-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تداعيات قضية ضبط 6 آلاف هاتف ذكي

رقابة أمنية مشددة لكبح أنشطة تهريب دولي بميناء وهران

ب. يعقوب
  • 1930
  • 0
رقابة أمنية مشددة لكبح أنشطة تهريب دولي بميناء وهران
أرشيف

باشرت المصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية وهران، أبحاثا أمنية تحت إشراف قضائي، لتحديد مستوى ودرجة تورط شخصين مغتربين موقوفين أوقفتهما مصالح جمارك ميناء وهران بالتنسيق مع شرطة الحدود، بتهمة محاولة التهريب الدولي لنحو 6 آلاف وحدة هواتف نقالة ذكية على اختلاف أحجامها وماركاتها الأجنبية، التي ضبطت مساء يوم 12 أوت الماضي من خلال المعالجة الجمركية التي قادتها عناصر فرقة الجمارك بمصلحة المسافرين للرحلة البحرية الدولية القادمة من مدينة أليكانتي الإسبانية إلى وهران، وذلك على متن باخرة طارق بن زياد، إذ تم إخضاع أمتعة المسافرين إلى تفتيش دقيق على ضوء معلومات دقيقة بوجود محاولة تهريب دولي، أسفرت العملية الهامة عن العثور على 6000 وحدة من الهواتف الذكية مدسوسة بعناية داخل حقيبتين كبيرتين لراكبين مقيمين في التراب الإسباني، حاولا إغراق السوق الوطنية بهواتف مهربة من إسبانيا، إضافة إلى حجز كمية هامة من أمعاء وأحشاء حيوانات رجح المصدر أنها تستعمل في صناعة خيوط الجراحة الطبية .
وكشفت المعلومات التي بحوزتنا، أنه تم الاحتفاظ بالشخصين المغتربين تحت تدبير الحجز التحفظي رهن إشارة البحث القضائي، الذي أوكل إلى الشرطة القضائية، وذلك لتحديد المسؤوليات في محاولة دخول سلع مهربة مع تحديد كافة الامتدادات المحتملة لهذا التهريب من وإلى الجزائر واحتمال توقيف شركاء مفترضين في هذا النشاط الإجرامي .
وبحسب مصادر “الشروق”، فإن الشخصين المعنيين أحيلا على الجهة الأمنية المختصة، التي تلقت إذنا بالتحقيق المباشر لتحديد درجة ومستوى هذا التهريب الدولي للهواتف الذكية، بكون أن هناك حالات مماثلة ضبطت في ميناء وهران في الشهور القليلة الماضية، إذ يسلط التحقيق المفتوح على مصدر هذه المحجوزات والوجهة التي كانت تسلكها في وهران أو جهات أخرى من الوطن .وبينت الأبحاث المبدئية أن السلع التي حاول المتهمان إدخالها إلى الجزائر غير مصرح بها لدى إدارة الجمارك والمصالح المختصة المكلفة بالمراقبة الحدودية.
مع العلم أن المصالح الأمنية المشتركة في هذه المعابر الدولية، ضاعفت في الفترة الأخيرة، تدابير المراقبة الحدودية، بإخضاع السلع وكافة الأمتعة إلى تفتيش دقيق لإجهاض أي محاولة تهريب محتملة سواء كانت ممنوعات كاشطة للعقول أو سجائر أجنبية أو ملابس وهواتف لا تحمل أي تصريح جمركي مسبق، بحيث تم تعزيز المطارات والموانئ في الآونة الأخيرة بعتاد رقمي جديد يتعلق الأمر بكاميرات جديدة لم تكن متوفرة في مثل هذه المعابر الحدودية، تستهدف تفتيش الحقائب ومراقبة قاعات دخول ومغادرة المسافرين إلى جانب تزويد الموانئ بأجهزة مسح إضافية على غرار ميناء وهران، الذي يشهد في فصل الصيف حركية نقل دولية غير معتادة في باقي الفصول .
حري بالذكر أن المديرية العامة للجمارك كانت أشرفت في الشهور الثلاثة الأخيرة، على تحرير أرصفة ميناء وهران، من ما يربو عن 423 حاوية مكدسة منذ شهر مارس 2021، بحيث تم إتلاف كافة السلع التي كانت داخل الحاويات، بعد أن تجاوزت المدة القانونية للتخزين بشكل عطل نشاط المؤسسة إلى جانب الخسائر التي ألحقتها بالخزينة العمومية، فيما عملت مؤخرا مؤسسة ميناء وهران بالتنسيق مع فرق جمارك على مستوى هذا الميناء، على مراسلة حوالي 212 متعامل ومستورد، لحثهم على التقرب من المصالح المختصة لإتمام الإجراءات القانونية حول ظروف الحجز المشروع، قبل إخضاع السلع المحجوزة إلى عمليات البيع بالمزاد العلني .

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!