-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ذُباب بوليتيكي

ذُباب بوليتيكي

عنوان هذه الكلمة مستوحى من كتاب العالم والأديب المصري الأصيل مصطفى صادق الرافعي “وحي القلم” الذي قال عنه الزعيم المصري سعد زغلول: “كأنه تنزيل من التنزيل”، ومن ذاق عرف واعترف.

استعمل الرافعي في كتابه ذاك كلمة “ذباب سياسي”، وعزمت أن أطلقها على كثير ممن رأينا صورهم وصورهنّ، وسمعنا أصواتهم وأصواتهنّ في هذه “الهملة الانتخابية” (بالهاء والحاء)، ولكنني تراجعت لأن كلمة سياسة أشرف من أن يوصف بها الذباب، فاهتديت إلى الكلمة التي يستعملها شعبنا ويطلقها على مثل هذه “الخلايق”، وهي “البوليتيك”.

إن السياسي الحقيقي هو رجل نظيف اليد، عفيف الفم، شريف الهدف، وإن السياسة الحقيقية ليست “لعبة” ولو كانت لها قواعد؛ وإنما هي “جزء من العقيدة… ونوع من الجهاد” (1)، و”ما الإسلام الصحيح بجميع مظاهره إلا السياسة في أشرف مظاهرها (2)“.

وإن “البوليتيكي” هو الطمّاع، المنّاع، الخدّاع، الذي يعيش نصفه العلوي للرشوة والنشوة ونصفه السفلي للشهوة.. وإن “البوليتيك” هو الكذب الملوّن، و”الزبالة العقلية”، و”اللسان المرقّع”، والسفالة الأخلاقية.

لقد وردت كلمة الذّباب في القرآن الكريم مرتين، وفي ذلك في قوله سبحانه وتعالى: “يا أيها الناس ضُرب مثل فاستمعوا له، إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له، وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه، ضعُف الطالب والمطلوب ما قدروا الله حق قدره” (سورة الحج، الآية 73 74). وقد ذكر الإمام القرطبي أن الذّباب خصّ بالذكر لأربعة أمور: لمهانته، وضعفه، ولاستقذاره، ولكثرته.

إن كثيرا ممن رأيناهم في هذه “الهملة الانتحابية” (بالهاء والحاء) ينطبق على كل واحد قول الشاعر:

إذا بدا وجهه لقو م لاذت بأجفنها العيون

وإن كثيرا ممّن رأيناهن ينطبق على كل واحدة قول الشاعر الآخر:

إذا عاين الشيطان صورة وجهها تعوّذ منها حين يمسي ويصبح

وأما ما سمعناه من كثير منهم ومنهن فيجعلنا نترحم على فيلسوف المعرة، أبي العلاء، لقوله:

عوى الذئب فاستأنست للذئب إذ عوى وصوّت إنسان فكدت أطير

هذا من حيث المبنى، وأما من حيث المعنى والمستور الثقافي فلعل أصدق ما يُوصف به كثير من هؤلاء قول شاعر عن أحد الجاهلين:

لو قيل كم خمسّ وخمس لأغتدى يوما وليلته يعُدّ ويحسب

ويقول:

معضلة عجيب أمرها ولئن فهمت لها لأمري أعجب

خمسّ وخمس ستة أو سبعة قولان قالهما الخليل وثعلب ()

إن كثيرا من الناس (ذكرانا وإناثا) يسبغ عليهم الله – عز وجل- نعمة ستره فلا يرضيهم ذلك فيروحون يكشفون عوراتهم الأخلاقية من جهل، وكذب، ونفاق، وتملق، وطمع، وجشع.. وترى ذلك في وجوههم (المقزدرة)، وفي طريقة كلامهم التي تذكر بقول الشاعر:

وتحسب العين فكّيه إذا اختلفا عند التّنغم فكّي بغل طحّان

إن هذا التردي الأخلاقي واللّهاث للثلاثين مليونا ولما لا نعلم من أطماع قد كشفا معادن الناس، فتبيّن الرخيص والثمين، والغث والسمين، فهذا يقرأ شعرا ويحسبه شعيرا لأنه لا يملك إلا ما سماه أحد الظرفاء “الأعضاء الآكلة”، وذاك يبيع نفسه بثمن بخس، ويخون صاحبه من أجل دينار أو نصفه أو ثلثه، وتلك “تطلي” وجهها بما سماه ظريف آخر “أحمر السياسة”، وتكشف عن ساق، وصدر، وتحمل عى رأسها سناما كأسنمة البخت، وأكثر هذا الذباب البوليتيكي ينتهج سياسة الشيطان الذي يعد ويمنّي، وما يعد الشيطان إلا غرورا.

قال الإمام عبدالحميد ابن باديس، رضي الله عنه وأرضاه:

وعن صدق إحساس تأمل فإن في ملامح وجه المرء ما يكسب العلما

وقد تأمّل الجزائريون في ملامح هذا الذّباب البوليتيكي فعلموا أنهم وأنّهن سيكونون وسيكنّ على الجزائر نوائب ونائبات.. وماذا ترجو من كائنات “تبشّر” الجزائريين بـ”الخير” وتفتح مداومتها في مرحاض عمومي، استأجر “للهملة الانتحابية” (بالهاء والحاء) مع شرط بقاء المرحاض في خدمة…(3)؟

وماذا يأمل الناس من حزب “يمُنّ” على الجزائريين، حتى ليكاد يزعم أنه هو الذي “خلقهم” بعد أن لم يكونوا شيئا مذكورا، ويعدهم بجنة عرضها الجزائر، ولكنه لم يجد مكانا لهملته الانتحايبة إلا محلاّ لبيع الخمور (4)؟

إن الذباب الطبيعي أشكال وألوان وأوزان، ومنه الذبابة السوداء، والذبابة طويلة الأرجل، وذبابة تسي تسي، وذبابة الرمل، وذبابة الفاكهة، وذبابة اللحم، وذبابة النار…(5) والأمر الجامع بين هذه الأنواع كلها هو أنها ضارة بالنخل، والسخل (❊❊)، والنسل، حتى إن بعض هذا الذباب اعتبر عقبة في وجه انتشار الحضارة..

إن الأمر لا يختلف بالنسبة للذباب البوليتيكي، فهو أيضا أشكال منحرفة، وألوانه ذاكنة، وأوزان “أخفّ من الهباء”، وأضرار هذا النوع من الذباب أخطر من أضرار الذباب الطبيعي، لأن ذلك الذباب قد صُنع له مادة (د.د.ت) للقضاء عليه، فبماذا نقضي على الذباب البوليتيكي؟

لقد فتحت الأبواب، وفُسح المجال لهذا الذباب البوليتيكي ليملأ الجزائر طنينا، وينشر الجراثيم الأخلاقية عبر الجزائر.

إنه ليحزننا أن ينتبه أعداؤنا إلى أهمية الأخلاق في العمل السياسي فيعلن فرانسوا بايرو، أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية الفرنسية، “أن القيم أهم من البرامج (6)“، ويتعهد فرانسوا هولاند، المرشح الآخر للانتخابات بأنه في حال فوزه سيصدر قانونا “لأخلقة السياسة (7)“؛ بينما يرفع السماسرة عندنا شعار “العب لعبك”، وشعار “في النهار اكذب وفي الليل احسب”، وينتقل هذا الذباب البوليتيكي من “حزب” إلى “حزب” كما ينتقل الذباب من… إلى… وكأن الشاعر عنى كل واحد من هؤلاء بقوله:

مالي رأيتك لا تدو م على المودة للرجال

خلقّ جديد كل يو م مثل أخلاق البغال

إن المتأمل فيما رأى وما سمع في هذه “الهملة الانتحابية” (بالهاء والحاء) يكاد يجزم أن “أمانة الرجولة” في سكرات الموت وذلك منذ:

احتل حصن الحق غير جنوده وتكالبت أيد على المفتاح

هل يستطيع اللص أن يقول للناس لا تسرقوا؟، وهل يستطيع الغاش أن يقول للناس لا تغشوا ولا تزوروا؟ وهل يستطيع راش ومرتش أن يقول للناس لا ترشوا ولا ترتشوا؟ وهل يمكن لمن يسخر نفسه للأجنبي أن يحافظ على الأمانة ويصون الوديعة؟

لك الله أيتها الجزئر الحبيبة، وأيم الله إنك لحقيقة بأن يبكي عليك المخلصون – لما آلت إليه حالك – دماء بدل الدموع، وعسى الله أن يغير حالك الأسوأ إلى حال أقل سوءاء، فأنت الآن بين “ذئاب تغتال وثعاب تحتال”، وأعود إلى مصطفى صادق الرافعي الذي يقول: “إن الأمة التي لا يحكمها الصادق لا تكون معها كل مظاهر الحكم إلا كذبا وهزلا (8)“.. وما أجمل قول الأحنف بن قيس عندما سأله معاوية ابن أبي سفيان: “كيف الزمان؟”، فأجانب: “الزمان أنت، إن صلحت صلح، وإن فسدت فسد”. واللهم لا نسألك رد القضاء، ولكن نسألك اللطف فيه.


هوامش:

1- 2) آثار الإمام الإبراهيمي، ج 4. ص 260 261.

❊) الخليل وثعلب، عالمان من علماء اللغة.

3) جريدة النهار.. 30 / 4 / 2012 ص3.

4) جريدة الخبر.. 30 / 4 / 2012 ص 27.

5) أنظر الموسوعة العربية الميسرة مادة ذباب..

❊❊) السّخل: صغير الغنم من الماعز والضأن مفرده سخلة .

6 -7) جريدة الخبر: 4/27 / 2012 ص6.

8) وحي القلم ج2. ص 216. مكتب الإيمان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
32
  • مسعود

    شكرا جزيلا أستاذي لقد شخّصت الداء الذي ينخر جسد وطننا تشخيصا يعجز عنه فحول الأطبّاء، أصبت حقيقة في كلّ ما تطرّقت إليه في مقالك ، أنرت سبلنا حالكة الظلمة ،كشفت الحقيقة التي عمي و تعامى عنها الكثير منّا ، و ما استرعى انتباهي و شدّني للمقال أكثر إmشارتكم للجانب الأخلاقي الذي هو يزداد سوء ا من يوم لآخر ، هذا السوء الذي شمل كل الجوانب الحياتية و بسط أجنحته عليها بسطا فحتى السياسة لم تسلم من هذا السوء فتعفّنت تعفّنا يتقزّز منه العفن في حدّ ذاته ، كلّ هذا لكوننا أهملنا جانب الأخلاق

  • ملاحظ

    ايها الاخوة المعلقون لا يحزنكم ما ذكره المعلق رقم 1(محمد من الجزائر) فإن سبب انفعاله ليس هو مضمون المقال وإنما هو بغضه الشديد للإمام ابن باديس و جمعية العلماء فهو يسيئ للاستاذ الحسني لهذا السبب ومن تتبع تعليقاته تبين له هذا، والهوى يعمي و يصم ويخرج من النفوس الداء الدفين، فاين انت يا انصاف فعلى ثراك تسكب العبرات

  • hora ibnato hora

    ya chorouk limada lamm tanchoro taeliikiii .
    qui est le barème?

  • حميد التنسي

    أصبت وأجملت شيخنا واستاذنا الجليل،لقد عبرت عن واقعنا المر،والله لقد عبرت عن ما في خاطري،او كما يقال باللسان الدارج"بردتلي قلبي"،انت يا أستاذ محمد شمعة من شموع جمعية العلماء نستنير بأراءك وأفكارك حفظك الله للجزائريين والله يكثر من أمثالك،و الحمدللله مازال في الجزائر علماء اصحاب بصيرة وصواب.

  • حميد التنسي

    أصبت وأجملت شيخنا واستاذنا الجليل،لقد عبرت عن واقعنا المر،والله لقد عبرت عن ما في خاطري،او كما يقال باللسان الدارج"بردتلي قلبي"،انت يا أستاذ محمد شمعة من شموع جمعية العلماء نستنير بأراءك وأفكارك حفظك الله للجزائريين والله يكثر من أمثالك،و الحمدللله مازال في الجزائر علماء اصحاب بصيرة وصواب.

  • يوسف

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
    الحق أن ما كتبه الأستاذ الفاضل حقيقة يراها كل من بقي في رأسه لب ، و تشريح صادق و جريء للحالة التي نمر بها ، الا أنه لي اقتراح على الأستاذ ، فبعدما شرح و نقد و وضع اليد على الجرح، ليتنا نرى منه و صفة تساعد على التئامه.
    فالنقاد كثر لكن هل لنا من أحد يحمل مشروعا أو على الأقل نية مشروع لتغيير الوضع؟
    شكرا

  • الراصد

    اضنك اهنت الذباب يا شيخنا

  • الراصد

    اللهم ارزقنا همة كهمة استاذنا الفاضل وزيادة

  • محمد

    حفظك الله يا أستاذنا..لقد عبرت تماما عما يدور في فكرنا

  • علي

    إلى رقم 01
    عندما تعرف قدر الرجال فإنك لا محالة تفرق بين السياسة و البوليتيك، و اما قولك انه من بين المترشحين من هو أعلم من الأ ستاذ في امور الدين فاللهم زدنا علما.

  • yacine

    هيا سيدي ورينا الناس هدو لمرشحين او امدينين .هو ترشحهم لهذه الانتخبات دليل قاطع باءنهم دنيوين همهم المال.

  • أبو مريم-المدية

    صدقت فالشاعر قديما قال فأجاد كل يدعي وصلا بليلى وليلى لا تقر لهم بذاك وقال آخر يا باري القوس بريا ليس يحسنه لا تظلم القوس اعط القوس باريها

  • أبو فاضل

    شكرا لأستاذنا الهادي الحسني على هذا المقال الجيد الذي يعري الواقع المزري لسياستنا وساستنا وعلى رأسهم السلطة الهزلية التذي أغرقت السوق السياسي بسلعة تايوان إلى درجة أسيب المواطن بالعمى السياسي حيث إختلط الغث والسمين وهو ما تقصده السلطة للتمييع السياسي لإستنساخ نفسها

  • عصام

    السلام عليكم
    والله إني أحبك يا أستاذ, مالي أرى من الأقلام (لا الصحف) الشريفة الا القليل؟, مالي أرى الكثير من الكتاب و الصحفيون قد إنضموا الى مائدة النظام؟, مائدة يرونها مليئة و مغرية, إلا أنها فانية منتهية لو كانوا يعلمون, بدل أن يصدحوا بالحق صاروا صانعي أوهام و مروجين لأكاذيب هذا النظام.
    أكثر الله من أمثالك يا أستاذ.

  • س د

    تحياتي أيّها الأستاذ الجليل , لا فضّ فوك ودمت في خدمة الحقّ, وإلى من عارضك أقول: هل يصحّ أن تدافعوا عن الذبان الذي يتكاثر ويتطاير حول القمامة أقصد البرلمان؟ والله ما أغراهم منه إلا الامتيازات والأجور المرتفعة و المعريفة, فدعوا الأستاذ يوجه لهم أقذع الألفاظ , إن كانوا يسمعونه ويعون ما يقول.

  • hadj mabrouk

    ليس ذباب وانما ذبان سياسي وليس بوليتيكي عندما تتمم القوائم بعاملات نظافة اميات ولما يكون راس قائمة انثوي كيف تسمهم

  • محمد

    لافض الله فاك أستاذنا وأطال الله في عمرك فكلامك يشفي المومنين ويشفي المنافقين.

  • محمد العربي

    أستاذنا الكريم حفظك الله
    فعلا ما اقترحه سليم : إظافة "إلا ما رحم ربي" حتى لا
    يعمم المضوع على الجميع كما يفهم البعض
    اما للمعنيين بالوضوع فقول معارضا بيت المتنبي:
    اغاية العيش ان تحشوا بطونكم * يا عصبة مسحت من ذهنها القيم

    منك نتعلم ابقاك الله ذخرا للوطن

  • ناصر

    الى صاحب التعليق رقم 1 (محمد من الجزائر): ضحكتني و انا مانيش قادر
    1-الأستاذ لم يدّع العلم بأمور الدين... هو يتحدث عن الذباب البوليتيكي فقط في محاضرة عن علم التشريح البيولوجي "للحشرات الضارة"
    2-ومن قال لك أن الذباب لا يعلم من أمور الدين شيئا فكل الكائنات تؤمن بالله و تسبحه صباح مساء و لا يستثنى منها حتى الذباب بأشكاله
    3-كنت أتمنى أن يضيف الأستاذ في مقاله في وصف بعض المترشحين و هم يتكلمون عن الفساد ما قاله الشاعر أحمدمطر
    رأيت يوما جرذا
    يخطب عن النظافة
    وينذر الأوساخ بالعقاب
    و من حوله ..
    يصفق الذباب

  • ناصر

    الى صاحب التعليق رقم 1 (محمد من الجزائر): ضحكتني و انا مانيش قادر
    1-الأستاذ لم يدّع العلم بأمور الدين... هو يتحدث عن الذباب البوليتيكي فقط في محاضرة عن علم التشريح البيولوجي "للحشرات الضارة"
    2-ومن قال لك أن الذباب لا يعلم من أمور الدين شيئا فكل الكائنات تؤمن بالله و تسبحه صباح مساء و لا يستثنى منها حتى الذباب بأشكاله
    3-كنت أتمنى أن يضيف الأستاذ في مقاله في وصف بعض المترشحين و هم يتكلمون عن الفساد ما قاله الشاعر أحمدمطر
    رأيت يوما جرذا
    يخطب عن النظافة
    وينذر الأوساخ بالعقاب
    و من حوله ..
    يصفق الذباب

  • أمين

    لقد قال شيخنا الحق في أناس نعرف من أمثالهم الكثير للأسف، ولكن لا يمكن بحال من الأحوال أن نضع الناس في سلة واحدة، فالإنصاف واجب ، فالأهداف متباينة لدى المترشحين منهم من يريد الدنيا ومنهم من يريد الدنيا والآخرة ومنهم من يريد الآخرة وحدها، منهم من له نضال قديم ومنهم من هو جديد لا نضال له ومنهم من لم يكن له نضال لا قديما ولا حديثا ولا مستقبلا و الله أعلم بالقلوب، فالواجب علينا أن نختار الأمثل والأصلح، فمثلا يوجد من هو علماني لو كتب الله له النجاح فسيحترم قواعد اللعبة والعكس ليس صحيحا بالضرورة.

  • maminou

    ان كل من يطلب السلطة لا له فيها ماربا ان السلطة تعطى و لا تسال و كما قال الخليفة عمر بن عبد العزيز رحمه الله للناس عندما اتوا ليهنؤوه لتوليه مقاليد الحكم -تحسبونها نعمة وما هيى الا نقمة-
    ان هؤلاء القوم قد تجمعو على طلب السلطة مثل تجمع الذباب على....
    شكرا يا استاذ لقد اصبت

  • mohamed rahali

    "هل يستطيع اللص أن يقول للناس لا تسرقوا؟، وهل يستطيع الغاش أن يقول للناس لا تغشوا ولا تزوروا؟ وهل يستطيع راش ومرتش أن يقول للناس لا ترشوا ولا ترتشوا؟ وهل يمكن لمن يسخر نفسه للأجنبي أن يحافظ على الأمانة ويصون الوديعة؟"

  • لحق يعلوولايعلى عليه

    ما قاله السيد محمد الجزائري و ملاحظات السيد سليم عين العقل و هذا لن ياتي الا من عقلاء و اهل العقل في راحة كما يقول مثلنا الشعبي. قول الحق من الايمان و من صدق ايمانه لن يسكت عن الحق مهما كان صاحبه اسلامي او وطني و علماني فالحق يعلو كل من في الارض و السماء شاء من شاء و ابى من ابى لان الحق هو وحده الحق و لا يقبل منا الا الحق فلاداعي لان نحاول اسكات قول الحق بالقول او الفعل او العمل الغير السليم .ابداء الراي مضمون لكل مواطن لكنه يجب ان يبقى في مستوى اخلاق الانسان المحترم الفهمان ولا بقبح الكلام.

  • عبد العزيز

    بارك الله فيك يا شيخنا وأما انت يا محمد فأنت متحامل و أراك مع مجموعة البوليتيك هدانا الله و إياك أيها الأخ الكريم و أعلم أن صوتك أمانة الشهداء في عنقك أما العلم فيؤتيه الله لمن يشاء وكفانا من هذه الكلمات فالرجل مشهود له من العدو قبل الصديق أكتب مثل ما يكتب حتى تعرف بنفسك وتعرف والناس على أي دين أنت .

  • مصطفى

    الى صاحب التعليق رقم :1 لا تتهوّر في حكمك على مقال الأستاذ محمد الهادي الحسني ، لأنك لو أعدت قراءته لأدركت بسهولة قصده . فلا داعي للفظة ( متهور ) فاِنّها منقصة غير مبرّرة في حقّ الأستاذ وهي مردودة عليك . أدام الله قلمه سيّالا .

  • سليم

    لا أظن أن من المترشحين من هو أعلم من العوام عندنا ما بالك بالشيخ أبو محمد الصديق على كل, مقال صريح صادق لكن لي عليه ملاحظتين و لست أهلا أمامكم أستاذنا إن سمحت
    أقترح أن يكون العنوان ذباب بوليتيكي إلا ما رحم ربي حتى لا نقع في المحظور و لعل هناك أناسا صادقين لم نرهم كما كان حالكم مع الدكتور طالب الإبراهيمي في وقت من الأوقات و كنت أنت من مزكييه. أما الملاحظة الثانية فترضيك عن والدنا و شيخنا عبد الحميد بن باديس لا يمنعك من الترضي عن معاوية حتى نعطي كل ذي حق حقه و أدعو الله أن يولي علينا صالحا مصلحا

  • عبدالقادر

    لا يامحمد ليس من الأدب ولا من الأخلاق او من لباقة الكلام ولا من شيم الرجال الشرفاء ان تقول لانسان كلامك متهور،خاصة لما يتعلق بالاستاذ الحسيني صاحب القلم النظيف والهاديء حتى ولو لم يعجبك كلامه الذي ترى فيه وفق وجهة نظرك فقط بانه تهور.ماقاله صحيح حتى ولو كان قاصيا قليلا من قبل رجل تعودنا منه الا سماع صوت العقل والوعض والارشاد وماقاله صحيح حتى ولو لم يعجب الكثير .فما نراه و نسمعه من اغلب الاحزاب والمترشحين الهاملين عبر التراب الوطني هو اثبات لما يقوله وما تقوله وسائل الاعلام وما يقوله كل المواطنين

  • متألم

    جلت وصلت وبحثت ... لأجد وصفا للحال المعاش فما وجدت أكثر تشخيصا من وصف أستادنا الفاضل. وفكرت الآن أن أنسج وصفا بمغلي الخاص أضع له عنوانا -كافار بوليتيكي- و ليأذن لي الأستاذ في ذلك.

  • محمد الجزيري

    الأستاذ يا أخ محمد لايتكلم عن مترشح أو حركة أو حزب بعينه وإنما يتكلم عن هذه " الطفيليات " التي امتلأت بها القوائم. تحياتي

  • محمد الجزيري

    حفظك الله يا أستاذنا..لقد عبرت تماما عما يدور في فكرنا

  • محمد

    كلام متهور. هناك من المترشحين من هو أعلم منك في أمور الدين. شئت أم أبيت سننتقل بقوة إن شاء الله إلى صناديق الاقتراع.