-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

‘ستار أكاديمي الجزائر’ يبحث عن هوية في متحف ‘الحان و شباب’

الشروق أونلاين
  • 7082
  • 0
‘ستار أكاديمي الجزائر’ يبحث عن هوية في متحف ‘الحان و شباب’

تعلق المشاهد الجزائري مؤخرا بما وصفه بسلسلة “السكاتشات الموسيقية” ليبتعد المنظمون عن الهدف المنشود وهو “التنافس” و “الانتقاء” و بعث برنامج “الحان و شباب “في حلة جديدة أطلق عليها المنتج “ستار أكاديمي الجزائر” هذا الأخير ثمن خطوة إضحاك الجزائريين و كسبهم كشريك منذ البداية و عد ببرنامج في مستوى انتظارات الجمهور تنشطه منال غربي لا “ريم غزالي “كما روج في و قت سابق. و بين مؤيد و معارض لهذه الخطوة حضرت الشروق هذه الكواليس و نقلت الملامح الأولى و المعطيات الأولية لأول برنامج واقع في الجزائر.تعددت الأفكار في مختلف دول العالم حول ماهية برامج الواقع،وتمكنت التجربة الفرنسية من لفت الانتباه و التموقع في الخريطة الموسيقية العربية عبر برنامج “ستار أكاديمي” الذي جعلت منه قناة أل بي سي اللبنانية حدثا سنويا إضافة إلى بعض دول الخليج التي غيرت في عنوان و ديكور البرنامج مع إبقائها على المضمون،فبعد “انديمول” وصل البرنامج إلى نسمة تي في التي ألبسته حلة مغاربية .
و هاهو نفس التقليد يحط رحاله بالجزائر بعد أن عرفت مشاركة الأصوات الجزائرية في مختلف الحصص العربية ترويجا نسبيا مقارنة بنظيراتها خاصة بعد فتنة هزت المجتمع الجزائري الذي استنكر برمته شراء التلفزيون الجزائري للنسخة اللبنانية بهدف مساعدة المترشحة الجزائرية “ريم غزالي” و خلق جو تنافسي من خلال التصويت و الذي انتهى بتوقيفه بعد أن خرج الرفض من الشارع و دخل أروقة البرلمان أين رافع اغلب النواب على التقاليد الاجتماعية و القيم التي تحكم المجتمع الجزائري.
بدأت العائلات الجزائرية تستقبل عبر التلفزيون الجزائري منذ فترة حملة الكاستينغ “الحان و شباب”التي شملت كل ولايات الوطن و التي أضحت الموعد المفضل لاكتشاف مواهب الشباب و في نفس الوقت للتسلية خاصة و أن بعض المرشحين بدوا من شدة الحماس خارج مجال التغطية و على سبيل المثال لا الحصر الصدى الكبير الذي تركه احد شباب خنشلة و هو يقدم أوبرا روسية بجرأة أبكت لجنة التحكيم ضحكا.
“الحان و شباب” المدرسة التي تخرج منها عمالقة الفن الجزائري و التي صنعت الزمن الجميل لسنوات و كانت بمثابة الامتحان الصعب الذي لا ينجح فيه غير الأكفاء و الموهوبين تعود في حلة جديدة استحبها البعض و استنكرها البعض الآخر و بين مؤيد و معارض لفكرة التجديد زارت الشروق “مغرب فيلم” أين تتم عملية المونتاج و حضرت كواليس التحضير لبرنامج “ستار أكاديمي”أو “أكاديمية الحان و شباب”.

الكاستينغ الأولي يتوقف ب240 مترشحا

شملت عملية الكاستينغ كل ولايات الوطن وذلك للوصول بقدر الإمكان إلى اغلب الأصوات التي تستحق الاهتمام و الرعاية و قبلهما الاكتشاف و عليه جاءت فكرة التوزع و الانتشار في شكل قوافل قسمت إلى ستة أفواج ،كل فوج يتكفل بثماني ولايات أي المجموع 48 ولاية .
و تتم عملية الكاستينغ الأولي على مراحل ذلك أن الاستماع أول مرة يكون لحوالي 200 إلى 300 شخص ثم تصل إلى 20 و 40 في الانتقاء الثاني و أخيرا يصل العدد إلى خمسة من كل ولاية و يبقى الأمر نسبيا ذلك أن بعض الولايات تملك مواهب تتعدى الحد الأدنى في الترشح و أخرى لا تتعدى موهبتين و عليه يراعى عامل الموهبة بشرط أن يصل إجمالي المترشحين في الولايات الثماني و الأربعين إلى 240 مترشحا.

لجان التحكيم بين مطرقة “التهريج” و سندان “الانتقاء”

تتكون كل لجنة تحكيم من رئيس و عضوين و هم في اغلب الأحيان فنانين و موسيقيين على غرار مختار بوجليدة ،قويدر بوزيان،محمد ايسوران و رابح كاظم،و قد كان من المفروض في البداية أن تتضمن لجنة التحكيم أشهر الأسماء الغنائية في الساحة الفنية و قد روج وقتها ما مفاده أن القيمة المالية المتفق عليها لم ترض هؤلاء فانسحبوا إلا أن المنتج عامر بهلول نفى ذلك و أكد أن المشكل لا يتعلق بالجانب المادي و إنما ارتباطات الفنانين في فصل الصيف حالت دون المشاركة خاصة و أن القافلة الفنية هي التزام فمنذ انطلاقها حتى وصولها يجب أن يحرص أعضاء لجنة التحكيم على الحضور يوميا و الإشراف على عملية الكاستينغ . و رغم ارتباطات بعضهم فقد فضلوا الرسالة الفنية على الأعراس و الحفلات.
ترافق لجان التحكيم فرقة تقنية واجهت حسب الأصداء الأولى بعض الصعوبات خاصة غياب مؤسسات ثقافية لائقة و فنادق للإقامة على غرار ماحدث في ولاية الطارف أين اضطرت القافلة إلى الإقامة في مدينة عنابة و التنقل إلى ولاية الطارف يوميا.
و علمت الشروق أن لجنة التحكيم في برنامج “ستار أكاديمي” ستشكل قريبا و لن تكون من اللجان المشاركة في الكاستينغ

20 طالبا بأكاديمية “الحان وشباب”

تتوقف جولة القافلات غدا للتحضير لعملية الكاستينغ النهائي أيام 7،8،9 من سبتمبر الجاري أين يمر على عملية الانتقاء يوميا 80 مترشحا يختار كل يوم 15 موهوبا ليكون العدد الإجمالي المحصل عليه هو 45 يلتقون يوم 10 سبتمبر و يختار منهم عشرون فقط هم المؤهلون إلى “ستار أكاديمي”أو” أكاديمية الحان و شباب” .

“سكاتشات موسيقية” على التلفزيون

منذ انطلاق عملية الكاستينغ في الفاتح أوت الماضي و إلى غاية أن تتوقف غدا استقبل المشاهد الجزائري في بيته مقاطع من هذه العملية و ذلك يوميا بعد نشرة الثامنة حتى أنها أصبحت الموعد المفضل له خاصة و أن شمل العائلة يلتم لينتظر بشغف المتسابقون و لكن الهدف من المتابعة تغير مع الوقت ذلك أن المترشحون الذين يبدون في الكواليس في كامل لياقتهم سرعان ما تصطك أسنانهم و يغيب تركيزهم بمجرد الوقوف أمام لجنة التحكيم فتتحول المقاطع الغنائية المقدمة إلى نكت تضحك الجميع فتصبح في اليوم الموالي حديث الشارع الجزائري .

“تعمدنا إشراك الجمهور فلم نستعمل المقص”

أكد المنتج على غياب أي مقص و أن المونتاج وحده سيد الحلقات ذلك انه تعمد إشراك الجمهور منذ البداية ليكون على علم بكل التفاصيل خاصة و انه المعول عليه في التصويت مستقبلا لبرنامج “ستار أكاديمي”.و أكد على أن لجنة التحكيم تمتعت بكامل حريتها في الانتقاء و تعمد أيضا تغيير اللجان عند توزيعها على مختلف أرجاء التراب الوطني.
و عن الفكاهة و الضحك اللذان حولا الحصة من “الحان و شباب” إلى” سكاتشات” اعتبر ذلك فضاء جديدا للمشاهد ليرتبط أكثر بالتلفزيون الجزائري و نفى أن يؤثر على الأهداف المسطرة لبرنامج “ستار أكاديمي”

“القاعة البيضاوية”تتحول إلى أكاديمية موسيقية

بعد مختلف المراحل التي شكلت برنامج “الحان و شباب” الجديد في مضمونه و شكله و بعد أن يعلن في العاشر من سبتمبر الجاري عن أسماء المرشحين العشرين ستنطلق بعد شهر رمضان المعظم حصة “ستار أكاديمي” الجزائرية التي اختير لها حسب –المنتج” القاعة البيضاوية كمقر للأكاديمية أين سيشرف أساتذة في الموسيقى ،المسرح ، الرياضة و الغناء على تكوين الناجحين و استبعد الرقص و اللباس التقليدي من التكوين.
و عن سبب اختيار القاعة البيضاوية كمقر أكد أنها الأنسب أين سيخصص الجانب السفلي للتدريس و الجانب العلوي للبرايم.

لايوجد اختلاط في “ستار أكاديمي” الجزائر

أكد القائمون على التحضير لبرنامج “ستاراكاديمي” على انه لن يكون اختلاط بين الجنسين في الإقامة احتراما لتقاليدنا لان الهدف –حسبهم- بعيد جدا عن أهداف النسخة الفرنسية أو اللبنانية ذلك أنهم يسعون إلى خلق شخصية فنية لائقة بفنان جزائري أي تدريبه على أشياء قد تبدو غير مهمة و لكنها اليوم من أولويات النجاح و هي اللباقة،القدرة على الاتصال،اللباس،الاهتمام بالشكل لتحقيق حضور فني على الخشبة أو داخل أستوديو التسجيل أو أثناء تصوير فيديو كليب.هذه الأشياء التي تبدو ثانوية هي –للأسف-نقائص أكدت وجودها في الساحة الفنية منذ وقت طويل و لم يكتسبها إلا فنانوا الجزائر في المهجر أين يتلقون الدروس الفنية وفق المواصفات الدولية.

“البرايم” كل خميس مباشرة على القنوات الثلاثة

“البرايم” الذي تعود عليه المجتمع الجزائري في حصة “ستار أكاديمي” المقتبسة بعدة فضائيات سيكون أهم أركان “أكاديمية الحان و شباب” بالجزائر أيضا،حيث برمجت عشر أعداد “برايم” تبث كل يوم خميس على المباشر أين يغادر الأكاديمية في كل مرة مرشحين عن طريق التصويت و الإقصاء.

أين الجديد في تصور “ستار أكاديمي” الجزائر؟

رغم تكرار أهم مراحل البرنامج الأصلي و برنامج الفضائية اللبنانية و مؤخرا في نسمة تي في إلا أن المنتج ينفي أن يكون التصور الذي قدمه هو نفسه المتعارف عليه منذ سنوات .و عن النومينيه كل أسبوع قال “هذه السياسة منتهجة في كل مهرجانات العالم ،لان مبدأ الانتخاب أو تصويت الجمهور هي الطريقة المثلى لنجاحه.عرف “ستار أكاديمي مغرب” الذي بثته نسمة تي في سقوطا ذريعا بعد انسحاب المتعاملين في الاتصالات و عن برنامج الجزائر يفترض أن تتم عملية التصويت عن طريق شريك و حيد.

“النومينيه”بين الجهوية و الكفاءة

نقلت القوافل الفنية الموزعة عبر التراب الوطني إلى جانب أجواء الامتحان صورا طبيعية و مواقع أثرية رائعة فكانت ترقية لصورة الجزائر و سياحتها و خاصة و أن العادات السياحية لأبناء الوطن موجهة للخارج دون الإلمام بثروات الداخل.و إلى جانب هذا تطرق الملاحظون في الحياة الفنية إلى نقطة “الجهوية” التي قد يكرسها البرنامج دون قصد أين سيكون التصويت لأبناء المنطقة “ظالما أو مظلوما”.المنتج أكد أن هذا التوجه عادي و فطري و لكن لن يلغ فكرة التصويت للاكفا الذي يستحق فعلا دعما لمجهوداته في الأكاديمية.

“منال غربي ” تنشط بدل “ريم غزالي”

روجت منذ الإعلان عن ميلاد البرنامج فكرة أن “ريم غزالي” التي سبق و أن فشلت في “ستار أكاديمي”بلبنان و برنامج “نجم العرب” مؤخرا و التي لازالت رغم ذلك تحظى بشعبية واسعة هي من سينشط برنامج “ستار أكاديمي الجزائر” و لان الأمر لم تنفيه أي جهة من قبل فقد بدت الإشاعة حقيقة إلى أن نفى المنتج ذلك مؤكدا على أن الموسيقية و المنشطة التي برزت في برنامج “أحنا في الهنا” منا ل غربي هي المنشطة المبرمجة منذ البداية و هو ما أكدته هي الأخرى للشروق .

حملة استنكار قوية قبل انطلاق البرنامج

من خلال اتصالنا ببعض الفنانين الجزائريين الذين مروا عبر مدرسة “الحان و شباب” لمعرفة رأيهم في المبادرة منهم من استحسن واعتبر الخطوة جسرا للتواصل مع الجيل السابق و منهم من اعتبر البرنامج محاولة فاشلة لمحاكاة “ستار أكاديمي” المعروفة .المنتج أكد أن الصعوبات التي واجهته منطقية و طبيعية و اعتبر رد الفعل المبكر عادة اكتسبها الجزائريون و هي عدم الثقة في الإبداع الجزائري و عدم الإيمان بما يفعله أبناء بلدهم أي عدم الإيمان بالمشروع الثقافي في الجزائر.
و بين مؤيد و معارض ينتظر المجتمع الجزائري هذا البرنامج مباشرة بعد شهر رمضان ليقول كلمته بالتصويت.

إعداد : آسيا شلابي

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!