-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المجمّع الوطني يفاوض الشريك القطري... قوادري:

رسكلة النفايات لإنهاء أزمة الورق في الجزائر

إيمان كيموش
  • 1188
  • 1
رسكلة النفايات لإنهاء أزمة الورق في الجزائر
أرشيف

كشفت الرئيسة المديرة العامة لمجمع الورق والسيلولوز، ليلى قوادري، عن التحضير لعقد شراكة مع متعامل أجنبي، للشروع في إعادة رسكلة الورق المستخدم، أي ورق النفايات، في السوق الوطنية قريبا، حيث تمت مباشرة مفاوضات رسمية مع شركة قطرية رائدة في هذا المجال الأسبوع الماضي، على هامش مجلس الأعمال الجزائري القطري بالجزائر العاصمة.
ويأتي ذلك في ظل الأزمة التي تشهدها هذه المادة في الفترة الأخيرة، وارتفاع سعرها في السوق الدولية بـ200 أورو للطن، وتوقّف 5 وحدات إنتاجية في الجزائر عن تصنيع الورق بسبب إجراءات إعادة الهيكلة.
وتؤكد قوادري، في تصريح لـ”الشروق”، أن مجمع الورق والسيلولوز باشر مفاوضات مع عدة متعاملين، منهم قطريون زاروا الجزائر خلال الفترة الأخيرة، في إطار مجلس الأعمال الجزائري القطري، بحثا عن شريك أجنبي للشروع رسميا في إعادة رسكلة الورق المستخدم، كما يتم تباحث شراكات جديدة مع متعاملين محليين، لإنهاء أزمة الورق التي زادت حدتها خلال الفترة الأخيرة.
وتؤكد المسؤولة ذاتها أن ندرة الورق عالميا مردها إلى تناقص المخزون في السوق الدولية، خلال فترة كورونا، بسبب توجيه كميات ضخمة لصناعة أوراق التنظيف والمناديل وتضاعف استهلاكها بشكل غير مسبوق، وهو ما تسبب أيضا في ارتفاع حاد في أسعارها عادل 200 أورو للطن مؤخرا، ناهيك عن ارتفاع أسعار النقل والشحن البحري.
وأوضحت أن “مادة الورق تشهد ندرة معتبرة على مستوى السوق الوطنية، ويتعلّق الأمر بالدرجة الأولى بالورق الموجّه لصناعة الجرائد الذي لا يعرف إنتاجا محليا، ناهيك عن أوراق الكتب والكراريس التي تعرف هي الأخرى ندرة حادة”.
وتعتبر قوادري أن توقف 5 وحدات صناعية للورق عن الإنتاج في الجزائر عمّق الأزمة بشكل أكبر، ما يدفع الحكومة اليوم إلى التوجّه نحو نشاط إعادة الرسكلة، بالاستعانة بشريك من القطاع الخاص أو متعامل أجنبي سواء كان قطريا أو حتى مع متعامل من دولة أخرى للشروع في القريب العاجل في عملية إعادة الرسكلة، لاسيما وأن الورق يشهد طلبا واسعا في السوق الوطنية.
هذا وسبق وأن حذّر ناشرون من ارتفاع سعر الورق، الذي تضاعف في السوق الجزائرية ثلاث مرات، حيث بلغ حاليا 440 دينار للكيلوغرام، وارتفع، خلال أسبوع واحد من 11 إلى 12 في المائة نتيجة عبث مضاربين بهذه المادة، إضافة إلى تأثير ارتفاع أسعار المواد الأولية في السوق الدولية على صناعة الكتاب في الجزائر، وطالب هؤلاء بضرورة تدخل الدولة بصرامة لوضع حد للمضاربة التي يعرفها مجال حيوي مثل الورق، والتي قد تكون لها تداعيات كبيرة في القريب العاجل.
كما ندّد مستوردون بندرة حادة لهذه المادة في السوق الوطنية، وإمكانية تضاؤل المخزون بشكل أكبر خلال المرحلة المقبلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • مدنير

    لا تنسوا أيضا رسكلة الجلود