خرجات سياحية ممنوعة إلى حظيرة جرجرة
دقت إدارة الحظيرة الوطنية لجرجرة، ناقوس الخطر حول الخرجات السياحية التي تنظمها الوكالات أو الجمعيات ناحية المنطقة، المصنفة ضمن المحميات الطبيعية الوطنية، وذلك عبر بيان موجه للناشطين في المجال، تشير فيه إلى المخاطر التي يتسبب فيها اقتحام هذا الفضاء والتأثير السلبي على الحياة البرية والنباتات الطبيعية منها والحيوانات المهددة بالانقراض والطيور المتواجدة فيها.
ولتفادي المحظور، فرضت إدارة الحظيرة برنامجا خاصا يحمي مكوناتها وكائناتها، دون حرمان الزوار من الاستمتاع بسحرها، حيث أفاد البيان الصادر عنها، بأنه يمنع منعا باتا، تنظيم أي خرجة سياحية إلى الحظيرة دون الإعلام المسبق لإدارتها، احترام المواقع المسموح بزيارتها والمسار المحدد لذلك، مع منع أي تواجد أو زيارة إلى الحظيرة دون حضور ومرافقة الأعوان العاملين فيها، مع المنع التام لولوج المنطقة الوسطى.
وأضاف البيان أن على الزوار والناشطين في القطاع السياحي والمنظمين للنزهات والخرجات السياحية، تفهم الوضع والعمل الجماعي على حماية الحظيرة والحفاظ على كائناتها، حيث يعتبر الأمر مهمة الجميع دون استثناء، وهو ما من شأنه تطوير المجال السياحي وترقية مؤهلاته الطبيعية التي تزخر بها المنطقة.
وجدير بالذكر، أن السياحة الجبلية عرفت في السنوات الأخيرة انتعاشا كبيرا وعلى مدار فصول السنة، حيث كانت مقتصرة على المواقع السياحية المعروفة، على غرار اسول بتكجدة، تالة قيلاف، ايت وعبان، اعكوران وغيرها، إلا أن حب المغامرة والاستكشاف دفع بمحبي هذه السياحة إلى ولوج الغابات والجبال واكتشاف وجهات جديدة، على غرار البحيرة السوداء باكفادو، البحيرة الخضراء بياكوران، توروفال ببوزقان وغيرها من الأماكن الساحرة، التي لقيت إقبالا منقطع النظير، إلا أنه أثر سلبا على الحياة البرية لهذه المواقع. ودعت السلطات المعنية لضرورة تنظيم هذه النشاطات لحماية البيئة والمحيط.
