجزائر العاصمة، كادت أصبعه تتعرض للقطع خلال مساعدته لعمه في تقطيع الأضحية.
وبحسب رواية الوالدة، فإنه نظرا لغلاء أسعار تقطيع الأضحية، خاصة وأنهم اشتروا كبشا بالتقسيط فتولى العم الذي يفوق سنه 60 سنة ولديه قصر في النظر، تقطيع الأضحية. وأثناء العملية أصاب العم أصبع ابن شقيقه بدل اللحم، ما اضطرهم لنقله إلى المستشفى بسبب خطورة الجرح.
وبسبب الحادثة، قررت العائلة التوجه بالأضحية نحو جزار ليكمل تقطيعها. الأخير طالبهم بمبلغ 2500دج، كما أن أضحيتهم سيقطعها في اليوم الموالي بسبب كثرة الطلبات التي حجزت لديه قبلهم.

مسن يجرح وجهه بضربة ساطور..!
وشيخ يبدو في الثمانين من عمره، صادفناه بالمستشفى يخيط جرحا بحاجبه، وهو يقسم بأنه لن يشتري كبشا كبيرا العام المقبل، بل سيكتفي بواحد صغير، لأنه وجد صعوبة كبيرة في تقطيع كبشه لدرجة تقطعت أنفاسه لأنه مصاب بمرض الربو، ومن شدة تعبه أصاب حاجبه بضربة ساطور. وقال: “اشتريت كبشا بـ9 ملايين، ولم يتبق لي مال لأخذه لجزار يقطعه لي بـ3 آلاف دج”.
إلى ذلك، يؤكد طبيب عام بمصلحة الاستعجالات، بمستشفى خميس مليانة، بن زكري، أن المصلحة عرفت توافدا كبيرا لعشرات الحالات كانت تعاني من جروح مختلفة، خصوصا على مستوى اليدين والأصابع، ومعظمها لكبار السن وأطفال صغار.
وسبب الحوادث، بحسب ما صرح به الضحايا، جميعها تعود إلى أخطاء أثناء عملية تقطيع الكبش. ومعظم الإصابات تم تسجيلها خلال ليلة ثاني يوم لعيد الأضحى، وهي الفترة التي تتعالى فيها أصوات ضرب السواطير تقطيعا للأضاحي بالبيوت الجزائرية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!