-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
طالب سلطات بلاده بإنصاف المتضررين وتعويضهم

جندي فرنسي يفضح كوارث التجارب النووية بالصحراء

الشروق
  • 4210
  • 14
جندي فرنسي يفضح كوارث التجارب النووية بالصحراء
ح.م

اعترف جندي فرنسي كان يؤدي الخدمة العسكرية بمسؤولية بلاده في التجارب النووية التي قامت بها باريس في جنوب الجزائر، وهي التجارب التي ما تزال تخلف ضحايا إلى اليوم، فيما تتهرب فرنسا من تعويضهم بالرغم من سنها قانونا يقر بذلك.
وأكد لويس بوليدون، وهو أحد الشهود على التجارب النووية في الجنوب الجزائري، في كتاب له أن فرنسا مدينة للنساء والرجال المتضررين من التجارب النووية، ودعا رئيس بلاده إيمانويل ماكرون إلى تحمل مسؤولية تبعات هذه التجارب.
ويذكر أنه في الفاتح من ماي 1962 أجرت فرنسا ثاني تجربة نووية باطنية “بعين إكر” شمال تمنراست حملت رمز “بيريل” وهي الحادثة التي شهد عليها لويس بوليدون صاحب كتاب “المتضررون من أشعة بيريل: التجربة النووية الفرنسية غير المراقبة”.
وأكد بوليدون أن “التجربة النووية، بيريل، أضرت بالسكان الصحراويين عبر انتشار الغيوم الاشعاعية، خاصة توارق الهقار والسكان المحليين لواحات الجنوب الجزائري ومالي والنيجر وحتى تشاد، مشيرا إلى أن أبناء وأحفاد هؤلاء السكان يحملون في جيناتهم آثار هذه العدوى الإشعاعية، كما أوضحته الدراسات العلمية في فرنسا وانجلترا”.
وبرأي الكاتب فإن فرنسا تخلت تماما عن ضحايا هذا البرنامج النووي بعد اتفاقيات ايفيان حول استقلال الجزائر، حيث عاشوا طويلا على أراض اشعاعية، كما أوضحته العينات النباتية التي أخذتها مع زملائي آنذاك بعد “بيريل”، علما أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية عاينت في 1999 حقول منطقة التجارب، وطلبت على اثر ذلك غلق أربع مناطق.
ولاحظ الجندي الفرنسي أن “باريس تدين لهؤلاء الرجال والنساء وأطفالهم الذين لم نعرهم أي اهتمام كونهم أحفاد المتضررين من الإشعاعات النووية، فكيف لنا أن ننسى أننا تجاهلنا في الماضي وضع آبائهم الصحي الذين تعرضوا مباشرة لآثار بيريل”.
وكان الجندي بوليدون وهو مهندس كيمائي أرسل في ديسمبر 1961 إلى المصلحة التقنية للجيوش (السلاح الذري) في قاعدة عسكرية بالأهقار، أما كتابه فيهدف إلى تسليط الضوء على حادثة التجربة النووية “بيريل”، علما أن باريس أجرت عدة تجارب نووية في الجنوب الجزائري، خاصة برقان وتمنراست.
يشار إلى أن ملف نتائج التجارب النووية الفرنسية، وكذا تعويض المتضررين يوجدان على طاولة المفاوضات على مستوى لجنة جزائرية فرنسية مكلفة بتسوية المسائل المتعلقة بالذاكرة، غير أن الطرف الفرنسي يتملص من التعويض بفرضه شروطا تعجيزية على المتضررين من الجزائريين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
14
  • حيران

    هذه فرنسا التي يحلم بعودتها قوم تبع من الغبارطة و الهطارقة و الحسابلة...منذ متى يعتذر الجلاد للضحية...ثمانية قرون حكم المسلمين للأندلس و أتسائل أنا إن شهدت فرنسا و إسبانيا مجازرا و تعذيب قام بها المسلمون هناك باستثناء مرحلة حكم الطوائف المنبطحين ممن إندسوا في الحكم تحت غطاء الإسلام...هل إستطاعت فرنسا و غيرها من قوى الإستدمار ثني المسلمين عن دينهم أو المكوث في ديارهم و لو أربعة قرون...هناك فرق أن تفتح بلادا لنور الإسلام وقت الظلمات بالعدل و الإنسانية و الرحمة..و أن تبشر للمسيحية بالتعذيب و الإستنطاق الوحشي و إغتصاب و محاكمة حجرة سقطت بقوة نيوتن على معمر مستدمر فرنسي...شتان بين الثرى و الثريا...

  • نورالدين

    هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم ووجب محاسبة كل المتسببين فيها اين هي مبادئ حقوق الانسان التي ينادون بها صباح مساء

  • buntar

    الشعب لا يعرف شئ فهذه التجارب كانت ضمن اتفاقيات ايفيان للتجارب النووية في الصحراء، و هناك اتفاقيات سرية ضمن ايفيان تتضمن منطقة شمال شرق منطقة التجارب النووية لتجريب اسلحة كيماوية بيولوجية ،فقالها ديقول مخاطبا الشعب الفرنسي بان لا يقلقوا فالإتفاقيات تضمن مصالحهم و عندي فيديو الرسالة،فكل ما صار بالجزائر سببه صديق فرنسا الامير عبد القادر و جماعة ايفيان امثال كريم بلقاسم قدموا تنازلات على حساب الشعب ،و اغتيال بعض القادة بعد الثورة اظن سببه هذه الإتفاقيات السرية
    فمن يريد ان يعرف اكثر فليبحث في مواقع مثل Tor لكي تتحصل على معلومات محجوبة في المواقع الاخرى .

  • djidjelli

    ومن سمح لفرنسا أن تستمر في تجاربها النووية حتى عام
    . 1967

  • djidjelli

    ومن سمح لفرنسا أن تستمر في تجاربها النووية حتى عام
    . 1967

  • عبد الكريم

    MERCI BEAUCOUP Mr LOUIS POUR VOTRE TEMOIGNAGE QUI NE VIENT QUE D'UN ETRE HUMAIN DIGNE DE CE NOM QUI RECONNAIT LES SOUFRANCES DES GENERATIONS TOUCHE PAR CES EXPERIENCES NUCLEAIRES DRAMATIQUES POUR LES ETRES HUMAINS ET OUT ESPECE VIVANT SUR CETTE TERRE. MERCI POUR VOTRE CONSCIENCE ENVERS LES ENFANTS, FEMMES ET HOMMES QUI SOUFRENT EN SILENCE SOUS LES REGARDS DES RESPONSABLES QUI SE DISENT DETENTEUR DE LA PAIX DANS LE MONDE.......

  • zakari

    un soldat français qu'il est plus honnête que notre gouvernement

  • لله المشتكى

    فرنسا قتلتنا بالإشعاع النووي وحزبها وأولادها قتلونا بالتحكم في رقابنا منذ 1962 للآن تحت إشراف الإليزي وكل حر شريف وقف ضدهم او أراد تحرير القرار الوطني ولسان الشعب من التبعية لاقى حتفه في ظروف غامضة : بومدين بوضياف كريم ....

  • الجنوبي

    الفرنسيون يعترفون ويقرون بانهم مجرمون بينما عملائهم في الجزئر ينكرون ذلك بالمقابل يريدون ان نعطي الاقتصاد لاقدامهم السوداء ... والله لن يحدث ذلك حتى وان تطلب ذلك ثورة اكثر من 54 اليوم الشباب مسلح بالتكنولوجيا ولغات عالمية كثير يتحكم فيها وهو متعلم وليس كما فعلتم لآبائنا واجدادنا جهلتموهم وتركتم لهم لغتكم الواحدة الوحيدة الميتة نحن لكم بالمرصاد واحفادنا الى ان يرث الله الارض ومن عليها غير فرنسا تبقى مرة كالعلقم ولن نقبلها حتى وان هناك من يحج لها ويحبها اكثر من حب ديننا ولغتنا ورسولنا محمد عليه الصلاة والسلام وحتى من يصطفو للحج عندها معروفون من هم ورايتهم بام عيني وولاياتهم معروفة من الشمال.

  • الطيب

    بمعنى أنّ الشعاع مثلاً يقضي على ذراع الإنسان و هذه الذراع لازالت مجرد برنامج ميكروسكوبي داخل نواة خلية لأبيه أو لأمه فيولد دون ذراع ! أو في أسرة أخرى دون رأس أو دون قلب أو ....حسب الجهة التي ضربها الشعاع من البرنامج الصبغي . فقط أردت أن أقول أنّ فرنسا بإجرامها النووي و حقدها لم تنكل بأبائنا و أجدادنا فحسب بل آثار إجرامها هذا تتوارثها الأجيال من بعدهم في تحد جنوني لكل الأعراف و الأخلاق و الشرائع السماوية و القوانيين بما فيها قوانينها و القوانيين الدولية ...لذلك فرنسا إلى الزوال .

  • الطيب

    جتى نفهم هذه الجريمة الفرنسية في حق الشعب الجزائري و في نفس الوقت في حق أجياله التالية ، فالإشعاع النووي يدمر أو يشوه الصبغيات ( les chromosomes ) المكونة لأنوية خلايا جسم الإنسان حيث هذه الصبغيات تحمل برنامج ميكروسكوبي للإنسان قبل تكوينه بما يشبه البرنامج الذي تحمله بطاقة الذاكرة ( la carte mémoire ) ففساد أو تشوه هذه البطاقة يتسبب في فساد البرنامج الذي تحويه ...كذلك الأشعة النووية تفسد كل أو جزء من ذلك البرنامج المحمول في الصبغيات ....

  • محمد

    هم يدينون ايضا لمن شاركو في اتفاقيات افيان من fln و التي لا نعرف عنها شيئا

  • wahrani

    كم أنت مجرمة يا فرنسا .

  • العباسي

    هادي هي فرانسا من انتجت و اخرجت افلام عن النازيه و ابادت اليهود ويجب تعويضهم وتتنصل عن ما فعلت في الجزائر و الجزائريين لكن ابنائها من يؤنبهم الضمير سيفضحونها الواحد تلوى الاخر