-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نجوم ساطعة

حناشي.. اللاعب الذي أنقذ القبائل

الشروق الرياضي
  • 3885
  • 0
حناشي.. اللاعب الذي أنقذ القبائل

عندما صعدت شبيبة القبائل باسم سريع الكواكب ثم إلكترونيك تيزي وزو في نهاية ستينيات القرن الماضي لم تجد غير القليل من اللاعبين المكافحين الذي أفنوا عمرهم في الدفاع عن ألوان الشبيبة وأنقذوها من السقوط، كانوا يعلمون بأن نزولهم سيعني نهاية حلم فريق تيزي وزو، وكان من بين هؤلاء اللاعب محند شريف حناشي.

يذكر أنصار الفريق ما فعله صاحب الشعر الطويل الذي كان يذرف الدموع عندما يخسر الفريق ويخرج من كل مباراة وكأنه خارج من حرب ضروس، وفي سنة 1971 لعبت الشبيبة مباراة فاصلة أمام مولودية قسنطينة وكانت الهزيمة فيها تعني سقوط الفريق وتتويج “الموك” باللقب، ولكن الشبيبة هي التي فازت وحرمت “الموك” من لقبها الأول، وفي عام 1973 تحقق أول لقب للفريق بقيادة المدافع الفذ حناشي ثم تهاطلت الألقاب في زمن اللاعب حناشي فبلغت 14 لقبا من بينها رابطة أبطال إفريقيا بمسماها القديم كأس الأندية البطلة، وأكملها بألقاب كرئيس نادي على مدار قرابة ربع قرن بلغ تعدادها أربع بطولات وطنية وكأسين جزائريتين وأربع بطولات إفريقية منها ثلاثية كأس الكونفدرالية بشكل متتالي، حتى قيل بأن كل ألقاب شبيبة القبائل كانت بلمسة محند شريف حناشي كلاعب أو كرئيس للنادي.

لم يلعب حناشي لأي فريق سوى شبيبة القبائل، ولم يضبط عاشقا لألوان فريق غير شبيبة القبائل، وإذا كان هذا الفريق يحتفظ لحد الآن بكونه الأكثر تتويجا في الجزائر، فإن تواجد اسم حناشي مع كل تتويجاته دليل على أن قرابة أربعين سنة بين اللعب والرئاسة هي تضحية لا مثيل لها في سبيل فريق صنع نجوميته وانتقل بسرع البرق من المحلية إلى الإفريقية.

يقول غالبية الذين واجهوا حناشي كلاعب، بأنه كان محدودا من الناحية الفنية وأيضا من خلال بنيته الجسدية ولكن طريقة لعبه القتالية وبتركيز كبير من صافرة الحكم إلى صافرته، هي التي كانت تُغلّبه على أكبر مهاجمي جيله من أمثال بتروني ودراوي وقموح وبلكدروسي ولالماس وكالام، خاصة في ملعب تيزي وزو الذي كان حينها من تراب.

كوفيد 19 أخذت حناشي من الدنيا وهو في السبعين من العمر، ولكنها لم تأخذه من قلوب أنصار الفريق وحتى أنصار بقية الفرق.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!