رياح “التصحيح والتغيير” تهب على المركزية النقابية

كشف قياديون سابقون في الاتحاد العام للعمال الجزائريين، الذين يقودون “مبادرة” إحداث التغيير في المنظمة النقابية، عقب أسبوع من إطلاق المبادرة، عن مساندة كبيرة وسط القواعد النقابية بالولايات والتحاقهم بصفوفهم، و”التعبير عن رأيهم بحرية وصراحة لرؤية منظمتهم قوية ذات مصداقية وتمثيل حقيقي”.

• وأفاد أصحاب مبادرة التغيير داخل المركزية النقابية، في بيان رقم 2، بأن النقابيين عبر الولايات قرروا التكتل و”تنظيم لجان لمساندة التغيير ثم الشروع في تنصيبها”، مضيفين”الهدف ليس الإساءة للنقابة والأشخاص ولكن الهدف هو التغيير”، حيث يقود مبادرة التغيير أربعة أمناء وطنيين ويتعلق الأمر، بعيسى نواصري، عامر محمد، الأخضر محمد الخضري، مهدي عمار، وأمين عام الاتحاد المحلي لحسين داي سابقا، دحمان بوخطين..
• وأوضح البيان أن المبادرة ستظل بعيدة عن الأطماع أو الحصول على مكاسب أو مناصب، مشيرا إلى أن “الهدف الأساسي هو العودة بالمركزية إلى منابعها الأصلية وإعادة تشكيلها تنظيميا وتمثيليا وتكوينيا ومطلبيا بما يخدم مصالح العمال المادية والمعنوية”، معتبرا أن الاتحاد العام لم يعد شريكا ذي مصداقية وتمثيل حقيقي للعمال.
• وأكد “قياديو التغيير” أن اشتداد الحركة الاحتجاجية وسط الجبهة الاجتماعية،”سوف تتجاوز الهياكل الجامدة”، مضيفين “لقد حذرنا من مغبة الاستمرار في التغني بالسلم الاجتماعي، المحقق جزئيا بفضل السيولة المالية النقدية الناتجة عن ارتفاع أسعار النفط، في وقت تزداد فيه التناقضات بين مصالح فئات المجتمع وضوحا وبروزا تترجمها مئات الحركات الاحتجاجية غير آبهة بالعقد الاجتماعي”.
• وحرص المعنيون على ضرورة حشد الدعم والمساندة لمجابهة المقاومة الشرسة من أولائك الذين يريدون بقاء الحال على حاله، وقالوا بأنهم سيتابعون ويكشفون أي إجراء قمعي ضد أي نقابي يعبر عن رأيه.