جيلنا كان أكثر احتراما وأحلامه بسيطة عكس الجيل الحالي همّه جمع المال!

على هامش إحيائها للبرايم الثالث من برنامج “ألحان وشباب7″، التقت مجلة “الشروق العربي”، الفنانة القبائلية الملتزمة نادية بارود. وخلال لقاء المجلة بها، ثمّنت الفنانة دور البرنامج في التأسيس لأصوات شابة وفتية، جديدها الفني، شروطها للعودة إلى التمثيل وغيرها من المواضيع.

** تشاركين اليوم في برنامج “ألحان وشباب7″، ما رأيك في فكرة بعث مُسابقات اكتشاف المواهب عموما؟

– أولا، التلفزيون الجزائري كانت له الأسبقية في إنتاج البرامج التي تنقب عن المواهب الفنية. فمعروف أن “ألحان وشباب” انطلق منذ السبعينات مع العمالقة: معطي بشير وشريف قرطبي والسيدة ليلى. بالتالي، اليوم لا تجوز مقارنة هذا البرنامج بأي برنامج آخر. فأنا شخصيا، التلفزيون الجزائري هو من اكتشفني من خلال برنامج “نجوم الغد”، ولو تسمح لي أريد أن ألفت الانتباه لأمر هام.

** ما هو؟

– مثل هذه البرامج تُعد فرصة مهمة لأي صوت فتي، خاصة في جو الفوضى التي تعرفها الساحة الفنية. فعلى الأقل الأصوات المتخرجة من “ألحان وشباب” تخضع للتمرس على يد أساتذة كبار في الموسيقى، بالإضافة إلى أن هناك مواهب تعيش في الجزائر العميقة وليست لها فرصة للبروز، هنا تكمن أهمية “المدرسة” في احتواء هذه المواهب وتجنيبها ولوج أماكن غير لائقة كالملاهي الليلية.

** بصراحة، ألا ترين أن استقرارك في إسبانيا كان سببا في غيابك عن معظم المهرجانات والمواعيد الفنية محليا؟

– أنا مع الرأي الذي يقول “البعيد عن العين بعيد عن القلب”، لكن في نفس الوقت أنا مستقرة في اسبانيا وليس في أمريكا أو كندا. يعني بالطائرة المسافة لا تزيد عن ساعة واحدة. مع ذلك، أنا أتواجد كلما طلبني التلفزيون الجزائري أو مهرجانات بلدي، خاصة إذا كان لديّ عمل جديد أقدمه للجمهور.

** على ذكر الجديد، ما هي مشاريع الفنانة نادية بارود المُستقبلية؟

– حاليا نجّهز لألبوم جديد سيطرح يوم 8 مارس 2016، من إنتاج شركة “سكاي برود”، يضم 8 أغان تصّب في اللون الاجتماعي، منها أغنية تكريمية للفنان الراحل موح السعيد، بينما باقي العناوين ستكون جديدة.علما أن الألبوم سيكون مرفقا بفيديو كليب أنجزته في اسبانيا.

** سبق أن خُضت تجربتي تمثيل، لكنك لم تكرري التجربة، لماذا؟

– والله كل شيء متوقف على النص المعروض عليّ وماذا سيضيف لي العمل، فأنا أحب التمثيل وأراه مكمّلا للغناء، وقد سبق ومثلث في فيلم أمازيغي حاز على السُعفة الذهبية سنة 2010.

** كيف تعيش الفنانة نادية بارود يومياتها في الغربة؟

– أنا مستقرة في اسبانيا منذ ما يقرب من 16 سنة.. في البداية وجدت صعوبة في التأقلم، لكن بعد إنجاب أول طفل لي أصبح الأمر هيّنا.

** كيف ترين واقع الأغنية الجزائرية اليوم، بما فيها الأمازيغية؟

– على أيامنا لم يكن الفنان هدفه الأول هو المال، جيلنا كانت أحلامه بسيطة.. أقصاها أن يحمل ميكروفونا ويغني، إنما الوضعية الآن اختلفت للأسف.

** في السنوات الماضية صرت تفضلين الكلمات التي يؤلفها زوجك، فهل أغلقت الباب أمام باقي المؤلفين؟

– بالعكس، أنا يهمني التعاون مع أي مؤلف تكون كلماته راقية وذات معنى وتضيف لمسيرتي، لكن بحكم ابتعادي عن أرض الوطن ربما أنا مقصّرة في هذا الأمر. إنما لو تعود إلى تاريخي ستجد أني تعاملت مع أهم المؤلفين والملحنين مثل كمال حمّادي وفريد قزيم ومزيان رشيد وعمر عزوز الذين أعتز بالتعاون معهم.

** كلمة أخيرة؟

– أحمد الله أنني قدمت على مدار 20 سنة -هي عمر سيرتي الفنية- الأغنية النظيفة، إن شاء الله أحافظ على مستوى ما قدمته، وسلام حار لكل قراء مجلتكم الغراء.