-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تخوّفات من صناعتها بالزيت المُستعمل لأكثر من مرة

جمعيات المستهلكين تحذّر من تأثير ندرة الزيت على نوعية الزلابية

نادية سليماني
  • 1487
  • 1
جمعيات المستهلكين تحذّر من تأثير ندرة الزيت على نوعية الزلابية

ستزين الزلابية الموائد الرمضانية هذه السنة، بعدما حُرم منها الجزائريون رمضان الماضي، بسبب إجراءات الحجر الصحي. وشرعت جمعيات حماية المستهلك في توعية المواطنين، حول خطورة الإفراط في استهلاك هذه الحلويات، والتخوف من كيفية اعدادها في ظل أزمة الزيت، وبيعها في ظروف غير صحية، مع انتشار فيروس كورونا.

شرع باعة زلابية في تهيئة محلاتهم، استعدادا لشهر رمضان. والملاحظ هذه السنة، أن الباعة سيركزون على اقتناء كميات كبيرة من مادة الزيت، باعتبارها مادة أساسية في صناعة زلابية، أكثر ما يركزون على جودة منتوجهم. وهو ما جعل جمعيّات حماية المستهلك والمواطنون، يتخوّفون من تعمّد بعض الباعة استعمال زيت القلي المعاد استعماله لأكثر من مرة، وما يشكله الأمر من خطورة على الصحة.

ويؤكد مواطنون، تحدثت معهم “الشروق”، أنه لا استغناء لهم عن زلابية خلال هذا الشهر الكريم، وخاصة “زلابية بوفاريك” المعروفة بجودتها ومذاقها المميز. وحسبهم، التخوف سيكون من الباعة مغيري النشاطات، الذين يقومون بصناعة زلابية بأنفسهم، دون أي خبرة في المجال، والذين قد يتعمّدون الغش في نوعية الزيت، لكسب أموال أكثر “أما صناع الزلابية والمعروفون بمناطق معينة، خاصة بمدينة بوفاريك، فلن يغامروا بمهنتهم ومصدر دخلهم، وتعريض زبائنهم للخطر”.
وفي هذا الصدد، اعتبر رئيس جمعية “الأمان” لحماية المستهلك، حسان منور في اتصال مع ” الشروق”، أن التخوف الكبير بالنسبة لحلويات الزلابية، ولجميع أنواع الحلويات والمسكرات، هو الإفراط في تناولها خلال شهر رمضان. وقال “كثير من المواطنين يستهلكون زلابية وقلب اللوزر لمدة 30 يوما كاملة خلال رمضان، وليس مرة في الأسبوع فقط، وهذا ما يشكل خطرا كبيرا على الصحة”.

وتأسف محدثنا، لعدم وجود رقابة صارمة على محلات صناعة زلابية، ولا على طريقة نقلها وتسويقها، ولا على الباعة الذين يعرضونها في الشوارع، “خاصة وأن غالبيتهم تجار موسميون، فقلة فقط من تمتهن هذه الحرفة طيلة السنة” على حد تعبيره.

وأشار منور، الى أن ندرة وغلاء مادة الزيت، قد يحفز بعض التجار على إعادة استعمال مادة الزيت لأكثر من مرة، “وجميعنا يعلم بأن الزيت النباتي في أصله، هو مادة مهدرجة، أما في إعادة استعمالها لأكثر من مرة، خطر التعرض لمرض السرطان، زيادة على مضاعفات صحية على القلب والشرايين”.

وأطلقت جمعية “الأمان” ومنذ 2018، حملة توعوية للتحذير من السلوكات الغذائية السيئة، في ظل غياب ما وصفه محدثنا بـ “الضمير الإستهلاكي“.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • jamel

    le boicote cest la solution