-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

سرار.. خطيب مصقاع أمام الإعلام وأرنب سباق في الانتخابات

علي بهلولي
  • 3629
  • 1
سرار.. خطيب مصقاع أمام الإعلام وأرنب سباق في الانتخابات
عبد الحكيم سرار

كلّما يحين موعد انتخابات رئاسة اتحاد الكرة الجزائري أو الرابطة المحترفة، يطفو عبد الحكيم سرار إلى السّطح.

ثم ما يلبث أن ينسحب عبد الحكيم سرار من السّباق، بِمجرّد ما تبدأ الحملة الانتخابية. ويعود الرجل إلى بيته، زاهدا في المناصب، مثل ذئب مُراوغ كان يُمنّي النّفس صباحا بِتناول كبش مشوي، ولمّا مالت الشمس إلى الغروب ولم ينل مراده، راح يُعدّد حسنات الحمية الغذائية (بيضة مسلوقة تكفي)!

لا جدال في أن ماضي عبد الحكيم سرار كان مُشرقا، سواء على مستوى المنتخب الوطني أو الأندية. لكن منذ أن اعتزل الرياضة الأكثر شعبية في العالم، تغيّرت ملامحه، وبدأ وهجه يخبو.

سرار كتلة من التناقضات، فهو يدعو موسى صايب في التلفزيون على المباشر إلى عدم التحدّث بِالفرنسية، حتى خلناه “آخر القوميين”. لكن “حكّوم” لا يجد حرجا في مخاطبة الإعلاميين بِلغة “موليير”، كما حدث ذلك بعد انتهاء أشغال الجمعية العامّة العادية لاتحاد الكرة الجزائري مُؤخّرا، ربّما استفزازا لِعمّار بهلول (العضو السابق في المكتب الفيدرالي) الذي كان إلى جانبه تحت أضواء كاميرات التلفزيون. عِلما أن بهلول (من ولاية الطارف) يتحدّث بِالعربية وبِرنّة تونسية.

يُبدي سرار تحمّسا شديدا لِخلافة شرف الدين عمارة، وهو حقّ طبيعي ومشروع. لكن يعود إلى الخلف، ويُوضّح بِأنه لن يدخل الغمار الانتخابي، إذا علم أن مَن يُسمّيه بـ “الحاج” (روراوة) سيتنافس على كرسي الرجل الأوّل في المبنى الكروي لِدالي إبراهيم. ماذا يعني هذا؟ “الدومينو مربوط”؟

بات سرار مع مرور الوقت، لا يصلح سوى لِتزيين الرّكح التلفزيوني، وإطلاق التصريحات الإعلامية الاستعراضية التي تجلب “الغاشي” في العالمَين الواقعي والافتراضي. أسوة بِزميله السابق في “الخضر” و”كبيرهم الذي علّمهم السّحر” علي بن الشيخ.

ويجدر التذكير بِأن عبد الحكيم سرار وفي تصريح إعلامي للتلفزيون الجزائري، بُعَيْدَ مساهمته في إحراز المنتخب الوطني كأس أمم إفريقيا 1990، قال إنه عقب اعتزال كرة القدم، سيبتعد عن النشاط الرياضي، ويقتحم مجال تجارة الأعمال. ولكن سرار عاد إلى “الجلد المنفوخ”، وتجرّأ وقال “إذا غبتُ عن بيت وفاق سطيف، فإن الفريق سيغرق”!؟ ورغم ذلك خرج نادي “النسر الأسود” بلا حمص ولا فول من سباق الموسم المُنقضي، تحت إمرة الرئيس عبد الحكيم سرار. وحدّث عن فشل تجربتَيه الإداريتَين مع فريقَي اتحادَي العاصمة وسيدي بلعباس، وإيّاك أن تشعر بِالحرج.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • معلق حر

    سوف نرى يوم 30 جوان قائمة المرشحين الرسمية و نبدي الملاحظات و الأداء. لكن كيف ما كان الفائز في النهاية،كثير في الأوساط الكروية من مختلف الناشطين في هاد الحقل يرجعون أسباب مشاكل الكرة الجزائرية لتركيبة الجمعية العامة في حد داتها. أكاد أتناغم مع هاد الرأي، في المستقبل قد يطرح إمكانية إجراء إصلاح شامل بتدخل من وزارة الرياضة و هنا إدا تم وضعه كخيار حتمي، فإنه يجب أن تمتلك الوزارة الوصية ورقة طريق واضحة المعالم في مدة زمنية قصيرة، ما بين عامين لتلاتة سنوات على الأكثر، حيث يتعين تحمل تبعات عدم مشاركة المنتخبات و الفرق الجزائرية في المسابقات الدولية من طرف الفيفا و هاد يكون تحقيقا للمصلحة العليا للشأن العام!!! لعله لن تكون حاجة لهاكدا سيناريو، فيه تردد، الأعوام القادمة ستبين لنا.