ديوان التطهير بجانت في وضع لا يحسد عليه

أصبح عدد فيضانات بالوعات شبكة الصرف الصحي في تزايد مستمر خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل مشاكل الانسدادات وقدم الشبكات وضعف القنوات التي لم تعد تتحمل التدفق الكبير من المياه المستعملة والمتدفقة من مختلف الأحياء والمتوجهة نحو محطة التصفية بمنطقة تيغرغرت بأقصى جنوب جانت، التي تبعد عن المدينة بنحو 12 كيلومترا بالنسبة إلى المناطق الشمالية منها..

وتعرف الشبكة خلال الأيام الأخيرة، فيضان المياه المستعملة بكل من أحياء زلواز في العديد من المواقع، وأحياء الميهان، والطريق نحو التجمع السكاني “تين جضاض”، وتدفقات أخرى أغلبها داخل الأحياء السكنية وأغلب تلك التدفقات أصبحت تعيق الحركة وتتسبب في روائح كريهة، وأفرز هذا الوضع حالة من الخوف من أن يتسبب هذا التدفق ونشوء مسطحات مائية للمياه المستعملة، في الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، أو اختلاط المياه المستعملة مع مياه الشرب، فضلا عن التخوف من تحول هذه البؤر إلى بيئة لانتشار البعوض الذي يعتبر بدوره ناقلا لبعض الأمراض.

يحدث كل ذلك في ظل عجز واضح لديوان التطهير بسبب غياب ما يكفي من الوسائل المتعلقة بتسيير الشبكة من أجهزة الضغط الخاصة بإزالة الانسدادات، أو وسائل أخرى، يضاف إليها نقص الوسائل البشرية من أعوان الشبكات، كما يسجل غياب مشاريع لتصحيح بعض أجزاء الشبكة، التي لم تعد متعلقة بالانسداد، بل بحجم الشبكة التي لم تعد تتلاءم مع حاجة الأحياء إلى قنوات كبيرة تسمح بسيلان المياه بصورة عادية، ما يدعو إلى ضرورة التدخل وإصلاح بعض الأجزاء وبعض المزارب، وإعادة تشخيص شبكة التطهير بجانت، التي لم تعد في الكثير من المواقع تستوعب الكم الهائل من المياه المتدفقة نحو محطة التصفية التي تعاني من جهتها من مشكل غياب التصفية الحقيقية للمياه، حيث تخرج المياه من المحطة لتسيل في محيطها، الذي يعتبر منطقة سياحية في حاجة إلى حماية من مثل هذه المياه.