زوجان يحولان مسكنهما إلى ورشة لتصنيع الذهب المغشوش في العاصمةǃ

استجوبت هيئة محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، الثلاثاء، كهلا في العقد الخامس من العمر وزوجته متهمين بالنصب والاحتيال، حولا منزلهما الكائن بضواحي الكاليتوس، إلى ورشة سرية من أجل تصنيع الذهب المغشوش عن طريق حشوه بأسلاك نحاسية ثم إعادة بيعه لصائغين بمختلف مناطق العاصمة بطريقة احتيالية، غير أن أمرهما اكتشفه بائع مجوهرات بمنطقة الروبية منذ فترة، وقام بإخطار بقية زملائه لتتمكن مصالح الأمن من ضبط المتهمة التي كانت تتكفل ببيعه وتوقيفها رفقة زوجها الذي يتواجد بالمؤسسة العقابية.
ملابسات القضية حسب ما ورد في الجلسة العلنية، الثلاثاء، تعود لتاريخ 23 أفريل الفارط، بعد مداهمة قامت بها عناصر الأمن لمنزل المتهمين، إثر شكوى تلقتها من صائغ وقع ضحيتهما بعد عملية شرائه كمية من المعدن الأصفر بمبلغ 19 مليون سنتيم، حيث اكتشف خلال تكسير القطع لإعادة تصنيعها أنها مغشوشة ليقوم بمنح موصفات سيدة واسمها انطلاقا من المعلومات التي يحوزها لعدد من التجار قصد تحذيرهم، ونصب كمينا لها بمنطقة بئر خادم أثناء إيقاعها بضحية آخر وبيعه مجوهرات ذهبية بنفس الطريقة تحصلت خلالها على مبلغ 17 مليون سنتيم، تعرف عليها خلال منحه بطاقة تعريفها كإجراء وقائي في عملية البيع.
وفور ذلك، باشرت مصالح الأمن تحرياتها حول مصدر الذهب وتوسيع رقعة التحري بحصولها على إذن التفتيش لمنزلهما من قبل وكيل الجمهورية المختص إقليميا، أسفر عن حجز مبلغ مالي قيمته 53 ألف دج، وكمية من النحاس وأخرى من الذهب إلى جانب ميزان إلكتروني.
وبمواصلة التحقيق حول هوية المتهمين تبين أنهما شكلا عصابة لتصنيع الذهب المغشوش داخل مسكنهما الفخم بالكاليتوس، أين كان يتكفل الزوج بذلك فيما تتولى زوجته مهمة البيع والتحايل على التجار، واتضح أيضا أنهما أوقعا بالعديد من الضحايا وسلبهم مبالغ مالية تراوحت بين 17 و20 مليون سنتيم، 5 منهم أودعوا شكاوى لدى مصالح الأمن وتأسس ثلاثة أطرافا مدنية خلال المحاكمة للمطالبة بتعويضات مالية عن الخسائر التي تكبدوها.