حنون: البرلمان غير مؤهل لتعديل الدستور.. والحل في حله!
-
-
2329
-
5
قالت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، إن تعديل الدستور لتأجيل الرئاسيات أمر غير قانوني مادام البرلمان فاقد الشرعية وغير مفوض للبت في القضايا الحاسمة والحل في حله واستدعاء انتخابات نزيهة، مجددة موقفها بشأن الندوة الوطنية مصرحة: “إذا كانت رئاسة الجمهورية هي من تدعو لها فلتوضح الأمر”.
جدد حزب العمال، الأحد، الثقة في لويزة حنون كأمينة عامة للحزب في ختام المؤتمر السابع المنعقد بديوان قرية الفنانين بزرالدة بالجزائر العاصمة، حيث أكدت زعيمة” العمال” أن حزبها ليس لديه مشكل في الزعامة فهو يسير بطريقة جماعية تستشار جميع الهيئات القيادية فيه قبل اتخاذ القرارات لاسيما أن الظرف السياسي للبلاد – حسبها- يستوجب أن تكون قيادات الحزب في استنفار تام لمواجهة أي طارئ.
وجددت حنون، موقفها بشأن الندوة الوطنية التي يدعو لها قيادات التحالف الرئاسي، حيث قالت إن كان الهدف تعديل الدستور لتأجيل الرئاسيات، فهذا الأمر مرفوض خاصة أنه غير قانوني وبحاجة لموافقة البرلمان هذا الأخير فاقد الشرعية- حسبهم- وغير مؤهل لذلك، لتضيف: “وإن كان الهدف حل الأزمة فنحن معها.. والقيادة الجديدة ستفصل فيها وستبحث في دعوة غول إن كان هدفها حل الأزمة فهو شيء مهم، أما إذا كان متعلقا بتعديل الدستور هذا الأمر غير قانوني لأن تعديل الدستور يمر على البرلمان وهذا الأخير – حسبهم – غير مؤهل والحل في حله وتنظيم انتخابات نزيهة تشرف عليها هيئة مستقلة”.
وعادت زعيمة حزب العمال، لتوضح ما أثير حول هذه المبادرة، حيث أكدت أن حزبها لم يلتق بقيادات حركة مجتمع السلم ولا من تجمع أمل الجزائر لمناقشة المبادرات المطروحة، وفي حال طرح الأمر ترى حنون أن حزبها منفتح على جميع الاقتراحات التي تبحث في مصير البلاد قائلة: “مبادرة حمس غامضة.. وندوة غول عبارة عن معرض يريد من خلاله تعويم الساحة السياسية”، والأمر بالنسبة لحزب العمال مرتبط فقط بالتوضيح لا غير، إن كانت رئاسة الجمهورية هي من تقود هذه الندوة فلتوضح الأمر.. وإن كانت جهة أخرى هذا شيء آخر”.
بالمقابل، ترفض لويزة حنون ما وصفته “ترقيع النظام البالي المتعفن” على- حد تعبيرها- ، قائلة: “هذا الأخير انتهت صلاحياته سنة 88 ودفعنا اليوم الثمن، لا يمكن إنقاذ هذا النظام فالحل في إعطاء الكلمة للشعب”.
وبخصوص حادثة المسيلة التي راح ضحيتها الشاب عياش الذي علق في أنبوب لمدة 6 أيام، قالت حنون إن هذه المأساة تضاف إلى مآسي الوطن فالحكومة تثبت دائما عجزها عن امتصاص المشاكل، ونفس الشيء بالنسبة للحرقة، فرغم أن الجزائر ليست دولة فقيرة ولا مدينة غير أن المسؤولين يتفننون في تعميق مأساتهم بدل البحث عن المفترسين الذين ينهبون خزينة الدولة دون رقيب.
وعادت حنون لتوضح ما سبق وأن صرحت به حول قرارات مهمة سيتخذها الرئيس يوم الأربعاء، قائلة “أنا لم أقدم خبرا بل تحدثت عن مصادر فلا يجب أن تزيدوا الطين بلة”.
