-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في الوقت الذي تشتكي فيه الجزائر من تلاعبات الكاف

رائحة الفساد تنتشر وبقوة في مباريات القسم الثاني!

ب. ع
  • 1667
  • 0
رائحة الفساد تنتشر وبقوة في مباريات القسم الثاني!

لم يعد يفصل بطولة القسم الثاني للهواة، بقسميه الغربي وسط والشرقي وسط،، عن محطة النهاية، سوى جولة واحدة، حيث سيقدم هذا القسم، للأول المحترف، فريقين جديدين على أجواء الممتاز، وبنسبة كبيرة هما فريقي البيض الذي يعتبر مفاجئة كبيرة، سينضم للمفاجئات السابقة التي أوجدت فرق لم يسبق لها اللعب في القسم الأول مثل هلال شلغوم العيد ونجم مقرة..

وقد يعود إتحاد خنشلة الذي سبق له اللعب في القسم الأول لموسم واحد في بداية سبيعينيات القرن الماضي في زمن الإخوة قاسمي وبوقلت والدولي خياري والحارس جبايلي، بشرط أن لا يخسر في عنابة أمام الحمراء المحلية حتى لا يضيّع بطاقة الصعود لصالح شباب برج منايل.

لكن المؤسف في غياب أي ردع أو أي توصيات على الأقل، هو رائحة الفساد التي انتشرت بشكل مكشوف ومفضوح، في الكثير من المباريات وهذا منذ خمسة أسابيع على الأقل، خاصة تلك التي لا يكون فيها أحد الأطراف معنيا بالصعود أو المنافسة لتفادي النزول. وجديد الفساد هذه المرة هو لعب الأندية بالرديف أو الفرق الشابة وترك النقاط وبنتائج ثقيلة جدا، لصالح المنافس وكأن هذا الفريق لا يمتلك محبين تجرحهم هذه النتائج الثقيلة والمهينة، ومنها اتحاد عنابة الذي بمجرد أن خسر ورقة الصعود، سجل سبع هزائم متتالية خاصة على أرضه، منها ثلاثية أمام حنشلة في عنابة وبرباعة أمام سكيكدة على أرضه وأيضا برباعية في قسنطينة أمام الموك، ليخسر أول أمس أمام برج منايل في عنابة، ضمن خسائر متتالية، أساءت لفريق اتحاد عنابة، فساهم في منح نقاط لفرق على حساب أخرى، سواء في الصعود أو في النزول، فقد شاهدنا كيف سحقت شببية بجاية الطامحة في البقاء اتحاد الشاوية المرتاح في وسط الترتيب برباعية نظيفة، وكيف خسر الأخضرية النازل منذ أسابيع على أرضه بخماسية نظيفة أمام مولودية العلمة المكافح من أجل البقاء.

مثل هذه النتائج أساءت لعراقة بعض الأندية، ومنها من مثلت الجزائر على المستوى القاري مثل رائد القبة وغالي معسكر واتحاد بلعباس واتحاد الشاوية، وبيّنت الإفلاس الإداري والتدهور الأخلاقي في عالم الكرة، حتى صار الصعود أو تفادي السقوط لا يأتي بالعطاء والعرق والجهد وإنما بأمور أخرى تجعل بعض اللاعبين والإداريين يلعبون بتاريخ الفريق، فمن غير المعقول أن يتلقى فريق مثل اتحاد عنابة أكثر من 20 هدفا في ست مباريات، غالبيتها على أرضه وهو الذي كان في الجزء الأول من البطولة المرعب لمنافسيه.

الجولة الأخيرة مرشحة لمزيد من العفن في ظل صمت الاتحاد الجزائري، وكل من يطمح بأن يتحسن حال الكرة المحلية من أجل إنجاب مواهب جديدة قد تدعم الخضر، عليه أن لا ينتظر ذلك في القريب العاجل لأن اللاعب الذي ينشأ في مثل هذه الفوضى سيكون حالة ميئوس منها من جميع الجوانب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!