خطر انهيار جبل بشارع محمد بلقاسمي بالمدنية يهدّد عائلات بالموت تحت الأنقاض

وجهت العائلات القاطنة بشارع محمد بلقاسمي في بلدية المدنية، نداء استغاثة للسلطات المحلية وعلى رأسها ولاية الجزائر من أجل النظر في الخطر المحدق بها وأبنائها نتيجة التآكل الذي يعرفه الجبل المحاذي لسكناتها، حيث أكدت أن هذا الأخير يعرف وفي كل مرة تشققات وتصدعات كبيرة، فضلا عن سقوط الأشجار قرب سكناتهم التي قد تتحوّل في رمشة من العين في حالة اهتزاز الأرض أو رياح قوية إلى منطقة منكوبة مردومة تحت الأنقاض.

تعالت أصوات العائلات القاطنة بشارع محمد بلقاسمي ببلدية المدنية والذي يبلغ عددها 5، لطلب النجدة من طرف والي العاصمة من أجل التدخل العاجل وإرسال فرقة مختصة لمعاينة الجبل المحاذي لسكناتها التي تقطن بها منذ الستينيات من القرن الماضي، وذكرت شكاوى هؤلاء لـ”الشروق”، أن الأوضاع تسير من سيء لأسوأ نتيجة الانهيارات المتتالية للجبل الذي حوّل حياتهم إلى جحيم حقيقي، لاسيما بعد حادثة انهيار أجزاء منه على مركبة محوّلا إياها إلى حطام، وأضاف هؤلاء أن حالة الخوف و”السوسبانس” التي يعيشونها أجبرتهم على مراسلة البلدية لمرتين على التوالي بغية إطلاق التحذيرات التي تتربص بهم حتى يتم إرسال فرق مختصة للمعاينة غير أن الأخيرة لم تحرك ساكنا للنداء، في وقت اخلي موقع “سيال” الذي كان بالجوار نتيجة الأخطار المحدقة بالعمال، وحوّل إلى موقع آخر من دون أن يتم النظر في شكاوى العائلات.

الجبل الذي يفوق عرضه 200 متر وبطول الجزء الخطير الذي يتعدى 50 مترا يعرف منذ سنوات تشققات مخيفة ظاهرة للعيان، لأسباب طبيعية منها الزلازل والرياح القوية والتقلبات الجوية التي قد تؤدي إلى انهيارات أكيدة، لاسيما 3 عائلات منها تقع منازلها تحت الخطر مباشرة.

مخاوف السكان الذين لا يرتاح لهم بال تزداد كل ما هبت الرياح أو سقوط الأمطار التي تتسبب عادة في انهيارات للصخور التي تتساقط في كل مرة ولحسن حظ السكان يكون الموقع بعيدا نوعا ما على سكناتهم، فضلا عن الأشجار التي تتساقط هي الأخرى ليستدعي الأمر إرسال شكوى لمحافظة الغابات، غير أن المعاينة كانت مرة من طرف مصالح الحماية المدنية، ليبقى تساؤل هؤلاء حول سبب عدم تدخل البلدية التي لم ترد على رسائلهم إلى غاية الساعة، مطالبين من الولاية إرسال فرقة مختصة لمعاينة الجبل وإبلاغهم إن كان خطرا عليهم أم لا وفي حالة ثبوت ذلك إيجاد حلّ لهؤلاء الذين يعيشون حالة من الذعر.