سحر المرجان.. إعدام للوجوه الجديدة وسقوط حر للممثلة صونيا!

يكاد يتفق جميع من يشاهد مسلسل “سحر المرجان”، سواء خلال عرضه في رمضان عبر الجزائرية الثالثة، أو بعد العيد، على “كنال ألجيري”، أن هذا العمل لا يمثّل سقوطا حرا بالنسبة للمخرج محمد لبصير وفقط، وإنما أيضا للممثلة المسرحية الكبيرة صونيا، وبدرجة أقل، الفنانة عايدة كشود!

• فحتى وإن قامت هذه الأخيرة بمجهود واضح للتخلص من الفراغات التي أحدثها الممثلون الجدد في العمل، بخبرتهم الناقصة، إلا أن مديرة مسرح سكيكدة، صونيا، ظهرت بوجه شاحب خلال العمل، وأصابت معجبيها بنكسة كبيرة، جعلت البعض يطرح بعد كل هذه السنوات الطويلة من العمل والإبداع، السؤال الكبير مجددا: لماذا تتألق صونيا على خشبة الفن الرابع في حين لم تبرز كثيرا على التلفزيون؟!
• السؤال الذي قد تحتار رفيقة درب عز الدين مجوبي بالمسرح في العثور على إجابة شافية ووافية له، لاشك أن الكثير من المشاهدين لعملها الجديد سحر المرجان، لن يجتهدوا كثيرا في تحديده، من خلال الحكم على ظهورها، أنه ربما جاء الأضعف حتى من ممثلين آخرين، يواجهون الكاميرا للمرة الأولى، علما أن ازدحام العمل بالوجوه الجديدة، وأيضا غياب نص حقيقي في ظل تنابز بين المؤلفة والمخرج حول فرضية التحريف، جعل العمل يبدو وكأنه كارثة بكل المقاييس، ويستحق الجائزة الأولى في الرداءة هذه السنة، والأكثر تنفيذا لمهمة طرد المشاهدين في رمضان.
• وقد تفاجأ المتابعون من نوعية هذا العمل الغريب دراميا، ما إذا كان اجتماعيا بحديثه عن نهب ثروة المرجان، أم عاطفيا، أو كوميديا، أو أنه جميع تلك الأشياء، في الوقت الذي لا يتصل بها أصلا!
• لحظات طويلة يظهر فيها الأبطال وهم يغنون بطريقة غريبة، أو صامتون في مشاهد غير مبررة، كما ظهر الممثلون الجدد تائهين، حيث لا أحد يمكنه نقدهم بصورة قاسية في عملهم الأول، لكن من حق البعض التساؤل عن معايير الاختيار، وطرق الكاستينغ التي تمثل نقطة سوداء في الأعمال الفنية بالجزائر عموما.
• سؤال أخير، وبعد فشل سحر المرجان في رمضان، لماذا قررت البرمجة في التلفزيون بثه مجددا بعد العيد مباشرة، إلا إذا كان القائمون على جهاز اليتيمة يعتقدون أن المسلسل اكتسح نسب المشاهدة حقا، أو لرغبة منهم ربما في إمعان فصول التعذيب الفني، وتنويعها بين رمضان وشوال!