-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مصنع يفرغ مخلفاته الكمياوية في الأودية

روائح “غريبة” تخنق سكان باتنة ليلا

الطاهر حليسي
  • 3299
  • 2
روائح “غريبة” تخنق سكان باتنة ليلا
ح.م

لا يزال أمر انتشار الروائح الغريبة والكريهة والخانقة منذ أيام بلا إجابة واضحة من السلطات المختصة بولاية باتنة، رغم قلق المواطنين ونداءات الاستغاثة الموجهة للجهات المعنية، من قبل سكان عدة أحياء خاصة تلك الواقعة في الجهة الغربية بدءا من أحياء مدينة حملة واحد واثنين وثلاثة، مرورا بحي الرياض وكشيده لغاية أجزاء من حي شيخي امتدادا لحي بوزوران.

وأكد مواطنون أنهم يشمون ليلا حتى الفجر روائح خانقة شبيهة بتلك الناتجة عن حرق الزيوت، مخلفة اختناقا وعدم قدرة على التنفس ولا القدرة على النوم، مثلما تكرر فجر الإثنين، ما جعلهم يخشون على حياة المسنين والمصابين بالربو والأطفال، مطالبين السلطات بحل هذا اللغز الذي استمر منذ عدة أيام دون تقديم توضيحات وتفسيرات مطمئنة لسكان هذه الأحياء المختنقة. وكان مدير مؤسسة سونلغاز أكد الأحد أن الروائح المنتشرة لا تعود لتسرب غازي كما أشيع، مكتفيا بالقول “قد تكون منبعثة من أحد المصانع”.

وطالب سكان المدينة بالتحقيق في القضية والكشف عن المصنع المتسبب في نفث هذه الغازات، التي باتت حديث العام والخاص بالنظر لشدتها، مطالبين بقياس خطورتها والأضرار التي تخلفها، فيما راجت معلومات أن المواد الكيماوية هي زيوت فاسدة رماها صاحب مصنع خاص في واد قرب حملة قبل فترة، غير أن التقلبات المناخية الأخيرة أدت لتفاعلات كيماوية وحرارية مخلفة روائح قوية، يجري التحقيق في تأثيراتها مع تحديد صاحب الفعل المخالف للقوانين سارية المفعول صحيا وبيئيا.

يذكر أن هذه الروائح تزامنت مع انتشار كثيف للبعوض بشكل غير مألوف، بعدة أحياء، طيلة الأيام الأخيرة، ما يرجح هجرة كثيفة للأسراب من الموقع الذي رميت فيه المخلفات الكميائية نحو مناطق أخرى. وكانت  المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني لولاية باتنة،  أعلنت أن التحريات الرسمية التي تمت صباح أمس، كشفت أن مؤسسة خاصة هي ما قامت بتفريغ زيوت كيمائية في الأوعية والأدوية، ما انجر عنه انتشار تلك الرائحة الرهيبة، وقد تم إخطار الوالي بعد المعاينة قصد اتخاذ التدابير القانونية والإجرائية ضد المتسبب في الكارثة، قبل الشروع في عملية دفن تلك المخلفات الضارة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • من الحراك

    يحرموك حتي من الاكسجين انتاع ربي....

  • عبد المؤمن

    والسلطات المعنية مازالت غارقة في الزردات والامور التافهة دون ان تتحرك....حسبنا الله ونعم الوكيل